عادي
كاميرون: أرجوكم لا تحطموا هذه العائلة

الملكة اليزابيث للاسكتلنديين: فكروا ملياً قبل التصويت للاستقلال

05:58 صباحا
قراءة دقيقتين
خرجت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا عن صمتها بشأن قضية الاستفتاء على استقلال اسكتلندا ودعت الاسكتلنديين إلى التفكير ملياً بشأن المستقبل وهم يدلون بأصواتهم في الاستفتاء الذي قد يسفر عن تفتت المملكة المتحدة .
وحذر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن فوز مؤيدي الاستقلال في الاستفتاء سيكون "طلاقاً مؤلماً" .
جاءت تصريحات الملكة رداً على ملحوظة من أحد المواطنين بأنها لم تذكر شيئاً عن الاستفتاء . ونقلت صحيفة تايمز عن الملكة قولها: "أتعشم أن يفكر الناس بإمعان بشأن المستقبل" .
ومن شأن الاستفتاء الذي سيجرى يوم الخميس المقبل أن يسفر عن تقسيم المملكة المتحدة ورغم أن من المفترض أن تؤيد الملكة إليزابيث بقاء الاتحاد على ما هو عليه فقد التزمت الحرص البالغ وتجنبت الإدلاء بتصريحات علنية عن الاستفتاء .
وقال مصدر في قصر بكنجهام "إنه أمر يتسم بالتجرد الكامل ويعزز فكرة أنه أمر من اختصاص شعب اسكتلندا" .
وأضاف "الملكة محايدة بحكم الدستور بعيداً عن السياسة وتقول دوما إنه أمر يخص شعب اسكتلندا" .
وأياً كانت نتيجة استفتاء يوم الخميس فلا يزال من المحتمل أن تظل الملكة إليزابيث ملكة اسكتلندا لأن معظم الاسكتلنديين يحرصون على الإبقاء عليها رئيسة للدولة حتى إذا كان قرارهم الاستقلال .
ومع اقتراب موعد الاستفتاء الخميس، بات الفارق ضئيلا جدا بين المعسكرين، ولو إن الرافضين ما زالوا في الصدارة بنسبة متدنية في ثلاثة من استطلاعات الرأي الأربعة التي جرت في نهاية الأسبوع .
وتوقع تحقيق أجراه معهد اوبينيوم وصحيفة ذي اوبزيرفر فوز الوحدويين ب 53% من الأصوات .
ولفت معهد الاستطلاع إلى أن "المخاوف الرئيسية لأنصار رفض الاستقلال تتعلّق بقدرة حكومة اسكتلندية مستقلة على الوفاء بالتزاماتها الاقتصادية، ولا سيما على صعيد الصحة والتقاعد" .
من جانبه، حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي وصل إلى أسكتلندا لدعم تيار الوحدة مع بريطانيا، من أن فوز مؤيدي الاستقلال في الاستفتاء سيكون "طلاقاً مؤلماً" . وقال كاميرون أيضا مخاطبا الناخبين "أرجوكم، لا تحطموا هذه العائلة" .
وجاء كلامه في ميناء ابردين خلال زيارة يقوم بها لأسكتلندا عشية الاستفتاء في محاولة أخيرة لتفادي الانفصال .
وانضم القائد السابق للمنتخب الانجليزى لكرة القدم ديفيد بيكهام إلى النقاش، حيث طلب من الاسكتلنديين عدم التخلي عن الاتحاد وهو "موضع حسد العالم بأسره" .
وقال في خطاب مفتوح أصدرته حملة "فلنبق معاً" الموالية للاتحاد، "الإنجاز الذي منحني أكثر شعوراً بالفخر هو أن ألعب من أجل بلادي وأن أصبح كابتن (المنتخب الوطني)" .
من ناحية أخرى من المنتظر أيضاً أن يلتقي الوزير الأول الأسكتلندي اليكس سالموند بقادة الأعمال في محاولة لإلقاء الضوء على الفرص الاقتصادية التي يمكن أن يجلبها الاستقلال .
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"