عادي
برعاية هيئة الكتاب ومشاركة 35 باحثاً من 18 دولة

تقاطعات الذكاء الاصطناعي مع اللغة والثقافة العربية في ميلان

22:27 مساء
قراءة 3 دقائق
أحمد بن ركاض العامري يلقي كلمته في المهرجان
صور عامة خلال المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية بميلان

ميلان: «الخليج»

في خطوة تعكس روح الرسالة الثقافية العالمية لإمارة الشارقة، وتؤكد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إبراز دور اللغة العربية كجسر للتواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب، اختتمت مؤخراً فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للغة والثقافة العربية في مدينة ميلان الإيطالية، برعاية هيئة الشارقة للكتاب، الذي نظمته كلية العلوم اللغوية والآداب الأجنبية ومركز أبحاث اللغة العربية بالجامعة الكاثوليكية، تحت عنوان «اللغة والذكاء الاصطناعي: قيد للماضي أم أفق للمستقبل».

حضر المهرجان أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وماريو كريستينا جاتي مدير مركز بحوث اللغة العربية في الجامعة، ومحمد خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ود. امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، وشارك في جلسات المهرجان 35 باحثاً من 18 دولة، منها 9 دول عربية هي: الإمارات، مصر، العراق، المغرب، لبنان، سوريا، الجزائر، اليمن، وفلسطين، إضافة إلى حضور تركيا لأول مرة، كما استضاف 12 أكاديمياً من الجامعة الكاثوليكية بإيطاليا.

وسعت الدورة إلى استكشاف تقاطعات الذكاء الاصطناعي مع اللغة والثقافة العربية، وسلطت الضوء على محاور رئيسية: «أخلاقيات وتشريعات الذكاء الاصطناعي»، ودوره كمترجم يعبر الحدود اللغوية، وكشاعر ينظم القصائد، وكروائي ينسج الحكايات. كما ركز المهرجان على تأثير الذكاء الاصطناعي على تعليم اللغة، وتطبيقاته في السوشال ميديا، وناقش «دور الذكاء الاصطناعي في قطاع البحث العلمي والفلسفة»، وإمكانياته في «إعادة هيكلة التراث العربي»، مع التركيز على «تأثيره في اللغة والفنون»، بما يُعزز من مكانة العربية كلغة حية تتفاعل مع التقنيات الحديثة.

الاعتزاز باللغة

وألقى أحمد بن ركاض العامري، كلمة رئيسية في حفل افتتاح المهرجان، أكد فيها أن الاعتزاز باللغة الخاصة هو اعتزاز بكل اللغات؛ إذ يعد تنوّع اللغات ضرورة لتنوع الثقافات، ولا يمكن تخيل العالم بلغة واحدة؛ لأن هذا يعني أن تفقد الثقافات الكثير من الجمال ومحفزات التعلم والاكتشاف، مسلطاً الضوء على المشروع الكبير الذي يقوده صاحب السمو حاكم الشارقة، وهو المعجم التاريخي للعربية، الذي صدر منه حتى اليوم 67 مجلداً تغطي 15 حرفاً من حروف اللغة العربية الـ28.

وقال العامري: «يحضر في أجندة هذا المهرجان الذكاء الاصطناعي مقروناً بالأدب والشعر والترجمة، بما يشكل مادةً خصبة للنقاش، وهنا يجب الإشارة إلى أن كل الاختراعات الحديثة، هي ثمار اللغة والثقافة، وليست سوى محاولة لمحاكاة الحياة الحقيقية».

بدوره، قال الدكتور وائل فاروق، مدير المهرجان: «يطرح المشاركون في دورة هذا العام أفكاراً حول موضوع (اللغة والذكاء الاصطناعي.. قيد للماضي أم أفق للمستقبل) كما تشهد الجلسة الافتتاحية التي يقدمها ماريو كريستينا جاتي، مدير مركز بحوث اللغة العربية في الجامعة، إطلاق أول ترجمة إيطالية لشعر المعلقات، الذي يعد من أشهر النصوص الكلاسيكية في تاريخ الشعر العربي، وهي ترجمة قامت بتقديمها جولاندا غواردي، وتقدم قراءة شعرية للشاعر والمترجم العراقي كاظم جهاد بمناسبة صدور ديوان له باللغة الإيطالية».

وخصص المهرجان جلسات حول رقمنة العربية، والذكاء الاصطناعي والخيال، والذكاء الاصطناعي والترجمة بمشاركة د. ا محمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، الذي استعرض تجربة الإمارة في جمع ونشر أكبر معجم تاريخي للعربية كمثال ناجح للرقمنة. وطرح المترجمون محمد حقي سوشين، وسمير جريس، ونجلاء والي تساؤلات حول قدرات الذكاء الاصطناعي كمترجم للنصوص الأدبية، ودور مترجمي الأدب في عصر الذكاء الاصطناعي، وسبل استفادة الترجمة الأدبية من الذكاء الاصطناعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ye6nj9hx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"