عادي
تحرير 45 قرية في صلاح الدين . . وأستراليا تشن أولى غاراتها في العراق

"داعش" يسيطر على ثلث "عين العرب" ويحشد لكركوك

04:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
عواصم - "الخليج"، وكالات:
واصل تنظيم "داعش" الإرهابي تقدمه ببطء نحو وسط مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، وتمكن من السيطرة على ثلثها، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلن الجيش الأمريكي أن المقاتلين الأكراد لا يزالون يسيطرون على القسم الأكبر من المدينة، في وقت واصلت طائرات التحالف الدولي قصفها لعدد من مواقع التنظيم الإرهابي هناك، من دون أن يمنع ذلك عناصره من التقدم، بينما حققت المعارضة السورية تقدماً في ريف دمشق وسيطرت على عدد من المواقع في جبهة القلمون . وتزامن ذلك مع تواصل عمليات القصف الجوي للتحالف الدولي على مواقع "داعش" في العراق، وشنت مقاتلة استرالية من طراز "سوبر هورنيت" أولى غاراتها على موقع للإرهابيين شمال البلاد، فيما تمكنت قوات البيشمركة الكردية والجيش العراقي من تحرير قضاء طوز خورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين بعد تحرير 45 قرية من مسلحي "داعش"، وقتل العشرات منهم، وتحدثت مصادر أمنية عن استعدادات للجيش العراقي لاقتحام مدينة تكريت من ثلاثة محاور وتطهيرها من الإرهابيين، يقابلها حشود للتنظيم الإرهابي لمهاجمة كركوك، في وقت قتل وأصيب العشرات أيضاً في تفجيرات انتحارية ضربت بغداد وبعقوبة .
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال اجتماع بالقادة العسكريين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ان "مهمة القضاء على تنظيم داعش لا تزال صعبة"، معتبراً أن الضربات الجوية مستمرة لكن المهمة لا تزال صعبة . . لن تحل المشكلة بين ليلة وضحاها"، وأكد موافقته على تشكيل حرس وطني في العراق . غير أن وزير خارجيته جون كيري اعتبر أمس أن تقدم مسلحي داعش في بلدة كوباني مأساة لكنه لن يثني الولايات المتحدة وحلفاءها عن مواصلة استراتيجيتهم في المنطقة على الأمد الطويل . وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة الأمل لعدم تحرك تركيا لوقف هجوم داعش على كوباني لكنها تأمل الفوز بدعمها في التصدي للتنظيم بمرور الوقت . وأشار هؤلاء إلى أن منسق التحالف الدولي الجنرال المتقاعد جون آلن يسعى لإقناع تركيا بالتدخل عسكرياً في الحملة ضد داعش والإرهابيين . وكان وزير الخارجية التركي قد أعلن أن بلاده لن تستطيع أن تشن عملية برية لوحدها لإنقاذ كوباني .
في غضون ذلك، تجددت المواجهات ليل الأربعاء الخميس في عدد من مدن تركيا، بالرغم من حظر التجول الذي فرضته السلطات في ست محافظات في جنوب شرق البلاد، ونزل مئات المتظاهرين مجددا الى الشوارع في ديار بكر وباتمان وفان وسيرت ورشقوا بالحجارة والمقذوفات قوات الامن التي ردت مستخدمة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع . كما جرت مواجهات مماثلة في مدن أخرى مثل اسطنبول وانقرة ومرسين، بحسب وسائل الإعلام التركية . واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، ان أعمال العنف التي قام بها متظاهرون أكراد في البلاد منذ مساء الاثنين تشكل محاولة "لنسف" محادثات السلام الهشة التي انطلقت بين السلطة والمسلحين الأكراد .
وفيما جددت فرنسا، أمس، دعمها لمقترح أنقرة بشأن إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية، ردت موسكو بأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي هو من يجب ان يتخذ القرار بشأن إقامتها . وانتقدت دمشق بشدة تأييد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لإقامة "منطقة عازلة" في شمال سوريا، معتبرة ان اردوغان "قام طوال الأزمة فى سوريا بتسليح الإرهابيين الأجانب وتسهيل انتقالهم اليها لسفك دماء شعبها" .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"