عادي
البرهان يدعو «التغيير» لاستئناف التفاوض.. وأديس أبابا تُشدد على عدم التصعيد

أنباء عن اتفاق سوداني وشيك.. والوسيط الإثيوبي إلى الخرطوم اليوم

04:19 صباحا
قراءة 3 دقائق

تقترب الأوساط السودانية من التوصل لاتفاق وشيك بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى «الحرية والتغيير»، بعد بروز مؤشرات قوية على عودة الطرفين الى طاولة المفاوضات، وفي هذا الإطار، كشف قيادي بارز في قوى «الحرية والتغيير»، عن اتفاق مع المجلس العسكري على تشكيل مجلس السيادة من 15 شخصاً على أن يتناصف الطرفان العضوية مع التوافق على شخصية لترؤس المجلس خلال الفترة الانتقالية، فيما جدد المجلس العسكري، «الدعوة لقوى التغيير لاستئناف التفاوض اليوم قبل الغد».
وقال القيادي - الذي فضل عدم ذكر اسمه - إن الوسيط الإثيوبي سيعود إلى الخرطوم اليوم الخميس، حاملاً رؤية رئيس الوزراء آبي أحمد على المقترحات التي سلمت إلى طرفي التفاوض والمتعلقة بحل مشكلة الراهن السياسي خاصة أزمة مجلس السيادة.
وأضاف أن حالة التصعيد، ليس لها صلة بمسار التفاوض، والذي بات الاتفاق عليه وشيكاً، مشيراً إلى أن طرفي التفاوض لن يختارا إعلان أي حكومة من طرف واحد.
وأبدى القيادي الاستعداد لحل مشكلة المجلس التشريعي، والتي طُرحت مؤخراً من خلال التنازل عن بعض من نسبة ال67% مع الاحتفاظ بالأغلبية في المجلس لصالح قوى التغيير، مبيناً أن تلك المرونة لأجل استيعاب آخرين من المكونات السياسية والمجتمعية.
وأشار إلى لقاءات عقدت مع سفراء دول أجنبية تتعلق بالموقف التفاوضي بين المجلس وقوى التغيير، مؤكداً إرسال رسائل إيجابية عن علاقات السودان الخارجية مع تبديد كل المخاوف المتعلقة حولها خلال الفترة الانتقالية.
من جهته، جدد رئيس المجلس العسكري، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان «الدعوة لقوى التغيير لاستئناف التفاوض اليوم قبل الغد».
وأعرب عن ترحيب المجلس «بالتفاوض مع قوى التغيير دون إقصاء لأي سوداني في الحل الوطني».
وقال: «نريد توفير الاستقرار في الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى انتخابات بمراقبة دولية».
وتابع البرهان «إننا لن نترك السودان ينزلق إلى الفتنة والضياع»، مؤكداً أن البلد لا يتحمل أن يكون بلا حكومة أكثر من ذلك، ولا يتحمل أن يكون هناك انقلاب آخر، مؤكداً أن القوات المسلحة تعمل على تهيئة البيئة للحريات والانتخابات النزيهة الحرة لإشاعة السلام.
وأضاف «الذي حدث في مكان الاعتصام شيء مؤسف، ونحن من اليوم الأول تعاهدنا بعدم فضه لأنه كان رمزية للثورة، وكنا نتمنى أن يكون مزارا للثورة ولكن حدث ما حدث».
وأقر البرهان أثناء مخاطبة العاملين في المهن الطبية والصحية،أمس، «بأن الكثير من مكتسبات الشعب السوداني كانت تذهب لغير مستحقيها».
وألمح إلى أن «الفترة الانتقالية تتضمن مهام محاسبة الفاسدين من رموز النظام السابق، ولكن هناك صعوبات وعراقيل تواجهنا في ذلك، وتحت أيدينا حاليا الكثير من الأصول والأموال التي كانت تخص الشعب السوداني، من بينها فندق قصر الصداقة».
في سياق متصل، دعا وزير الخارجية الإثيوبي، غدو أندرجاتشاو، الأطراف السودانية إلى ضرورة الالتزام بعدم التصعيد لاستئناف المفاوضات.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول «إيجاد» في أديس أبابا أمس؛ لبحث الأوضاع في السودان.
وقال: إن حمل الأطراف السودانية على طاولة التفاوض يمثل تحدياً للوسطاء.
وأوضح أن «إيجاد» تعمل بتنسيق مع الاتحاد الإفريقي بشأن الأزمة في السودان، وتتطلع لعودة الأطراف لطاولة التفاوض من أجل انتقال يلبي تطلعات الشعب.
وشدد الوزير على ضرورة أن يتفاوض السودانيون بحسن النية لتسوية الوضع القائم.
بدوره، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، في كلمة عبر مبعوث له، دعم الاتحاد لمبادرة آبي أحمد، لحمل الأطراف السودانية على العودة للتفاوض.
فيما تركزت كلمات الشركاء الإقليميين من الاتحاد الأوروبي والترويكا والأمم المتحدة والصين على أهمية الحفاظ على السلام والعودة إلى المفاوضات.
كما أكدوا دعمهم للجهود المبذولة من الوسطاء في إيجاد والاتحاد الإفريقي لتسوية الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية للوصول إلى حلول توافقية تؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة.
وقال مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى السودان، محمد الحسن ولد لبات، ل«العين الإخبارية»، إن هناك تقدماً محرزاً للوضع القائم مقارنة بالفترة الماضية.
وأضاف أن السودانيين والفاعلين السياسيين في البلاد مدركون خطورة المرحلة وقادرون على تجاوزها.
الى ذلك، تواصلت التظاهرات الليلية أمس الأول الثلاثاء، في عدة مدن، إلى جانب أحياء عديدة بالخرطوم، مطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"