استشهاد هادف الشامسي أحد جنود قوات الإمارات المسلحة

العين محمد الفاتح عابدين و(وام):

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد أحد جنودها البواسل، النقيب هادف حميد الشامسي، المشارك ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية «إعادة الأمل» باليمن.
وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجلّ أن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته. (وام)

أعرب أحمد بن مانع، عم الشهيد هادف حميد الشامسي، الذي استشهد يوم أمس وهو يقدم واجبه الوطني ضمن القوة الإماراتية، المشاركة في عملية «إعادة الأمل» في اليمن في إطار التحالف الوطني الذي تقوده المملكة العربية السعودية، عن بالغ حزنه لوفاة ابن أخيه بنيران الغدر.

وأضاف «بالطبع نشعر بالحزن لفراق الشهيد، لكن عزاءنا أنه توفي وهو يؤدي واجبه في خدمة الوطن ونصرة إخوانه من المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة، لذا تلقى الجميع خبر استشهاده بنوع من الفخر والعزة لا سيما وأنه مات شهيداً وهو الآن بجوار ربه». وقال «إن دماء ابننا الطاهرة ليست أغلى من تراب الوطن وأن الشرف الذي ناله هو ما يتمناه كل مسلم» مضيفًا أن الشهيد معروف عنه دماثة الخلق وبره بوالديه وصلة الرحم التي لم يقطعها منذ أن ولد.
من جانبهم أكد عدد من ذوي الشهيد أن نيل ابنهم للشهادة لابد أن يزيد زملاءه بأسًا وشدة في طرد المعتدي الغاشم موجهين النصيحة لأبطال الإمارات بأن يواصلوا مسيرتهم ويحققوا الهدف من مهمتهم، مشددين على أن الدفاع عن المستضعفين والمحتاجين ونيل الشهادة في ذلك السبيل أمل يحلم به كل مسلم.
يذكر أن الشهيد هادف الشامسي ،رحمه الله، متزوج ولديه ولدان.

عدن «الخليج»:

نددت حملة شعبية وشخصيات سياسية وإعلامية ومواطنون من محافظة عدن (جنوبي اليمن)، بجريمة اغتيال أحد جنود القوات المسلحة الإماراتية، النقيب هادف حميد الشامسي، وهو أحد الجنود المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» باليمن، وأقدم مسلحون مجهولون يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، على اغتيال النقيب الإماراتي الشامسي، في منطقة خط التسعين بمديرية المنصورة في عدن.

وبعثت حملة «شكراً إمارات الخير» برقية عزاء ومواساة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً، باغتيال النقيب الشامسي، جاء فيها: ببالغ الأسى والحزن تنعى حملة «شكراً إمارات الخير»، النقيب الإماراتي بمدينة عدن، الذي استُشهد على يد «حفنة من المرتزقة»، وتتقدم رئاسة الحملة وأعضاؤها بأحرّ التعازي إلى كل أفراد أسرته، راجين من الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.( إنا لله وإنا إليه راجعون).
بدوره عبّر رئيس تحرير موقع «يافع نيوز» الإخباري الصحفي ياسر اليافعي، عن ألمه جرّاء الجريمة بقوله: وربي إنه ما يفرق إن كان المستهدف إمارتياً أو أحد أفراد أهلي، كون الوجع نفسه.
من ناحيته أكد الصحفي عبد الخالق الحود، أن الإماراتيين لا يستحقون إلا كل خير، ولمثلهم يجب ردّ الجميل بالشكر والتقدير والثناء، ولفت إلى أن الإماراتيين جاؤوا ليقدموا المساندة والمساعدة وأياديهم بيضاء، فلنتعاون معاً لحفظ أمنهم وسلامتهم في عدن وبقية مناطق الجنوب.
فيما رأى الصحفي أنيس البارق، أن ما حدث من جريمة اغتيال للنقيب الإماراتي كان متوقعاً، لأن سيناريو استهداف الكادر الجنوبي يمتد الآن، ليشمل الكادر الإماراتي، والهدف إبقاء عدن غارقة في الجهل والفقر والفوضى.
أما المواطن فارس حليس، فأقسم بالله أن ما حدث قهر، كون أهل الإمارات يعيدون لنا حياتنا ويرسمون البسمة على وجوه أبناء عدن ويعالجون جراحهم، وبالمقابل يقوم ضعاف النفوس من القتلة المأجورين والمسترزقين بسلب أرواحهم، وقال: لاحول ولا قوة إلا بالله، تضامننا الشديد مع أبناء زايد، وندين ونستنكر كل أعمال العنف والاغتيالات والفكر المتطرف والإرهاب، وأكد أن عدن مدينة تعشق الحياة والسلام، وتنبذ الأعمال الإرهابية بكل أشكالها، وتبادل إخوتنا في التحالف العربي وبمقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة الوفاء بالوفاء.
كما علق الشاب علاء سُميح، على الجريمة بقوله: أيادي الغدر والخيانة والعمالة تقتل إماراتياً في خط التسعين، ألا لعنة الله على الظالمين.

تصدر هاشتاغ «استشهاد جنود الإمارات البواسل» موقع «تويتر»، بعد أقل من ساعتين فقط من إطلاقه، محققاً نسبة تزيد على 55 مليون مشاهدة حول العالم، ندد خلاله المغردون بجرائم الحوثيين في اليمن ضد قوات التحالف العربي من أجل عودة الشرعية.

فقد كتب أحمد الحوري، هذا هو ديدن أعداء الإنسانية، أهدافهم قتل وتدمير كل ما يقدم خدمات للبشر والبشرية.
وأكدت مريم الأحمدي، يومياً يثبتون أنهم رجال ميليشيات وعصابات لا أكثر ولا أقل. كيف بإمكانهم اغتيال يد الإنسانية رحمه الله.
وأشارت نشوة الريوني، رحم الله شهيد الإنسانية. اللهم تقبله عندك وأغفر له وصبر أهله.. هذا الفعل الخسيس أقصى درجات الانحطاط.
بينما كتبت أمل المسافري، حسبي الله ونعم الوكيل نمدّ أيدينا لإنقاذ الإنسانية ويعدمون هم كل معانيها.
وأكدت أمل أعفيفي، بإنسانيتك وسخائك تساعدهم وتضحّي لأجل أهلهم ولكن قلوب الخونة مجردة من المبادئ والقيم وعقولهم لا تفهم سلوك البشر.
وأشار محمد الهامي، شهيد الدين والإنسانية استشهد بأيدي أعداء الدين والإنسانية بصماتهم الجبانة واضحة! يفضّل عدم تداول صوره والدعاء له.
وقال أحمد موسى، رجلٌ سخره الله لخدمة المستضعفين والمحتاجين من الأرامل والأيتام، بأي ذنبٍ يقتله المجرمون، اللهم عليك بالقتلة».
وقال أحمد عبيد الكعبي، «ارتفع دمه الطاهر للسماء شامخ كالجبال.
وقال سعيد الأحبابي، يغيث المحتاجين والفقراء والأيتام فتأتي يد الغدر والإرهاب لتغتاله رحمة الله وانزله منزله الشهداء.
وأكد هلال بن علي الكعبي، لن يفعل ذلك إلا من تجرد من الإنسانية، فأي إنسان هذا الذي يقطع يداً تمد له العون وتسهم في إعمار بلاده.
وغرد بوعابد: بأي وجه سنعزي أهالي الإمارات، هكذا تجازون الإحسان، واخزياه.
وقال سهيل: هذه حيلة الجبناء، فالإمارات تقدم كل يحتاجه الناس من مواد غذائية، طبية وحتى أرواحهم قدموها للشعب اليمنى الشقيق.
وأكد ناجي العريفي: هدفه كان إنسانياً بحتاً وهدفهم قتل كل إنسانية.
بينما غرد محمد تاكي، رحم الله شهيد الخير والإنسانية.
ورفعت المغردة نور الدعاء إلى الله قائلة، اللهم تقبله من الشهداء واحشره مع الصديقين والأنبياء وأسكنه الجنة، والهم ذويه الصبر والسلوان، وأضافت: اللهم عليك بالحوثي وأعوانه، اللهم دك عظامهم وشل أركانهم وجمد إلهي الدم بعروق الحثالة.
وقال محمد الظهوري، رحمك الله يا من ضحيت بنفسك من اجل الإنسانية.
وأكد كاسرت الرحامة، نسأل الله أن يتقبله في الشهداء، أما هؤلاء الجبناء فمصيرهم الخزي والعار دنيا وآخرة، فسحقاً لكم يالحوثيين.
ودعت بنت زايد في تغريدتها، أتمنى عدم نشر صورة الشهيد مراعاة لأهله وذويه.
بينما أكدت شما الشحي، الله يرحمه ويصبر أهله، شلت أيدي الغدر والخيانة.
عبد المنعم أحمد قال، أعداء الإنسانية تغدر من جديد على أيدي الخونة، اللهم اغفر له وصبّر أهله وانتقم من أهل الغدر والخيانة.
بينما كتب بو خالد، اغتالته يد الحثالة الجبناء الخونة أعداء الإنسانية.
وقالت شيخة الكتبي اللهم عليك بالخونة، اللهم هزّ أركانهم وشتّت شملهم ولا تقم لهم قائمة.
وأكدت نورا، اللهم إنا نستودعك أبناء زايد ؛ فلذات أكبادنا في اليمن اللهم أسعد قلوبهم بنصر من عندك يارحيم، وأضافت: ترجل فارس من فرسان الوطن عن فرسه شهيدا ًوانضمّ لقائمة الشرف والفخر، اللهم ارحمه وتقبله من الشهداء وصبّر ذويه.

العين راشد النعيمي:

قصيدة اختصرت كل المشاعر وعبرت بصدق عن مشاعر الشهيد تجاه وطنه وأبناء وطنه من رجال القوات المسلحة ومن شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم الطاهرة في نجدة الجار ونصرته فقد كتب الشهيد النقيب هادف حميد بن مانع الشامسي تلك الكلمات المعبرة مقدماً روحه فداءً للوطن بفرحة وسرور.
يقول الشهيد في أبيات قصيدته (يا وطن):

يا وطن صبحك ربي بالبشاير يا وطن

                                            أبشرك لازالت عزوم الرجال تشب نار

أفعالهم نار تقادح من الخليج إلى عدن

                                           ونياتهم نصرة ضعيف جار به ظلم وحصار

يا وطن امرك علينا مثل ما رعد يدن

                                           واحنا رجالك أفعالنا برق لظا وأمست نهار

ذخيرة في محزمك نطوي على الرأس الكفن

                                           نرهي ولا نخشي المنايا ولو على عد وحضار

شب رقبتك صعود وآمن وأسلم وأعلن علن

                                           أخوان شما للشدايد يالشهادة يا انتصار

فينا الفتى ذيب عوى أدنى فعوله ما خفن

                                           يحييك عزمه قبل فعله وفعله ما يضار

يا وطن وصلوك منا خيرة وبلا كفن

                                          رجال فازوا بالشهادة وأسبقونا باقتدار

يا وطن طالبك تكفى لفهم بأغلى حضن

                                          بترابك اللي في ضفوفه يرخص الدم ويثار

ويا وطن بلغ رسالة من على الجبهة لمن

                                          قدم عياله فدالك عالوعد عز النهار

ورسالة لأم الشهيد وزوجته وينته معن

                                          والله أنه حي باقي عند ربه لاضرار

ووالله أنه مقبل يضحك ولا هاب المحن

                                          كبر و سمى ودبر للجنان وباختصار

افرحي به وأكبري به يكبر بمثله وطن

                                          وفي صباح العيد رفي راية بلاده وقار

خضبي يمناك باسمه وأكتبي عز الوطن

                                          بالرجال نقيم دولة.. وبالرجال نصون دار

بقلم الشهيد هادف الشامسي