عادي
ركن «عام التسامح» يستقطب الآلاف

الإمارات تختتم مشاركتها في «موسم طانطان»

05:01 صباحا
قراءة 3 دقائق

اختتمت الإمارات، أمس، مشاركتها في فعاليات موسم طانطان في دورته ال15، من خلال جناح أشرفت عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي، مثل الاتحاد النسائي العام، واتحاد سباقات الهجن، وذلك في ساحة السلم والتسامح في مدينة طانطان بالمملكة المغربية.

وقال عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، رئيس الوفد المشارك، إن مشاركة الإمارات للمرة السادسة في موسم طانطان تروي للعالم مدى العلاقات التاريخية المميزة ومسيرة التعاون بين الإمارات والمغرب.

وأكد أن المشاركة الإماراتية تميزت هذا العام بعروضها الثقافية والتراثية، واستقطب الركن الخاص ب«عام التسامح» الآلاف من زوار المهرجان، وقدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة العديد من العروض التي تعكس الموروث الثقافي للإمارات والتي أبهرت الحضور بأدائها، وتم تنظيم أمسيات شعرية بمشاركة عدد من الشعراء الإماراتيين والمغاربة تجمع بين الشعر النبطي والحساني والفصيح، كما تم تنظيم مسابقات مزاينة الإبل والمحالب التراثية وسباقات الهجن، بهدف صون التراث والتعريف به ضمن فعاليات موسم طانطان.

وأضاف أن الجناح الإماراتي تناول العديد من عناصر التراث الإماراتي غير المادي بشكل شيّق، مثل عتاد الإبل، والسدو، والبيئة البحرية وزراعة النخيل، وصناعة التمور والقهوة العربية، والصقور، من خلال عرض حي لهذه العناصر مع شرح بالمعلومات والصور للجمهور، وضم الجناح العديد من المطبوعات التي تستعرض عناصر التراث المعنوي مثل التغرودة، العيّالة، عادات الضيافة، والأزياء الشعبية، إضافة لمعرض صور يجسد العلاقات الإماراتية المغربية.

وأفاد القبيسي بأن حافظات التراث من الاتحاد النسائي العام قدمن عرضاً للأزياء الإماراتية التقليدية، وزهبة العروس، وكذلك عرض الحرف الإماراتية والحناء والعديد من الحرف التقليدية، إلى جانب ركن المطبخ الشعبي الذي قدم فنون الطهي والمأكولات الشعبية، مواصلة لجهود صون التراث الثقافي، وتعزيز سبل حمايته والحفاظ عليه من الاندثار، عبر مجموعة من بيوت الشعر التراثية التقليدية.

وجذبت رائحة القهوة الإماراتية التي يتم تحضير مكوناتها في قلب ساحة السلم والتسامح بموسم طانطان، الزائرين من كل صوب وناحية. ويقول سيف راشد أحمد الدهماني، سفير القهوة العربية، إن القهوة الإماراتية تتميز بمذاقها الجميل الممزوج بالهيل، والزعفران، والقرنفل وغيرها، ويمكن لمُعد القهوة أن يضع بعض هذا المكونات ممتزجاً مع بعضه، أو يضعه منفصلاً في الدلة، بحسب المذاق الذي يفضله شارب القهوة، مؤكداً أن هناك شيء مرتبط ارتباطاً وثيقاً بشرب القهوة العربية وهو «التمر»، الذي لا يمكن أن يستغنى عنه أي شارب للقهوة العربية.

وأكد الدهماني أن القهوة العربية المقدمة لزوار المهرجان تتميز بتحضيرها على الطرق التقليدية القديمة، ويتم تحميص حبات البن باستخدام «التاوه» المصنوع من الحديد، أو النحاس، ذي الحجم المتوسط والذي تشبه المقلاة، ولكن له يد يصل طولها إلى نحو 100 سنتيمتر، وتقلب حبات البن باستخدام «المحماس»، ومن ثم يتم طحن البن بعد تحميصه من خلال وضعه في المنحاز، أو ما يعرف ب «الهاون» الذي يصنع عادة من الخشب، أو الحديد، أو النحاس.

وأحيا الفنان الإماراتي طارق المنهالي، حفلاً فنياً أقيم على هامش فعاليات «موسم طانطان»، في ساحة بئر أنزران وسط طانطان، بمرافقة فرقة أبوظبي لفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي. وقدم المنهالي مجموعة من الأغاني الإماراتية التي أطربت الجماهير في الأمسية الفنية، إلى جانب استعراضات تراثية للعيالة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"