عادي
التجارة في المستقبل رابحة

علم وعمل

23:33 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: جيهان شعيب

استثمار طاقات الشباب، وتنميتها، وتوجيهها في المسارات الصحيحة، التي تتوافق ورغباتهم، وتناسب إمكاناتهم، بما يعود عليهم وعلى أسرهم بالنفع، هو أساس تقدم الإمارات، ومواصلتها الريادة على الصعد كافة، على أساس من العلم، والمعرفة، والوعي.

والاقتداء بأقوال أصحاب السمو قادة الدولة من الأهمية في ذلك، ويتصدرها القول الراسخ للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي لا يزال قائماً في الأذهان، بأن أكبر استثمار للمال هو استثماره في بناء أجيال من المتعلّمين والمثقفين، والازدهار الحقيقي للدولة هو شبابها.

من هنا سعى رجل الأعمال خالد الغيلي، عضو سابق بالمجلسين الاستشاري والبلدي لإمارة الشارقة، وعضو بمجلس أولياء أمور مدينة كلباء، وحائز جائزة الأب المثالي، لإكساب أبنائه حب العمل التجاري، والإقبال على ممارسته، بمشاريعه، وزوجته نعيمة الزعابي، عضو مجلس سيدات أعمال الشارقة، ورئيسة مجلس أولياء أمور خمس مدارس في كلباء، وحائزة 850 جائزة في المؤسسات المحلية والحكومية، بما فيها جائزة الشارقة للعمل التطوعي.

الصورة

وعن ذلك يقول: حرصت وزوجتي على تعليم أبنائنا، ومتابعة دراستهم، وتشجيعهم على إحراز التفوق الدراسي، مع اهتمامنا المتواصل بالنهوض بمستواهم الفكري، وفي الوقت ذاته أشركناهم في إدارة مشاريعنا التجارية، لننمّي فيهم حب العمل التجاري، والارتباط به، ومعرفة السبل الصحيحة في ممارسته بأمانة وصدق، ومراعاة الله عز وجل في جميع خطواتهم فيه. وأوضحنا لهم أن العمل التجاري يسهم في تنمية وعيهم المالي، بفهم أساسيات الاقتصاد، وكيفية إدارة المال بشكل صحيح، لضمان نجاحهم في ذلك مستقبلاً.

ويضيف: وأكدنا للأبناء، أن التجارة تعزز ثقة الفرد بنفسه وبقدرته على التعامل مع مختلف الفئات المجتمعية، بما يكسبهم مهارة تصريف الأمور، ونيل ثقة العملاء، وتخطي الصعوبات، ما يساعدهم لاحقاً على فتح مشاريع خاصة بهم، وإثبات نجاحهم في سوق العمل الخاص، بل والتميز فيه، بجدارة، بفضل الخبرة التراكمية التي تكونت داخلهم، من ممارستهم التجارة صغاراً.

إكساب المهارات

وتقول زوجته نعيمة الزعابي: نجحت مع زوجي في تنمية الفكر التجاري لدى الأبناء، رغبة في أن يتوارثوه منا، فأضحت ابنتنا ريان، التي تدرس العلاقات الدولية في «الجامعة الأمريكية»، متطوعة في عدد من المؤسسات، إلى جانب توليها إدارة مركزنا «فلورنسا للتجميل» في مدينة كلباء، الذي يعد من أكبر المراكز التجميلية في الإمارة،. وابننا علي يدرس العلاقات العامة في «جامعة كلباء»، وحالياً بصدد إدارة مشروع تجاري مميز خاص به في المدينة، حيث لديه رغبه كبيرة في دخول عالم التجارة. وكذا الابن أحمد، وهو في الصف الثاني الإعدادي، والأول على مدرسته، ومسؤول فريق «فزاعة» فيها، ويسوّق منتجات محالنا إلكترونياً، لشغفه الكبير بعالم التجارة.

وتواصل: أرى أن إكساب الأطفال المفاهيم والأساليب والمهارات المتعلقة بالتجارة، يسهم في مساعدتهم على التفكير في إيجاد حلول لأي مشكلات قد تواجههم خلال ممارستها. كما تحفز فيهم الروح الريادية، والابتكار، والاستقلالية، لذا على الأسر دعم أطفالها، وتحفيزهم على اكتشاف اهتماماتهم، وأفكارهم الخاصة في الأعمال، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة المدرسية الصغيرة التي قد تتعلق بالتجارة، مثل بيع الحلويات في الحفلات المدرسية خلال المناسبات، وغيرها.

وكذلك على الأسر تشجيع الأبناء على الوقوف عبر القراءة والبحث المعرفي، على قصص نجاحات مختلفة لرواد الأعمال، وتعليمهم مفاهيم إدارة المال، وإدارة الميزانية الشخصية، وتشجيعهم على توفير المال واستثماره في مشاريع صغيرة.

القدوة والمثل

تحدثت ريان الغيلي، عن أنها تهوى العمل التجاري منذ نعومة أظفارها، بفضل والديها، اللذين هما قدوتها الأولى، ومثلها الأعلى في الحياة، وتكتسب منهما معرفة واسعة بمهارات العمل التجاري، وبكيفية تنمية المشاريع، والنهوض بها، حيث تتولى إدارة مجموعة أعمال أسرتها، وحققت نجاحاً مشهوداً. وتعتزم فتح مشروع تجاري خاص بها عقب تخرجها في جامعتها.

وأكد شقيقها علي رغبته وشغفه بدخول عالم التجارة، لمواصلة المسيرة الناجحة لأسرته فيها. مؤكداً أن العمل التجاري يكسب صاحبه قدرة على تسيير التعاملات على اختلافها، ويفيده بشكل خاص في إدارة عملية الشراء والبيع بتفوق. كما ينمي لديه مهارة التعامل مع الناس، وتصريف الأمور عامة.

وقال أحمد إنه يهوى ممارسة العمل التجاري بشكل كبير، ويتمنى أن يحقق نجاحاً لافتاً فيه. كما أنه بدأ منذ مدة في تسويق بعض المنتجات إلكترونياً، وهي خاصة بمحال أسرته، فضلاً عن أنه خلال الإجازة الدراسية يرافق والده، للوقوف على تفاصيل إدارة العمل التجاري، لرغبته في تطوير نفسه، تمهيداً لفتح مشروعه الخاص لاحقاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4pme77cm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"