عادي
ثلاث فعاليات في اتحاد الكتاب

«قصة مئة عام» تستشرف المستقبل بعيون زايد

03:10 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي: إيمان سرور

تواصلت، مساء أمس الأول، الفعاليات الثقافية التي استضافها جناح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حيث شهد الجناح ثلاث فعاليات ثقافية شارك فيها شباب من جمعية البيت متوحد باستعراض الكتاب الإلكتروني «قصة مئة عام.. استشراف المستقبل بعيون زايد»، ومحاضرة ألقاها الدكتور يوسف شقرا رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الجزائريين، بعنوان «المشهد الأدبي الجزائري بين الأصالة والمعاصرة»، وندوة عن الشاعر الإماراتي «المايدي بن ظاهر.. أيقونة الشعر الإماراتي» قدمها الشاعر سالم بو جمهور.

تناولت الندوة التي استعرضت الكتاب الإلكتروني «قصة مئة عام» التي حضرها الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وعدد من المثقفين والأدباء والشعراء الإماراتيين والعرب، نشأة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحلته وإرثه، وما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور ورقي؛ بفضل الرؤية التي أسسها، طيب الله ثراه.

وقالت العنود الماضي المدير التنفيذي لجمعية البيت متوحد، إن الكتاب يقدم مقتطفات من حياة المغفور له الشيخ زايد، أثناء تأسيس وبناء وصياغة دولة الاتحاد، والتي أصبحت اليوم من ضمن الدول المتطورة، وفي مصاف الدول الأكثر تقدماً في العالم، محتوياً على تفاصيل مهمة من إحصاءات، ورسوم بيانية لمساعدة القراء والباحثين على فهم نمو دولة الإمارات في مجالات التنمية البشرية التي تعتبر من أولويات اهتمامات الشيخ زايد، إضافة الى الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، والمساعدات على الصعيد الدولي، وترسيخ مفهوم الاحترام، وتمكين المرأة والتسامح، والسعادة والرفاهية، والثقافة والتراث، والرياضة، والشؤون الخارجية، والريادة الاقتصادية، والتنوع الاقتصادي، والحفاظ على النظم البيئية، والكثير غيرها.

وتحدثت هدى المنصوري، عضوة الجمعية عن الخط الزمني الذي حرص الكتاب على تسليط الضوء من خلاله على أهم إنجازات الشيخ زايد، حيث تم تقسيم هذا الخط الزمني الى ثلاث مراحل، الأولى وتبدأ من 1918 وحتى 1946، والثانية من 1946 وهي بدء رحلته السياسية، وحتى 2004 السنة التي توفي فيها، أما المرحلة الثالثة فقد اطلق عليها مرحلة إرثه، وفيها تم التطرق الى الإنجازات التي تمت بعد وفاته وتعتبر امتداداً لإنجازاته، التي تمثلت في الاهتمام بالتعليم والمرأة والزراعة والصحة والاقتصاد والبيئة والفضاء، مشيرة إلى عملية تطوير أبوظبي التي بدأها أولاً بإصدار أول مرسوم لتأسيس حكومة أبوظبي، إضافة الى عدد من المراسيم الأميرية، وتأسيسه للعديد من الإدارات الحكومية، حيث اصدر في العام 1968 أول خطة خمسية لتطوير إمارة أبوظبي، وفي العام نفسه التقى بالمغفور له الشيخ راشد بن سعيد، وتم الإعلان عن الاتحاد الثنائي بين أبوظبي ودبي، ويعتبر قيام الاتحاد في العام 1971 الإنجاز الأعظم الذي قام به الشيخ زايد، طيب الله ثراه.

وقال عبدالرحمن آل علي عضو الجمعية، «قصة مئة عام» ينقسم إلى أربعة فصول اطلق عليها ( قيم زايد)، مستعرضاً قيمتين من تلك القيم الأربع، هما قيمة الاحترام، وقيمة الاستدامة، ومنها تمكين المرأة، حيث تعتبر الإمارات أحد رواد الدول في العالم والوطن العربي من حيث التمثيل النسائي في مجلس الوزراء، أو البرلمان، وتشكل المرأة نحو 30% من عدد أعضاء مجلس الوزراء، كما تشكل نسبة 22% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي.

الإبداع في الجزائر

وتطرق الدكتور يوسف شقرا في محاضرته إلى الأدب والحالة الثقافية والإبداعية الجزائرية، وهو الموضوع الذي قال انه لم يعط حقه بسبب قد يكون إهمالاً من الجزائريين انفسهم، أو تراخياً ولا مبالاة، أو قد تكون كل هذه الأمور مجتمعة، متطرقاً الى صورة أعطت فكرة للحضور عن منابع وأصول وتنوع الإبداع الجزائري، وتأثره بالموجات المتعاقبة منذ زمن طويل منها موجات الحداثة.

وسلط شقرا الضوء على ثلاث مراحل بارزة في الشعر، وهي مرحلة ما قبل الثورة التي طغى فيها الفكر الإصلاحي، وكانت هذه الفترة تمهد للثورة، وجاءت المحطة الثانية لجيل آخر ورث ما قدمته المرحلة الأولى ليكون جيل الثورة، وفيه ظهر مجموعة من الشعراء يتزعمهم مفدي زكريا كاتب النشيد الوطني الجزائري الحالي، والشاعر محمد العيد خليفة، والسائحي الكبير، والسائحي الصغير، وغيرهم، ما مهد إلى جيل الاستقلال.

وقال إن جيل الاستقلال تأثر بالفكر العربي وجيل الإصلاح الأول، وواصل في تطوير النص الشعري، وتأثر بالواقع الاجتماعي والسياسي والإنساني، فكانت هناك نظرة أخرى لكتابة الشعر بانفتاحه على دول المشرق العربي.

المايدي بن ظاهر

وقال الشاعر الإماراتي سالم بو جمهور في محاضرته: إن المايدي بن ظاهر يعتبر الشاعر الأول في ذاكرتنا الشعبية، مشيراً الى انه كان رجلاً مستنيراً قدم المواعظ الحسنة من خلال قصائده، وأشعاره التي تنادي بالسلام والمحبة، وهو يختلف عن الشعراء الآخرين الذين تحدثوا عن القوة والحرب.

وتطرق بو جمهور إلى نشأة الشاعر المايدي بن ظاهر، مشيراً الى انه ولد في رأس الخيمة، وكان تاجر لؤلؤ قبل أن يبلغ به الكبر عتياً، وقد جمع بين العمل اليدوي والتجارة في آن واحد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"