عادي
النجم الأردني «مطلوب حياً أو ميتاً» في مصر

إياد نصار: لا فارق بين حسن البنا والضابط «الإسرائيلي»

03:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
متابعة: محمد حمدي شاكر

حقق أداء الفنان الأردني شخصية ضابط «إسرائيلي» في الفيلم المصري «الممر» انتشاراً كبيراً لفيديو اعتبر فيه أن هذا الضابط وحسن البنا، مؤسس تنظيم «الإخوان» الإرهابي، الذي جسده من قبل في مسلسل «الجماعة»، لا يختلفان.
نصار كان يرد في الفيديو قبل فترة على سؤال يستغرب أداءه الشخصيتين، ومع عرض «الممر» على القنوات المصرية بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر/تشرين الأول 1973، انتشر مجدداً.
نصار الذي لفت دوره في «الممر» الأنظار لدرجة مطالبة مصريين له بأن يختفي تجنباً لردود فعل غاضبة، قال عن الضابط «الإسرائيلي» والبنا: الاثنان واحد، ووجه لعملة واحدة وليسا وجهين، كلاهما يفكر بالمنطق الشرير الدموي؛ حيث إن «الإسرائيلي» تقوم فكصرته على أنه خير من أي شخص على وجه الكون، وحسن البنا أو فكر «الإسلام السياسي» منطقه قائم على فكرة أن أي شخص مخالف له ولايقف في صفه ويقتنع بمعتقداته فهو ليس معه، وبالتالي المنتمون ل«الدين السياسي» خير من أي شخص آخر.
وفيما يخص رد فعل الجمهور على الفيلم، رفع قطاع من الجمهور المصري شعار «مطلوب حياً أو ميتاً» في وجه النجم الأردني بعد أن أدى ببراعة دور ضابط «إسرائيلي» في «الممر»، الذي يعرض على عدد من القنوات المصرية.
ووجّه عدد كبير من المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسائل شديدة اللهجة لإياد نصار، سواء على صفحاته الرسمية أو صفحات ومنتديات عامة، وبعضها يحذره من النزول إلى الشارع خوفاً من رد الفعل على دور الضابط «الإسرائيلي» الذي ينكّل في الأحداث بأسرى مصريين، ويسيء إلى الجيش المصري.
ويبدو أن هذه الرسائل أخذها نصار على محمل الجد، لدرجة خروجه في بث مباشر عبر حسابه بموقع «إنستجرام» ليحكي قصة مشاركته في العمل، وتأكيده أن هذا الكره يؤكد نجاحه في أداء الشخصية.
وقال نصار في البث المباشر، «بداية أنا فخور أنني كنت جزءاً من هذا الفيلم العظيم، وتحت قيادة المخرج القدير شريف عرفة، والمنتج هشام عبد الخالق، فهو خطوة مهمة في حياتي الفنية عبرنا فيها عن تقديرنا للتضحيات التي قدمها أبطال نصر أكتوبر، والشهداء الذين رحلوا وما زالوا يرحلون حتى يومنا على يد الغدر».
وأضاف: «إن شاء الله سينصرنا الله عليهم، ونستمتع بالحياة، ونقضي على أعدائنا أعداء الحياة وهم معروفون للجميع».
وتابع نصار: «كان من الصعب عليّ التعاطف في بداية الفيلم مع الشخصية، أو تبرير ما تقوم به، لكن في نفس الوقت كان يتوجب عليّ تقديم الدور بصدق؛ حتى يصل الدور للجمهور صادقاً، ورغم محاولات لم أستطع سوى أنني بدأت محاولة التفكير بتفكيرهم وتبريرهم لما يفعلونه عن طريق الأفلام والأعمال الوثائقية وغيرها، ورد فعل الجمهور كان متوقعاً».
رسائل الجمهور جاءت معظمها ساخرة؛ إذ تقول رانيا على حسابها في تويتر، «الشخص دا شاطر جداً لدرجة أني لو شفته هقتله»، وقال أحمد الفضلي، «أنت تستخبى في أي مكان عشان الشعب أخذ الموضوع على محمل الجد»، وقالت هدير، «ياريت تختفي اليومين دول لأن 90 مليون عايزين ياخدوا تار محمود» في إشارة إلى شخصية ضابط مصري أسير أداها الفنان أحمد فلوكس. وقال حساب «مصرية أنا»: «بكره نجتمع عند المنصة لمعرفة بيت إياد نصار فين ونأخذه أسير».
وظهر أكثر من هاشتاج تصدر موقعي «فيسبوك»، و«تويتر» على مدار يومين منها «عاوزين_حق_فلوكس»، «إياد_نصار»، «إياد_نصار_يهودي، وغيرها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"