عادي
موسكو وأنقرة تتقاسمان حراسة الطريق السريع «إم 4»

تركيا تعزز قواتها بـ 100 آلية عسكرية في إدلب

04:52 صباحا
قراءة دقيقتين

استقدمت القوات التركية تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة إدلب؛ حيث دخل، صباح أمس الثلاثاء إلى إدلب، رتل تركي مؤلف من نحو 100 آلية عسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء الإسكندرون شمالي إدلب، وفق المرصد السوري، فيما اتفق الجانبان (الروسي والتركي) على تقاسم حراسة الطريق السريع «إم4»؛ بحيث تتولى القوات الروسية تأمين ستة كيلومترات جنوبي الطريق، فيما تتولى القوات التركية حراسة الكيلومترات الستة شمالي الطريق، في حين بحث وزيرا الدفاع الروسي سيرجي شويجو والتركي خلوصي آكار الوضع في إدلب خلال اتصال هاتفي.

وأوضح المرصد: إنه مع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت إلى الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 750 آلية، إضافة إلى مئات الجنود. ويرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى منطقة «خفض التصعيد» خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الماضي، وحتى الآن إلى أكثر من 4150 شاحنة وآلية عسكرية تركية، دخلت إلى الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 9200 جندي تركي.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: إن روسيا حذرت الحكومة السورية بصرامة، بشأن انتهاك وقف إطلاق النار في محافظة إدلب. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن جاويش أوغلو، قوله: «الاثنين حدث خرق من قبل الجيش السوري وروسيا حذرته بصرامة». وأكد وزير الخارجية التركي أن «الجنود الأتراك سيقومون بما قاموا به سابقاً، في حال حاولت القوات الحكومية التقدم على الرغم من وقف إطلاق النار في إدلب». وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية: إن وفداً عسكرياً روسياً وصل، أمس الثلاثاء، إلى أنقرة؛ لإجراء محادثات حول تفاصيل الاتفاق. ومن المقرر الاتفاق على تفاصيل الممر الأمني الذي يمتد ستة كيلومترات شمالي الطريق السريع «إم4»، ومثلها جنوبه خلال سبعة أيام من إبرام الاتفاق. وبمقتضى الاتفاق، سيبدأ تسيير دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد الطريق السريع نفسه في 15 مارس/آذار الجاري. وقال جاويش أوغلو: إن الولايات المتحدة عرضت على تركيا معلومات استخباراتية برية وبحرية وجوية تتعلق بإدلب. وأضاف: إن شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس-400» ليس عقبة في سبيل نشر أنقرة نظام «باتريوت» الأمريكي.

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، مساء أمس الثلاثاء، إن شويجو وآكار ناقشا «القضايا المتعلقة بتطبيق البروتوكول الملحق بمذكرة إعادة الاستقرار إلى منطقة إدلب؛ لخفض التصعيد». وتم تبني البروتوكول الملحق في ختام محادثات أجراها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، أثناء لقائهما في موسكو، في 5 مارس/آذار. ونصت هذه الوثيقة، التي أكد الطرفان فيها تمسكهما ب«مسار أستانا» الثلاثي (روسيا وتركيا وإيران) حول سوريا، ومحاربة الإرهاب، على إجراءات عدة هادفة إلى إنهاء المواجهات بين القوات التركية والسورية في منطقة إدلب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"