عادي
«الشارقة للكتاب» تحصد جائزة «العارض المتميز» في بكين

مؤسسات ثقافية تروّج للإصدارات الإماراتية في الصين

01:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
حصدت هيئة الشارقة للكتاب -خلال مشاركتها في الدورة الرابعة والعشرين من معرض بكين الدولي للكتاب- جائزة «العارض المتميز»، بعد مشاركة شهدت تفاعلاً كبيراً من الناشرين والعاملين في صناعة الورق والطباعة، حيث عرضت الهيئة تجربتها الثقافية بين 2500 دار نشر من 89 دولة حول العالم استضافها المعرض.

تمكنت الهيئة من جذب اهتمام كبار الناشرين الصينيين بمدينة الشارقة للنشر، الأولى من نوعها في العالم، والتي تستعد لاستقبال 320 ناشراً وموزعاً في مرحلتها الأولى المقرر تدشينها قبل نهاية العام الجاري، حيث أبدى الناشرون رغبتهم في افتتاح فروع لهم بالشارقة تمهيداً للانطلاق منها نحو الأسواق الإقليمية والدولية، وتعزيز حضور الكتاب الصيني، ترجمةً ونشراً وتوزيعاً.
ونظمت الهيئة خلال مشاركتها سلسلة اجتماعات ولقاءات تنسيقية مع عدد من ممثلي دور النشر، وشركات الطباعة، ووكلاء الحقوق والترجمة، من الناشرين الصينيين ونظرائهم من مختلف دول العالم، عبروا خلالها عن رغبتهم في تطوير تعاونهم مع مؤسسات النشر والطباعة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي.
واستقبلت الهيئة في جناحها عدداً من الشخصيات الرسمية، وممثلي الهيئات الثقافية، حيث زار الجناح محمد عبد الله الشامسي، القائم بأعمال سفارة الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية.
وقال سالم عمر سالم، مدير إدارة التسويق والمبيعات في الهيئة: «مع عدد سكان يقترب من 1.4 مليار نسمة، تعد الصين، مهد صناعة الورق والطباعة، أكبر سوق للكتاب في العالم، حيث تمتلك الكثير من القدرات والخبرات لتحقيق رؤيتها في توسيع نطاقها لتشمل دولاً ومناطق جغرافية أكبر، خصوصاً أن الترجمة ذللت الكثير من العقبات التي كانت تمنع فهم الآخر، والتواصل معه، والتعرف إلى ثقافته».
وأكد سالم أن الناشرين الصينيين يمتلكون انطباعاً إيجابياً عن العالم العربي بشكل عام، وعن دولة الإمارات وإمارة الشارقة بشكل خاص، مستندين في ذلك إلى الروابط التجارية التي تربط بين الصين والعرب، وهو ما يجعل التعاون بين الجانبين في مجال النشر أمراً يسيراً وضرورياً، خصوصاً في ظل رغبة القراء الصينيين والعرب بقراءة إصدارات كل طرف مترجمة إلى لغتهم الأم.
ووجهت الهيئة دعوة إلى ممثلي عشرات دور النشر الصينية والآسيوية والدولية التي حضرت في بكين، للمشاركة في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، وخصوصاً دورته المقبلة المقرر انعقادها خلال الفترة ما بين 1إلى11 نوفمبر المقبل، إضافة إلى البرنامج المهني المخصص للناشرين والذي يسبق المعرض، إلى جانب دعوتهم للاستفادة من منحة الترجمة التي يقدمها المعرض سنوياً بقيمة 300 ألف دولار أمريكي.
مشاركة لافتة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة
شاركت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في المعرض، وتأتي المشاركة بعد استضافة الصين كضيف شرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017، حيث تم عرض الثقافة والتراث الصيني الغنيين، مع آخر ما توصلت إليه الصين من تقنيات وآليات في صناعة النشر، حيث كانت هذه المشاركة الأضخم في تاريخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب من حيث عدد الفعاليات والضيوف من كتاب ومتحدثين ومساحة الجناح.
وقد لاقت إصدارات المكتبة الوطنية وكلمة اهتماماً كبيراً من جانب الموزعين والناشرين الصينيين، وأبدى العديد منهم الرغبة بشراء الكتب وبالذات المترجمة منها لتوزيعها في هذه المنطقة.
وقد تم عقد مؤتمر النشر الرقمي على طريق الحرير برعاية معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض بكين الدولي للكتاب، حيث حضره المئات من الناشرين في مجال النشر الرقمي من جميع دول العالم، تبعه توقيع مذكرة تفاهم استراتيجي بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والهيئة الوطنية للإعلام والنشر والإذاعة والتلفزيون لإنشاء اتحاد النشر الرقمي العربي الصيني.
وقال عبد الله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في الهيئة: يسعى معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى اجتذاب مزيد من العارضين من مختلف دول العالم، وهذا يتحقق بخلق فرص أكبر للناشرين المشاركين، ولذا سعى المعرض إلى إغناء البرنامج المهني بموضوعات هدفها تطوير صناعة الكتاب، وهذا لا يكفي أن يتحقق دون المشاركة في المعارض الدولية والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، واجتذاب الخبرات والترويج للمعرض في المحافل الدولية، ومن هذا المنطلق يعتبر معرض بكين من المعارض الأساسية التي تقدم فرصة سانحة للقاء الناشرين من الشرق الأقصى وباقي دول العالم.
وأضاف عبد الله ماجد آل علي: اجتمع في معرض أبوظبي للكتاب العام الماضي حوالي 1320 عارضاً من الناشرين والمختصين في عالم الكتاب جاؤوا من 65 بلداً، ونسعى باستمرار للنمو المعتدل في مساحة المعرض وعدد العارضين والبرامج، والمحافظة في الوقت نفسه على الجودة ومعايير حماية الملكية الفكرية وتعزيز حضور البادرات الدولية، تلك التي تسهم في صناعة الكتاب العربي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"