العودة إلى الواجهة

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

مبارك الرصاصي

يعد من أقدم الأندية بل عميدها، وصاحب المبادرات الخلاقة، التي أثرت الساحة الرياضية والترفيهية بالأفكار المجتمعية التي سبقت عصرها، ومهداً للتميز والإنجازات في العديد من الألعاب والرياضات المختلفة، وساهم مطولاً بكثير من اللاعبين والنجوم الذين أثروا ومثلوا المنتخبات الوطنية، لكن اقترب مما يقارب الأربعة عقود غاب فيها امتزاج الألوان الزرقاء بمنصات التتويج بالدوري الممتاز لكرة القدم، وإنجازه الأخير كان في مسابقة كأس الخليج العربي 2019 - 2020.

تحول هذا الغياب الطويل إلى لغز محير ومعادلة صعبة عجز الكثيرون من العارفين، الذين مروا على هذا النادي العريق، من فك طلاسمه وفتح شفرة أبوابه، الكثير من الأندية والأسماء عادت إلى الواجهة بعد طول غياب، وظل العميد يترنح في المؤخرة، يصارع الأمواج المتلاطمة، تناوب الكل على الارتقاء وأخذ المكانة في الصفوة، وبات جمهور النصر، من قست عليهم الأيام الطوال، يصارعون الأوهام، ويعيشون الانكسار، وهم يتظاهرون ويتمنون كل مرة عودة الأحلام الغابرة.

بارقة أمل وفاتحة خير أتت بوادرها في منتصف هذا الموسم بتعاقد شركة النصر لكرة القدم مع المدرب الهولندي شرودر بعد أن انفصل عن نادي العين، ليشهد العميد حالة من التصاعد الفني والاستقرار الجماعي، وحالة من النتائج الإيجابية التي بات يعيشها الفريق مع شرودر، وهذا ما جعل الإدارة تجدد مع المدير الفني الهولندي موسماً إضافياً، وهو من أعاد الفريق إلى نغمة الانتصارات وإلى النصراوية نغمة الفرح، بعد أن كان يعيش دوامة الانكسار.

يتزامن هذا العمل الفني مع إعادة تشكيل مجلس إدارة النادي برئاسة مروان بن غليطة للمرحلة المقبلة، والذي سبق أن توج النصر معه بعديد الإنجازات والألقاب، لتترافق تلك الطفرة والحماسة للفريق مع ارتفاع وتيرة العمل الإداري، ممن لا تنقصهم الخبرة، ولا تغيب عنهم الحلول، في كيفية العودة إلى المسار الصحيح، رغم أن التحديات ليست باليسرة، ويبقى التفاؤل المنتظر بتحقيق طموحات النصراوية، فهل يمكن للنصر التعويض مع المدرب الجديد، وهو الساعي إلى حق العودة للواجهة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/vnj5kcam

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"