طحنون بن محمد .. خالد في الوجدان

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان قامة وطنية سيخلد اسمها بحروف من نور في سجل دولتنا الحافل بالمنجزات الوطنية الكبرى وستبقى في وجدان أبناء الإمارات والمقيمين فيها.

ممثل الحاكم في منطقة العين، الذي وافته المنية يوم أمس الخميس، نعاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، وجميع أبناء الدولة، فالشيخ طحنون رفيق الدرب والعطاء والإنجاز، فقد كان رحمه الله من القلّة القليلة التي رافقت الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونهل منه الخبرة العملية والمعرفية.

الشيخ طحنون بن محمد نال الثقة المطلقة من الشيخ زايد، وكان من ضمن العاملين مع المؤسس على المشروع الاتحادي الذي توّج في الثاني من ديسمبر عام 1971 بإعلان دولة الاتحاد، وشغل قبلها منصب وزير البلديات والزراعة منذ الأول من يوليو 1971، كما تم تعيينه ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية في التاسع من أغسطس من العام نفسه.

وفي يوليو 1972 صدر مرسوم أميري يقضي بتعيين الشيخ طحنون بن محمد عضواً في مجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء والاقتصاد العربي (صندوق أبوظبي للتنمية حالياً) ورئيساً لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في عام 1973. وفي 1974 عين رئيساً لدائرة البلدية والزراعة في العين، وشغل العديد من المناصب العليا. وفي نوفمبر 2018، نال تكريماً مستحقاً، حيث أعيد تسمية الطريق الواصل بين العين ودبي باسمه.

ويشتهر الشيخ طحنون بقربه وتواصله المباشر مع أهالي المنطقة الشرقية، حيث إن أغلب مناصبه الرسمية وسجله الحافل بخدمة الدولة ومواطنيها كان يتركز على عمله في مدينة الواحات، ما جعله قريباً من شؤون المواطنين فيها ومتواصلاً معهم.

آخر كلمات الراحل كانت بمناسبة عيد الاتحاد، التي أكد فيها أن ما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور وازدهار خلال العقود الماضية دليل واضح على إخلاص أبنائها وعطائهم المستمر ضمن مسيرة مباركة استهلها الآباء المؤسسون بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث اجتمعت القلوب والرؤى وأثمرت دولة قوية ونموذجاً فريداً في التنمية الشاملة.

رحم الله طحنون بن محمد، رفيق زايد والمؤسسين، وأسكنه فسيح جناته.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/kww4wxpn

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"