ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، شركاء بلاده الغربيين بأن يكون لديهم ما يكفي من التصميم وتقديم الدعم لبلاده، بعد أن أدى هجوم صاروخي روسي على مدينة تشيرنيهيف (شمال) إلى سقوط 13 على الأقل، في وقت أكد فيه مسؤولون أمريكيون أن الوضع في ساحة المعركة بدأ يتغير تدريجياً لصالح روسيا، فيما يعقد حلف شمال الأطلسي «الناتو» اجتماعاً مع كييف غداً الجمعة، لبحث معضلة القذائف المدفعية، مع توالي الاستغاثات الغربية لتوفير الدعم العسكري لكييف.
وقال زيلينسكي، في تصريحات على تطبيق «تيلغرام» أمس بعد قصف تشيرنيهيف: «ما كان هذا ليحدث لو كانت أوكرانيا قد تلقت ما يكفي من معدات الدفاع الجوي، ولو كان العالم مصمماً بما يكفي على مواجهة روسيا»، فيما كرر مدير مكتب الرئيس أندريه يرماك، نداء كييف للحصول على المزيد من معدات الدفاع الجوي.
وذكر مسؤولون محليون أن الهجوم، الذي وقع صباحاً، ألحق أيضاً أضراراً بمبانٍ وبالبنية التحتية لبلدية المدينة.
وقال القائم بأعمال رئيس البلدية أولكسندر لوماكو: إن «3 انفجارات هزت منطقة مزدحمة من المدينة بعد التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، وأصابت مبنى متعدد الطوابق»، فيما أفاد حاكم منطقة تشيرنيهيف، فياتشيسلاف تشاوس، بإصابة أكثر من 60 شخصاً في الهجوم.
وكثفت روسيا هجماتها على المدن الأوكرانية في الأسابيع القليلة الماضية مستهدفة قطاع الطاقة في البلاد وغيره من قطاعات البنية التحتية الأخرى.
وفيما أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، أن 20 دولة تعهّدت في إطار مبادرة أطلقتها بلاده أن تشتري من خارج أوروبا نصف مليون قذيفة مدفعية لتقديمها إلى أوكرانيا، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن «الناتو» سيعقد اجتماعاً مع أوكرانيا غداً الجمعة لمناقشة سبل توفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى كييف. قال ستولتنبرغ إن الاجتماع سيركز على الدفاع الجوي وإرسال المزيد من القذائف المدفعية.
وطلبت ألمانيا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية في أسرع وقت ممكن مع قصف صواريخ روسية لمدن أوكرانية.
وأطلق وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك مبادرة جديدة تستهدف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودول أخرى، سيتم مناقشتها في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع هذا الأسبوع.
وقالت بيربوك: «علينا نحن وشركاؤنا في أنحاء العالم الآن أن نكون حازمين في دفاعنا ضد الإرهاب الجوي الروسي»، حسب تعبيرها.
وأضافت أن «تعزيز الدفاعات الجوية مسألة حياة أو موت بالنسبة لآلاف الأشخاص في أوكرانيا، كما أنه يمثل أفضل حماية لأمننا».
وأكد مسؤولون أمريكيون أن الوضع في ساحة المعركة في أوكرانيا يتغير لصالح روسيا.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن، في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: «أعتقد أننا بدأنا بالفعل نرى أن الوضع في ساحة المعركة بدأ يتحول قليلاً لصالح روسيا».
وأضاف: «إننا نرى عمليات استحواذها (القوات المسلحة الروسية) تدريجياً، ونرى أن الأوكرانيين يواجهون تحدياً في القدرة على الاحتفاظ بمواقعهم»، مشيراً إلى أن كييف بحاجة ماسة إلى إمدادات من الذخيرة والأسلحة من الولايات المتحدة. (وكالات)
