د. كيرثي سوبرامانيام*
تشكل الأمراض الجلدية لدى الأطفال نحو 30% من جميع الاستشارات الجلدية، فهي تسبب أمراضاً جسدية ونفسية واجتماعية كبيرة بسبب ظهورها.
يعد الجلد مرآة لأعضائنا الداخلية، والكشف المبكر عن المظاهر الجلدية قد يتيح التشخيص المبكر وإدارة الاضطرابات الوراثية والجهازية الكامنة.
كانت العدوى والإصابة بالأمراض الجلدية الأكثر شيوعاً لدى الأطفال، ومع ذلك، مع تغير نمط حياتنا وعاداتنا الغذائية، أصبحت الإكزيما، وخاصة التهاب الجلد التأتبي، تتصدر القائمة.
الحالات الشائعة الخاصة بالأطفال حديثي الولادة:
- الأمراض الفقاعية: نفاطات المص، الدخنيات، الحمامى السمية الوليدية.
- الأمراض التصبغية: حمات الولادة/الشامات، البهاق، المهق، البقع المنغولية
- اضطرابات التقشر: قرف اللبن/ التهاب الجلد الدهني
- آفات الأوعية الدموية: الأورام الوعائية
معظم هذه الحالات عابرة ويمكن علاجها بسهولة. ومع ذلك، يمكن لبعض الآفات الوعائية أن تسبب تشوهات في النمو ويمكن أن تؤثر في نمو الأطراف أو ما هو أسوأ من ذلك.
عندما يكبر الأطفال، فإن الحالات الأكثر شيوعاً التي تؤثر فيهم هي العدوى.
ويمكن أن تكون على النحو التالي:
- البكتيرية: القوباء، التهاب الجريبات
- الفطرية: القوباء الحلقية، السعفة المبرقشة
- عدوى الطفيليات: الجرب، قمل الرأس، الحساسية من لدغات الحشرات
- الفيروسية: الحماق/جدري الماء، الحمى الفيروسية المصحوبة بطفح جلدي، النخالية الوردية، المليساء المعدية
- أخرى: الورم الحبيبي الحلقي، الصدفية، أمراض تقرحات الطفولة، وما إلى ذلك.
من الأفضل إزالة الثآليل والمليساء في أقرب وقت ممكن، حيث يمكنها أن تسبب عدوى بكتيرية ثانوية أو إكزيما في المناطق المصابة. ويمكنها أيضاً أن تنتشر بسرعة وتصيب أفراد الأسرة الآخرين.
إحدى الحالات التي تصيب الأطفال منذ الولادة وحتى البلوغ هي الإكزيما. من بين جميع أنواع الإكزيما، أصبح التهاب الجلد التأتبي شائعاً بشكل متزايد. ويمكن التعرف على ذلك من خلال مصاحبة نزلات البرد والسعال المتكررة وجفاف الجلد الشديد والحكة المتكررة في مناطق الجسم وخشونة الجلد بشكل عام منذ الطفولة المبكرة. والثاني هو الطفح الجلدي الناتج عن حساسية الطعام أو الدواء.
يعاني المراهقون التغيرات الهرمونية أثناء انتقالهم إلى مرحلة البلوغ. وتظهر هذه عادة على شكل عدوى بكتيرية أو فطرية وحب الشباب والتهاب جلد فروة الرأس الشديد. يحتاج المراهقون إلى المشورة بشأن النظافة والبدء في اتباع نظام غذائي متوازن ونظام للعناية بالبشرة.
يمكن أن ينتشر حب الشباب أو التهاب الجريبات على الوجه والظهر والصدر والذراعين. ويمكن أن يسبب ذلك الكثير من المشكلات النفسية خلال هذه الفترة من حياتهم.
* أخصائية الأمراض الجلدية مستشفى إن إم سي رويال - الشارقة
