مبارك الرصاصي
لاتوجد أحلام مستحيل أن تتحقق، ولكن يمكن أن تكون صعبة التحقق، ولكي ننجح في ذلك علينا أولاً، أن نؤمن أنه بمقدرونا تحقيق النجاح، لأن هذا الوطن العظيم المعطاء، يستحق منا أن نعمل ونبذل ونعطي ونسجل من أجله الانتصارات، التي تغمرنا بالفرح والكبرياء، في كل المحافل والميادين، ولأن أحلامنا تستحق أن نتعب من أجلها، والتي غالباً ما تكون حليف الذين يمتلكون الجرأة، والوسيلة الوحيدة لذلك، هي الاستمرار بقوة حتى النهاية، والعطاء شرف ما بعده شرف.
من جديد يبدأ منتخب الإمارات الوطني مشوار الدور الثاني، بحلم الأبيض في مواصلة المسير الجيد ضمن التصفيات المزدوجة، المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، ومواصلة نجاحات المرحلة الأولى، حين انفرد بصدارة ترتيب المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط، حين يلتقي اليمن يومي 21 و 26 الجاري، في الجولتين الثالثة والرابعة، على أمل استمرار الجهد والعرق واستثمار الحالة الإيجابية التي كان عليها الفريق، وتقديم أداء يرضي الجماهير، التي ستقف مساندة وداعمة ومحفزة، مهما تزايدت وتعددت الصدمات وتباعدت الإنجازات.
تدرك الجماهير أن الفترة الماضية، حين خاض فيها منتخبنا غمار بطولة آسيا في الدوحة، لم تكن على قدر التطلعات، وأظهرت حصيلة المباريات الرسمية، التي قام بها المدرب البرتغالي بينتو ببعض التغييرات الفنية عدم رضا الجماهير والمتابعين، عكس الوديات التي خاضها، إضافة إلى المستوى والنتائج، التي لم تكن على قدر الطموح المأمول، واتضح أن المنتخب يحتاج إلى إعادة هيكلة في البناء الجديد في ظل دخول عدد من العناصر الشابة الجديدة، واحتياج الفريق لقادة على أرض الملعب، وغياب الاسم الأبرز والهداف التاريخي علي مبخوت من القائمة.
لنبدأ من حيث انتهينا في المباراة الأخيرة للتصفيات، عندما تخطينا عقبة البحرين، بهدفين دون رد على استاد البحرين الوطني، وتمكن «الأبيض» من إظهار الروح القتالية العالية، وبوادر من الالتزام والانضباط، والتفاني والإرادة والتصميم، ويجب نسيان وتجاوز الخروج الحزين الذي حدث في آسيا، والفرصة سانحة ومتاحة لمحو تلك الصورة الباهتة، التي تركناها في مخيلة الجمهور الذي سيكون سلاحنا ودرعنا للمؤازرة، والتركيز على تحقيق النتائج الايجابية، للانتقال إلى الأدوار التالية، ولقد حان الوقت للإثارة.
