فكرة مجنونة

05:21 صباحا
قراءة دقيقتين
حسن بن حمودش

* هل هذا هو المستوى الحقيقي للاعبين سواء المواطنين أو الأجانب؟

بالتأكيد عندهم ما هو أفضل بكثير مما شاهدناه في المستطيل الأخضر، ولكن العمل على تصحيح هذا الوضع يجب أن يكون من لحظة توقيع العقود بالنص على قواعد وأسس وشروط يتم الالتزام بها، تؤمن التزامه وانضباطه من جميع النواحي بما في ذلك وقت الخروج مع الأصحاب أو الأهل وليس فقط مواعيد التدريبات وتعليمات الأكل ومواعيد النوم، وعلى المدرب أن يضع خطة لتطوير الفريق ككل ولكل لاعب على حدة ببرنامج خاص، وعليه أن يذاكر كل المهام التي توكل له من قبل المدرب.

وإذا انتقلنا بالحديث إلى المستوى العام للدوري فرأيي المتواضع أن المستوى الحالي لن يوصل أنديتنا ولا منتخبنا إلى الطموح الذي يتمناه كل محب لكرة الإمارات، من حيث المستوى الفني والسرعة المطلوبة ووقت اللعب، والدليل أن كل أنديتنا خرجت من دوري أبطال آسيا ما عدا الوحدة الذي يحمل حاليا وحده راية الأمل الوحيد لنا، وأنا هنا أشير إلى أن بعض الأندية التزمت بسقف رواتب وحوافز اللاعبين الذي اعتمده اتحاد الكرة، ولكن الكثير من الأندية لم تلتزم وهذا واضح للعيان، وكانت هناك نتائج سلبية لهذا الموضوع عند البعض، والبعض الآخر تدارك نفسه ليخرج من عنق الزجاجة في الدور الثاني، بينما هناك من خسر الكثير من لاعبيه فقط ليكونوا عبرة للآخرين.

* وإذا كان الموضوع قد أوصل بعض الإدارات إلى حد الحرج وخسارة مجهودات لاعبين كبار، لماذا لا يكون في كل إمارة أو مدينة كبيرة ثلاث أندية فقط، ويتم دمج البقية أو حصرهم في ناديين فقط يتركز عملهما على الاهتمام بالقاعدة والناشئين عموماً؟

الفكرة تبدو مجنونة، لكن بهذه الطريقة سيتم التركيز في الصرف بحدود معقولة وسنؤمن رفع مستوى اللاعبين ومن ثم الحضور الجماهيري، لأننا ومع الأسف نتكلم عن الجمهور بخجل كبير والسبب توزيع الجماهير على عدة أندية والتنافس يكون في أكثر الأحيان بين أبناء المدينة أو الإمارة الواحدة، وبذلك تكون الإعداد قليلة وحتى تفاعلها في المدرجات غير مجد لأن حتى ثقافة التشجيع المتواصل طوال المباراة لا وجود لها إلا من الروابط التي يدفع لأفرادها مقابل عن التشجيع.

لقد كتبت مراراً أنه لن يكون هناك مستوى كروي في ظل غياب الجماهير، والحل الوحيد لتواجدها سيبقى معلقاً بتفعيل قانون السماح لأبناء المواطنات والمقيمين باللعب كما يجب، لأن حتى الآن لم تحدث النقلة المستهدفة بزيادة مساحة المعروض مقابل الطلب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"