عادي
إصابة شابين فلسطينيين بالرصاص واعتقال زوجة أسير في دير أبومشعل

قوات الاحتلال تقتحم باحات الأقصى وتعتدي على المصلين

05:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
رام الله:منتصر حمدان
واصلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» حصارها للجامع القبلي في المسجد الأقصى، وأحدثت دماراً في عدد من أبواب ونوافذ الجامع القبلي الأثرية، فيما اعتدت على المصلين بقنابل الغاز السام وبالضرب، وسمحت باقتحامات استفزازية جديدة لعصابات المستوطنين، في الوقت الذي تمنع فيه الشبان الذين تقلّ أعمارهم عن ثلاثين عاماً من دخول المسجد.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت الأقصى، عقب تصدي مصلين لاقتحامات استفزازية جديدة للأقصى من باب المغاربة، أعقبها اقتحام واسع لعناصر من الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال والتي شرعت بمحاصرة الجامع القبلي، ثم تخريب عدد منها، قبل اعتلاء سطح الجامع، وتحطيم نوافذ أثرية، لتصوير المصلين المعتكفين، ولإلقاء قنابل الغاز السامة، التي تسببت بإصابات واسعة بين المصلين، خاصة المرضى، وكبار السن، بالتزامن مع اعتداء قوات الاحتلال على المصلين أمام الجامع القبلي بالضرب، أصيب على إثرها مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، كما أصيب جندي من قوات الاحتلال برأسه بعد ضربه بكرسي حديدي، الأمر الذي دفع قوات الاحتلال لمصادرة كراسي المصلين الخاصة.
وتزامنت التطورات مع إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تحويل منطقة باب العامود إلى منطقة عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين الوصول إليها، الأمر الذي حول البلدة القديمة وشوارعها إلى منطقة خالية، في وقت أصبح المشهد العسكري لقوات وجنود الاحتلال هو السائد في القدس المحتلة.
ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، ما تقوم به قوات الاحتلال بأنه إرهاب يستدعي التحرك العاجل فلسطينياً وعربياً ودولياً لحماية الأقصى وردع الاحتلال عن التمادي في هذه السياسة العسكرية.
من جانبها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الحملة «الإسرائيلية» المسعورة على المدينة المقدسة، والعقوبات الجماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال على بلدة دير أبومشعل وغيرها من البلدات الفلسطينية، مؤكدة أن تهديد نتنياهو بتحويل منطقة المصرارة وباب العامود، إلى منطقة عسكرية يعتبر تصعيداً خطيراً وغير مسبوق في إجراءات الاحتلال التهويدية للمدينة المقدسة، خاصة أن هذه المنطقة تعتبر المدخل الرئيسي للبلدة القديمة في القدس.
بدورها، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، وتحطيم أبواب الجامع القبلي فيه، واعتقال معتكفين، واستخدام غاز الفلفل ضد المصلين، والاعتداء على مديره الشيخ عمر الكسواني استمراراً للعربدة وإرهاب الدولة «الإسرائيلي»، الذي يأتي بالتزامن مع نوايا نتنياهو إعلان باب العمود منطقة عسكرية مغلقة.
ودعت الدول العربية والإسلامية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس إلى التحرك العاجل على الصعيد الدولي لحماية المسجد وسائر المقدسات، والضغط على دولة الاحتلال لرفع يدها عنها، وضمان عدم التمادي في استهدافها.
على صعيد آخر، واصلت قوات الاحتلال فرض حصارها على قرية دير أبومشعل لليوم الثالث على التوالي، وسط استمرار المواجهات بين أهالي القرية وجنود الاحتلال، ما أدى إلى إصابة شابين من القرية بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال «الإسرائيلي»، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت بعد اقتحام قرية دير أبومشعل، شمال غربي رام الله.
وأصيب الشابان بالرصاص الحي، أحدهما في الساق، والآخر في اليد، وفقاً لمصادر محلية من القرية، ونقلا إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج الطبي.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً بينهم زوجة أسير من الضفة الغربية، وأوضح نادي الأسير في بيان أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة فلسطينيين من القدس غالبيتهم من القاصرين، كما اعتقلت ثلاثة آخرين من بلدتي المغير ودير أبومشعل في محافظة رام الله والبيرة، منهم عناية أحمد عطا (42 عاماً)، وهي زوجة الأسير صالح عطا المحكوم بالسجن (21) عاماً. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شخصين من محافظة بيت لحم، وثالتاً من بلدة أبوديس.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"