عادي
الجيش و«الدعم السريع» يلتزمان بالعودة لمفاوضات جدة من دون شروط

مصر وجنوب إفريقيا تدعوان إلى «حلول ناجزة» للأزمة السودانية

01:17 صباحا
قراءة دقيقتين
شكري خلال لقائه وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا

أعربت مصر وجنوب إفريقيا عن تطلعهما لتكثيف العمل المشترك من أجل التوصل إلى حلول ناجزة للأزمة السودانية تفضي إلى وقف الصراع المسلح ونزيف الأرواح والدماء، وأكدتا ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وأهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها، فيما قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية (تقدم) في بيان أمس الجمعة إن طرفي الحرب في البلاد، الجيش وقوات الدعم السريع، التزما بالعودة لمسار مفاوضات في جدة السعودية خلال الأسبوعين المقبلين «بدون شروط مسبقة».

وأشار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس الجمعة، إلى «ضرورة تعامل المجتمع الدولي والأطراف المانحة مع الأمر على نحو جاد وشامل، والوفاء بتعهداتها التي قطعتها في مؤتمر المانحين يونيو/حزيران 2023، وفي اجتماع باريس الدولي لدعم السودان ودول الجوار الذي عُقد في 15 إبريل/نيسان الحالي».

وجاءت التأكيدات المصرية - الجنوب إفريقية خلال مباحثات أجراها شكري، مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا، ناليدي باندور، في العاصمة بريتوريا، أمس الجمعة، تناولت العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية، وذلك على هامش أعمال اللجنة المشتركة بين مصر وجنوب إفريقيا.

ووفق إفادة لمتحدث الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، فإن الوزيرين أشادا خلال المباحثات بالزخم الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين في الآونة الأخيرة، وكذا مستوى التشاور والتنسيق القائم بشأن كل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو الأمر الذي انعكس في زيادة وتيرة اللقاءات والاتصالات الثنائية على مستوى القيادة السياسية والمستويات كافة، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين.

وأضاف أبو زيد أن الوزيرين أكدا أهمية تعزيز مستوى التنسيق بين مصر وجنوب إفريقيا في كل القضايا ذات الصلة بالاتحاد الإفريقي، وعلى رأسها الإصلاح المؤسسي وترشيد الإنفاق وتعزيز آليات المراقبة وانتخاب قيادات المفوضية لعام 2025، أخذاً في الحسبان الدور الرئيسي للبلدين على الساحة الإفريقية، لما تتمتعان به من ثقل دولي وإقليمي.

وبحث الجانبان مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها تعزيز الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، والأوضاع في ليبيا، وتداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية على المنطقة والبلدين.

كما تناول اللقاء المخاطر المتنامية للتوترات الجارية في البحر الأحمر وتبعاتها الجسيمة على أمن وسلامة الملاحة الدولية، وذلك بخلاف معالجة مسببات الإرهاب والتغيرات غير الدستورية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا.

وقالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية (تقدم) في بيان مقتضب أمس الجمعة إن طرفي الحرب في البلاد، التزما بالعودة لمسار مفاوضات في جدة السعودية خلال الأسبوعين المقبلين «بدون شروط مسبقة». وأشارت «تقدم» أيضاً إلى أن الطرفين سيعودان للمفاوضات «بإرادة أقوى وعزم صادق وأكيد لإيقاف الحرب». ولم يصدر على الفور أي تعليق من الجيش أو الدعم السريع على بيان «تقدم».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4e2unend

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"