لقاء الأشقاء

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

حفاوة الاستقبال الذي أقامته دولة الإمارات للترحيب بزيارة الدولة للسلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان الشقيقة، وتقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مستقبلي السلطان يؤكدان عمق العلاقة، والتاريخ المشترك والشراكة الراسخة التي تربط بين البلدين الشقيقين، حيث تزينت العاصمة أبوظبي بأعلام دولة الإمارات والشقيقة سلطنة عمان، فيما واكب موكب القائدين مجموعات من أطفال الدولة يلوحون بأعلام البلدين، ويردّدون العبارات الترحيبية، وشكل فريق «فرسان الإمارات» الوطني للاستعراضات الجوية، في سماء قصر الوطن، لوحة لعلم سلطنة عمان.

زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى دولة الإمارات، تعد محطة بارزة في المسار الأخوي والتاريخي للعلاقات الثنائية التي تربط بين شعبي وقيادتي البلدين، التي ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الراسخة على مختلف الصعد، وفي المجالات كافة، وهو الأمر الذي أرسى دعائمه القائدان الراحلان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والسلطان قابوس طيب الله ثراهما، وتعهداه بالعناية والاهتمام منذ سبعينات القرن الماضي، وهو ما أوصل مستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى هذا المستوى الذي يعد نموذجاً في العلاقات بين الأشقاء.

الزيارة تجسّد طبيعة العلاقات الإماراتية - العمانية، الخاصة والاستثنائية، التي عززتها معطيات التاريخ المشترك، والتقارب الشعبي والمجتمعي، والرغبة الصادقة في الارتقاء بمستوى التعاون، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال جلسة المباحثات، بقوله إن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان تاريخية ولها نسيج اجتماعي وثقافي خاص وتميزها الروابط العائلية الوثيقة وحسن الجوار وعلاقات تعاون وتكامل فاعلين، معرباً عن ثقته في أن زيارة السلطان ستمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية بما يعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين.

متانة علاقات البلدين الشقيقين تجسدت في القمة التي جمعت الزعيمين والتي بحثت مجمل القضايا محلياً وخليجياً ودولياً، وعبر خلالها السلطان هيثم بن طارق عن ارتياحه الكبير للشراكة الاستراتيجية البناءة بين البلدين، مشيراً إلى تطلعه إلى الدفع بمستقبل العلاقات إلى آفاق أرحب من التعاون في شتى المجالات بما يسهم في نمو اقتصاد البلدين وتحقيق تطلعات شعبيهما الشقيقين.

تكمن أهمية زيارة الدولة والقمة التي جمعت الزعيمين في أنها تعقد في ظل ظرف حساس تمر به المنطقة، لذا تطرقت القمة إلى العمل الخليجي المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة وأكدت أهمية تعزيزه بما يحقق المصالح المتبادلة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها ويساهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، وهو المسعى الذي يقوده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في جميع لقاءاته واتصالاته مع قادة العالم، والتي تؤكد على ضرورة تجنيب المنطقة أي أزمات وصراعات قد تؤثر في مسيرة التنمية في منطقة الخليج.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/29wwmwk2

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"