عادي
موسكو ودمشق قلقتان من انخفاض وتيرة خروج النازحين من «الركبان»

11 قتيلاً واستهداف مستشفى بقصف جوي شمال غربي سوريا

04:45 صباحا
قراءة 3 دقائق

قتل 11 مدنياً، بينهم أربعة أطفال على الأقل، أمس الأربعاء، في قصف جوي في شمال غربي سوريا، أدى إلى خروج مستشفى عن الخدمة، وفق ما ذكر المرصد السوري، فيما دفعت تركيا بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود السورية، في وقت جددت موسكو ودمشق التعبير عن قلقهما إزاء انخفاض أعداد من يغادرون مخيم الركبان للاجئين جنوب شرقي البلاد، ودعتا واشنطن للتعقل، والتوقف عن عرقلة عملية عودة اللاجئين.

وأحصى المرصد السوري «مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل في قصف طال مستشفى جسر الشغور» في ريف إدلب الغربي، كما قتل «أربعة مدنيين آخرين، بينهم طفلان في ضربات» استهدفت أحياء في محيط المستشفى. وقال مدير المشفى بسام الخطيب «تعرضنا، أمس، عند نحوا الساعة التاسعة والنصف، لضربتين صاروخيتين ما أدى لخروج المستشفى عن الخدمة، بسبب إصابة المولدات كاملة»، مشيراً إلى أنه «المستشفى الوحيد الذي يخدم منطقة جسر الشغور والقرى المحيطة بها». وأشار إلى أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى آخر نتيجة عدم القدرة على تقديم الإسعافات لهم.

وقال مسؤول في الدفاع المدني التابع للمعارضة، إن «مقاتلات حربية تابعة للجيش السوري أطلقت صواريخ على مشفى جسر الشغور، ما أدى لدمار كبير أخرج المشفى عن الخدمة بشكل كامل، فضلاً عن تضرر مباني الإسعاف والعيادات بشكل كامل». وأضاف المصدر أن «طائرات مروحية سورية ألقت عدة براميل متفجرة على قرى في الجبل الوسطاني، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى في قرية كنيسة نخلة غرب مدينة جسر الشغور».

وفي ريف إدلب الجنوبي، أحصى المرصد مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلة، في قصف «روسي استهدف تجمعاً للنازحين» قرب بلدة معرة حرمة.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أمس الأربعاء، أن الجيش التركي ارسل تعزيزات عسكرية لوحداته قرب الحدود مع سوريا. ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها إن دفعة جديدة من الآليات العسكرية وصلت إلى ولاية شانلي أورفا المتاخمة للأراضي السورية، بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود. ووفقاً للمصدر فإن التعزيزات الجديدة وصلت منطقة «آقجه قلعه» التابعة لشانلي أورفا، في فوج مكون من 20 مركبة عبارة عن شاحنات محملة بالذخيرة، والدبابات، ومدافع الهاون، قادمة من قيادة اللواء 20 مدرعات. وتم تسليم هذه التعزيزات لقيادة الفوج الثالث حدود بمنطقة «آقجه قلعة»، ومن المنتظر القيام بنشرها في عدد من المواقع على خط الجبهة المتاخم للحدود السورية.

الى ذلك، لفت بيان صدر عن المركزين الروسي والسوري لتنسيق عودة اللاجئين، إلى أن الوضع الإنساني في الركبان يتدهور بسرعة، وأضاف: «في ظل هذه الظروف، نشعر بقلق بالغ إزاء انخفاض وتيرة خروج النازحين من المخيم، بسبب رغبة المسلحين المدعومين من واشنطن في الحفاظ على درع بشرية متمثلة في قاطني المخيم، لأطول فترة ممكنة». وأشار البيان إلى أنه بغية تحقيق هذا الهدف، يزيد المسلحون باستمرار الثمن المطلوب من اللاجئين دفعه مقابل المرور في منطقة التنف حتى معبر جليغم، وهو منفذ إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية. ولفت البيان اهتمام المجتمع الدولي إلى أن مواصلة الولايات المتحدة وحلفائها الاحتفاظ بأراض سورية تحت سيطرتهم، يمدد عمر الأزمة السورية ويعيق جهود التسوية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"