عقد الاجتماع الوزاري حول ليبيا، أمس، في تونس بمشاركة وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر، في وقت يحاول المبعوث الأممي إلى ليبيا إحياء العملية السياسية.
يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، إلى تونس؛ للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثلاثي حول ليبيا، والذي يُعقد دورياً بمشاركة وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر.
وقال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إنه من المنتظر أن يشهد اجتماع تونس بين وزراء خارجية الدول الثلاث، بحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، واستعراض سبل دفع جهود استعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في ليبيا، بما يحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي. وأشار المتحدث إلى أن اجتماع تونس يأتي استكمالاً للاجتماعات الوزارية المتعاقبة للآلية الوزارية الثلاثية حول ليبيا، والتي تُعقد بالتناوب بين عواصم تلك الدول؛ حيث استضافت القاهرة الاجتماع الأخير يوم 5 مارس/آذار الماضي.
يأتي ذلك فيما يحاول مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، من خلال لقاءات في طرابلس مع مسؤولين في حكومة الوفاق الوطني، إحياء عملية السلام المتعثرة منذ إبريل/نيسان الماضي. وأجرى سلامة مباحثات في لقاءين منفصلين مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، ثم مع نائبه أحمد معيتيق، بحسب ما أفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تغريدة.
وأضاف المصدر: إن هذه المباحثات تناولت سبل استئناف الحوار السياسي، من دون مزيد من التفاصيل.
وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أطلق عملية عسكرية في إبريل الماضي؛ لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تسيطر عليها. وخلّفت المعارك أكثر من 653 قتيلاً بينهم 41 مدنياً، بحسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية. وأدت المعارك إلى نزوح 91 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة. ويرفض طرفا القتال حتى الآن التفاوض بشأن وقف لإطلاق النار.
وقد شهدت طرابلس، أمس الأربعاء، معارك عنيفة صد فيها الجيش الوطني محاولات ميليشيات الوفاق استرداد مواقع فقدتها في جنوب طرابلس. وواصلت الميليشيات إطلاق الصواريخ والمدفعية بشكل عشوائي، مما تسبب في حدوث أضرار مادية في أحياء بالعاصمة. (وكالات)
