بركة العيد

هنا الشارقة
00:44 صباحا
قراءة دقيقتين

عيسى هلال الحزامي
** استقبلناه بحب وشوق ولهفة، وها نحن نودعه بأسى وحزن ولوعة، فكل ما هو عذب جميل ينقضي بسرعة ويصبح ذكرى، ومهما اجتهدنا في استثمار ساعات نهاره وليله في العبادة وقراءة القرآن والتقرب إلى الله بالإحسان وفعل الخيرات، ففي كل عام، ينقضي الشهر «الفضيل الكريم المبارك»، وفي القلب أحساس حسير بأن دوماً هناك ما هو أكثر وأكبر وأفضل وأعمق وأخلص في المناسك والعبادات والطاعات، فاللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا ودعاءنا، وأعده علينا ببركة عيدك الفطر مجدداً لننهل من فيض نوره وخيره وكرمه مزيداً من الحسنات والطيبات، ولنعمل مزيداً من الأعمال والسلوكات التي تغفر بها ذنوبنا ونكفِر بها عن سيئاتنا.. «آمين يا رب العالمين».

** كانت أياماً مبروكة مباركة وجاء عيد الفطر من بعدها ليزيدها خيراً وبركة وبهجة، بلقاء حكامنا الكرام، وذوي القربى والأرحام، والأحباب والصحاب، فما أجمل عاداتنا وتقاليدنا التي توارثناها وألفناها في هذه المناسبات حيث نتزاور ونتبادل التهاني والتبريكات ونجدد التواصل والوصال بكل ما يعزز الأواصر والصلات، ونحمد الله كل الحمد على أن إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، محفوظ ومقدر ومصون، عند كل من خلفوه من أبنائه، فهم على نهجه ودربه، وهم خير خلف لخير سلف، ومثلما كان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، يقتدي به في حله وترحاله وعمله وصنعه، ها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يكمل مسيرة الوالد والرمز الخالد في كل قول وفعل وعمل، وبفضل رؤيته وحكمته أصبحت دولتنا الجميلة الإمارات بتطورها ونهضتها وخيرها وجودها ومواقفها ومبادراتها حديث القاصي والداني في مشارق الأرض ومغاربها، فاللهم احفظ حكامنا وبارك في دولتنا، وأتمم علينا فضلك، ومكنّا من شكر نعمتك.

** ومما أحمد الله عليه كثيراً أني نشأت في الشارقة، حيث المساجد والمآذن والقباب التي تكرس إسلامها وعروبتها، وحيث القلاع والحصون والمنشآت المعبرة عن إرثها وثقافتها، والتي ترى في كل ملمح فيها بصمة حاكمها الحكيم صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، والتي تستشعر في كل أرجائها روح الأسرة الواحدة من كبيرها إلى صغيرها، والفضل في ذلك يرجع إلى توجيهات سموه الحانية كأب يشمل كل أبناء الإمارة بفضله وجوده وكرمه، وإلى لمسات حرمه سمو الشيخة جواهر رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، صاحبة القلب الكبير، كأم رؤوم تشمل الجميع بعطائها وعطفها وحنانها، وهذه منة وفضل ونعمة، وذكرها، بالتأكيد، بركة من بركات العيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msacfdr6

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"