عادي
وزراء خارجية مسار برلين يجتمعون غداً في ميونيخ

الليبيون يتظاهرون ضد «أطماع» تركيا

04:51 صباحا
قراءة 3 دقائق

شهدت عدة مدن ليبية تظاهرات ضخمة، أمس الجمعة، تنديداً بالتدخل التركي وإرسال المرتزقة والإرهابيين إلى البلاد، ودعماً لجهود الجيش الوطني في محاربة الميليشيات الإجرامية، فيما قال قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، إنه ‏لا سلم إلا بهزيمة الميليشيات المسلحة ونزع سلاحها، في حين يسعى مسؤولو الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على دعم من الدول الأعضاء لنشر سفن بحرية تقوم بفرض حظر تسلح تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، وفقاً لوثيقة حصلت عليها أسوشيتد برس، أمس.

وتجمع آلاف من المتظاهرين في ميدان الكيش بمدينة بنغازي، مساء أمس، تزامناً مع خروج تظاهرات ضخمة في الميادين الرئيسية بعدة مدن ليبية أخرى، استجابة لدعوات نشطاء سياسيين ومدونين وشيوخ قبائل خلال الأيام الماضية.

شارك في التظاهرات عدد من الشخصيات المهمة والاعتبارية الليبية، وأعضاء في مجلس نواب ورؤساء أحزاب ونشطاء في المجتمع المدني، وطلبة وأساتذة جامعات وشيوخ وأعيان، في ظل وجود أمني كبير من الجيش والشرطة الليبيين.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالتدخل التركي الذي وصفوه ب«الاحتلال والاستعمار»، وإرسال المرتزقة والإرهابيين، إضافة إلى شعارات دعم ومساندة جهود الجيش في الحرب على الإرهاب وعلى الميليشيات الإجرامية، والجهود السياسية لإنهاء الأزمة الليبية .

ورحب المتظاهرون بجهود القبائل في قرار إيقاف إنتاج النفط وتجفيف منابع الإرهاب، مؤكدين أن عائدات النفط كانت تستخدم لاستجلاب وتمويل الإرهابيين والمرتزقة التركمان القادمين من سوريا لمساندة حكومة الوفاق.

بدوره، قال قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، إنه ‏لا سلم في بلاده إلا بهزيمة الميليشيات المسلحة ونزع سلاحها وطردها من ليبيا.

وأضاف في كلمة للمتظاهرين في بنغازي ، أن «الجيش الليبي لم يتوقف ولو استنجد الخونة بكافة مرتزقة العالم، حتى ترجع طرابلس لحصن الوطن».

وتابع حفتر قائلاً: «لن نساوم أو نفرط في ما ضحى من أجله أبناؤنا، ولن نحيد عن ثوابتنا وهي تحرير البلاد من الميليشيات المسلحة».

وأكد أن الجيش الليبي لن يتوقف عن محاربة الميليشيات الإرهابية وطردها من البلاد، مشيراً إلى أنه في هذه الحالة سيتم إعلان وقف دائم لإطلاق النار.

اجتماع لوزراء خارجية مسار برلين

في سياق أخر ،أكد وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، أن وزراء خارجية مسار برلين حول ليبيا، يجتمعون غداً الأحد في ميونيخ.

وشدد على أن أوروبا لا تتخلى عن سوريا وليبيا لصالح مصدري الأسلحة.

أوروبا تسعى لفرض تطبيق حظر التسلح

من جهة أخرى، يسعى مسؤولو الاتحاد الأوروبي للحصول على دعم من الدول الأعضاء لنشر سفن بحرية تقوم بفرض حظر تسلح تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، وفقاً لوثيقة حصلت عليها أسوشيتد برس، أمس.

ويشير الاقتراح السري المقدم من الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، إلى أنه تنبغي إعادة تسمية مهمة الاتحاد لمكافحة تهريب المهاجرين الخاملة، والمعروفة باسم عملية صوفيا، باسم «عملية الاتحاد الأوروبي للمراقبة النشطة».

ويحث الاقتراح الذي تم تعميمه قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بعد غد الاثنين، الدول الأعضاء على الاتفاق على ما إذا كان يجب أن يصبح جمع المعلومات حول الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة ودعمه «المهمة الأساسية» للمهمة البحرية، في حين تصبح مراقبة تهريب الأشخاص «مهمة داعمة» تنفذ من الجو.

ويتجاوز هذا الاقتراح اتفاق دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، على إعادة تركيز المهمة على حظر الأسلحة من خلال تأكيد الحاجة إلى «نشر أساطيل بحرية في المنطقة ذات الصلة».

تحذير أممي من تفاقم مشكلة الألغام

في أثناء ذلك، حذرت دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام (أنماس)، من أثر استمرار الأعمال العدائية في ليبيا على تفاقم مشكلة الألغام والمتفجرات الأرضية، ما يهدد حياة المدنيين.

جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في جنيف بمشاركة خبراء إزالة الألغام الذين حذروا من مخاطر مخلفات الأجهزة العسكرية في ليبيا على المدارس والجامعات والمستشفيات.

من جانبه، أشار المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، خلال المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الطرفين المتحاربين، إلى وجود 20 مليون «قطعة من الذخائر» في ليبيا.

وقال المسؤول في دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام، بوب سدون، إن الإنفاق على الذخائر ازداد، كما ازداد التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب. وأضاف: «للأسف، فإن مخلفات الحرب التي تمت إزالتها في السابق عادت لتظهر مجدداً في كثير من المناطق بسبب القتال».

وأوضح أنه يوجد في ليبيا أكبر مخزون في العالم من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، ويُقدر العدد بما بين 150 و200 ألف طن، في جميع أنحاء ليبيا.

وقال: «لم أرَ مثل هذا الكم الهائل من الأسلحة في أي بلد آخر خلال 40 عاماً من حياتي العملية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"