عادي
الشرعية تتخذ خطوات إيجابية لتعزيز الثقة.. وواشنطن: خطوة أولى حيوية

محادثات السويد تنطلق اليوم وآمال بتحقيق سلام مستدام

05:21 صباحا
قراءة دقيقتين
عدن: «الخليج»، وكالات

أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث أن محادثات السلام في السويد ستنطلق اليوم الخميس، فيما أكد وزير الخارجية اليمنية خالد اليماني، عزم حكومة بلاده الشرعية تحقيق خطوات إيجابية لبناء الثقة في مشاورات السويد من خلال الاتفاق وتنفيذ إجراءات إطلاق سراح كافة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً. جاء تصريح اليماني الذي يترأس وفداً من 12 شخصاً، قبل مغادرة وفد الحكومة الشرعية إلى السويد، أمس، وبعد يوم واحد من وصول وفد الانقلابيين الحوثيين إليها.
وكانت الولايات المتحدة، رحبت، مساء أمس الأول الثلاثاء، بمحادثات السلام اليمنية في السويد واصفة إياها بأنها «خطوة أولى ضرورية وحيوية»، وداعية جميع الأطراف إلى الانخراط فيها بالكامل و«وقف أي أعمال عدائية جارية». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت: «ليست لدينا أوهام، ونحن نعلم أن هذه العملية لن تكون سهلة، لكننا نرحب بهذه الخطوة الأولى الضرورية والحيوية». وشددت على أن «اليمنيين عانوا طويلاً»، مضيفة «لقد حان الوقت لليمنيين من أجل إحلال المصالحة مكان الصراع وكي يعملوا معاً لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لليمن».
من جانبه، قال عبدالله العليمي مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في تغريدة على «تويتر» إن الوفد الحكومي يحمل «آمال الشعب اليمني في تحقيق سلام مستدام»، فيما جدد نائب الرئيس اليمني نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح، حرص الشرعية وحرص التحالف على إرساء السلام وتهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح المشاورات الجارية برعاية أممية في السويد.
وناقش نائب الرئيس، أمس، مع المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، ورئيس هيئة الإسناد والدعم اللوجستي اللواء الركن أحمد الولي، ومدير دائرة العمليات الحربية اللواء الركن خالد الأشول، التطورات الميدانية والمستجدات واستمرار تصعيد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بتنفيذ عمليات هجومية وإطلاق المقذوفات والصواريخ والاعتداء على المدنيين، في إشارة للنوايا التي يبيتونها تجاه عملية السلام والمشاورات الجارية. وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى توجه الشرعية بنوايا صادقة نحو السلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، بما يحقق السلام الدائم، ويؤدي إلى استعادة الدولة، وينهي الانقلاب.
ويمثل ملف الأسرى والمختطفين الخطوة الأولى في مشاورات السويد، والاختبار الأول لمضيها قدماً، حيث سبق وأن وقع الجانبان على اتفاق بشأن إطلاق الأسرى والمختطفين، غير أن تفاصيل التنفيذ ستحسم في جلسة المشاورات، وسط أنباء عن ترتيبات عملية اتُّخذت من المعنيين للتنفيذ ميدانياً، بمعية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
ويبرز في هذا الملف القيادات العسكرية وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، وناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني، والقائد العسكري فيصل رجب، وقد اختطفتهم الميليشيات من محافظة لحج، مع انطلاق الحرب العام 2015، فيما يبرز أيضاً القيادي السياسي «محمد قحطان»، الذي اختطفته الميليشيات من صنعاء.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، خلال مؤتمر صحفي، مساء أمس الأول الثلاثاء: «إن الأمم المتحدة على يقين أن أطراف الصراع سيجتمعون في السويد خلال هذا الأسبوع».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"