عادي
دشن عدداً من إصداراته وشكر فرنسا على ترحيبها

سلطان: الإمارات تشارك العالم بالكلمة الصادقة

05:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
باريس:«الخليج»

دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليلة أمس الأول الجمعة، وبحضور سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسسة ورئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، مؤسسة ورئيسة مؤسسة كلمات، ووسط احتفال شهده نخبة من كبار المثقفين والأدباء الإماراتيين والعرب والفرنسيين عدداً من الإصدارات التاريخية من مؤلفات سموه والمترجمة حديثاً إلى اللغة الفرنسية.
واشتملت الإصدارات المترجمة على عناوين في غاية الأهمية والتي تتحدث عن تاريخ القواسم بشكل عام وتاريخ إمارة الشارقة على وجه الخصوص وهي: كتاب سيرة مدينة بجزأيه الأول والثاني، وكتاب أسطورة القرصنة العربية في الخليج، وكتاب صراع القوى والتجارة في الخليج 1620 - 1820.
وألقى صاحب السمو حاكم الشارقة بهذه المناسبة كلمة قال فيها: «أشكركم على تلبية دعوتنا، في حفل توقيع كتبي، التي لها مكانة خاصة، حيث إنها كلها تدور حول الصراع بين بريطانيا والقوى الأخرى».
وقدم سموه شكره للجمهورية الفرنسية وشعبها ورئيسها إيمانويل ماكرون على ما شاهده من الحفاوة والاهتمام، الذي يدل على العلاقة المميزة التي تجمع دولة الإمارات بجمهورية فرنسا.
وأشار سموه إلى أن: دولة الإمارات تقدر ذلك وتشكرهم على الاهتمام الذي يولونه لنا وإعطائنا فرصة بالمشاركة بالكلمة الصادقة في ظل الأزمات التي تمر بها دول العالم.
وكان سموه قد وصل إلى دار الأوبرا الوطنية في العاصمة الفرنسية باريس حيث استقبل بالحفاوة والترحيب، وصاحب وصوله تقديم عروض العيالة والفنون الشعبية من قبل فرقة الشارقة الوطنية للتراث الفني.
وقد التقى صاحب السمو حاكم الشارقة قبيل انطلاق حفل تدشين إصداراته نخبة من رواد الثقافة والإبداع والنشر، وناقش سموه معهم في جو ثقافي وأدبي قضايا الثقافة والأدب والفن في الوطن العربي والعالم، وما آلت إليه الثقافة العربية في ظل الأزمات والصراعات، وسبل النهوض بالثقافة والمثقفين العرب.
وأقيم حفل التدشين في دار أوبرا باريس التي تعد تحفة من تحف الفن المعماري، حيث تزخر بتفاصيلها المعمارية الفنية البديعة والمتعددة، وهي عبارة عن قصر يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1669م، في عهد الملك لويس الرابع، وبني بطلب من نابليون الثالث ضمن الحملة التي أقيمت لإعادة إعمار باريس.
وكان جان بيير رافاران رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق قد ألقى كلمة في مستهل الحفل أشاد فيها بالمكانة العالية التي وصلت إليها إمارة الشارقة، وإنشائها للعديد من المتاحف والمسارح، واهتمامها الكبير بالفنون والثقافة والآداب، في ظل الرعاية التي تحظى بها من صاحب السمو حاكم الشارقة.
وتطرق رافاران إلى الإنجازات الثقافية والأدبية لإمارة الشارقة، التي جعلتها تفوز بعاصمة الثقافة العربية في 1998، وعاصمة الثقافة الإسلامية 2014، من قبل اليونيسكو.
وتابع رئيس وزراء فرنسا الأسبق: إن الإمارة لعبت دوراً فعالاً في نشر التعليم والفنون والثقافة من خلال إنشاء العديد من الجامعات، ومتاحف الفنون، ومبادراتها وإسهاماتها، وتقديراً لما تقوم به حلت الشارقة ضيفاً مميزاً على الدورة الحالية في معرض باريس الدولي للكتاب.
وأثنى رافاران على شخصية صاحب السمو حاكم الشارقة التي جمعت بين كونه رجل دولة وشخصاً مثقفاً ومؤرخاً، حيث قدم العديد من الإصدارات التاريخية والأعمال الأدبية، مقدماً شرحاً تفصيلياً حول الإصدارات الحديثة التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية، وأكد أن صاحب السمو حاكم الشارقة صحح العديد من المعلومات المغلوطة في كتابه «أسطورة القرصنة العربية في الخليج»، كما أرّخ لمرحلة الاحتلال البريطاني وما صاحبه من استغلال للثروات من قبلهم، وذلك في كتاب «صراع القوى والتجارة في الخليج 1620 - 1820».
وفي ختام الحفل دعي الحضور لتناول وجبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة.
حضر الحفل نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومحمد المر، وعمر سيف غباش سفير دولة الإمارات لدى فرنسا، وعلي عبدالله الأحمد سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، والدكتور خالد العنقري سفير المملكة العربية السعودية لدى فرنسا، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وأحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للكتاب، وعلي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ونورة النومان رئيسة المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ومحمد حسن خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وراشد محمد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وعبدالعزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام «اتصالات» في المناطق الشمالية، ورؤساء التحرير بالمؤسسات الصحفية المحلية، والمسؤولين في الدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية، ونخبة من رواد الفكر والنشر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"