القاهرة: «الخليج»، وكالات
ندد الاجتماع الطارئ لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين بحملة الاستهداف والتشكيك التي تتعرض لها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وخاصة من الإدارة الأمريكية، بالتزامن مع اقتراب التصويت على قرار تجديد التفويض الممنوح لها في الأمم المتحدة في شهر نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، في حين حذر الاجتماع من المساس بالوكالة.
وشدد الاجتماع، الذي اختتم أعماله أمس، بمقر الجامعة العربية في القاهرة على ضرورة دعم استمرار الوكالة في أداء عملها، وفقاً لقرار إنشائها رقم 302 لعام 1949، ورفض أي مساس أو تلاعب بتعريف صفة اللاجئ الفلسطيني، كما انتقدت الجامعة العربية الانحياز الأمريكي ل «إسرائيل» ومحاولة إنهاء عمل «أونروا».
ونبه الاجتماع إلى ضرورة استمرار «الأونروا» في تقديم كل خدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية والإغاثية لكل اللاجئين داخل المخيمات وخارجها، ومناطق عملياتها، حتى حل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وشاملاً، وفقاً لما ورد في القرار 194 لعام 1948.
وقال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، في كلمته خلال الاجتماع: إن الاجتماع ناقش قرار تجميد بعض الدول المانحة دعمها المالي عن «الأونروا»، على ضوء تسريبات لوثائق سرية حول تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية، التابع للأمم المتحدة، باتهام بعض العاملين فيها بالفساد، كما ناقش خطة التحرك لدعم تجديد التفويض الممنوح ل«الأونروا»، بحشد التصويت لمصلحة قرار التفويض بأغلبية كبيرة تعكس أهمية استمرار عمل الوكالة.
وأشار أبو علي إلى تواصل انحياز الإدارة الأمريكية السافر للاحتلال ومحاولة تنفيذ مخطط لتصفية قضايا الوضع النهائي، بدءاً من الاعتراف بالقدس عاصمة ل «إسرائيل»، وغلق مكتب منظمه التحرير الفلسطينية في واشنطن، والاعتراف بالسيادة «الإسرائيلية» على الجولان السوري المحتل، ووقف تمويل «أونروا»، في محاوله منها لإنهاء عملها.
وأعرب عن الثقة في أن المجتمع الدولي «لن يسمح بإنهاء تجديد تفويض (أونروا)، داعياً إلى أن يخرج الاجتماع الطارئ بتوصيات مناسبة لإجراء تحرك عربي فعال لتغطية العجز المالي الحالي في موازنة الوكالة، والبالغ 151 مليون دولار. كما حث على التحرك العربي لتأمين التصويت بأغلبية كبيرة لمصلحة قرار تجديد التفويض للوكالة الدولية من دون أي مساس بولايتها القانونية أو بصفة اللاجئين الفلسطينيين».
وأكد الدكتور أحمد أبو هولي عضو منظمة التحرير الفلسطينية، أن «أونروا» تتعرض لمؤامرة خطرة تستهدف تصفية وجودها، في ظل التحرك الأمريكي- «الإسرائيلي» المعادي لها، للتأثير في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لحثها على عدم التصويت لمصلحة قرار تجديد تفويضها.
وشددت مصر على أهمية ضمان استمرار الدعم الموجة للوكالة، وحشد كل الموارد والسبل لضمان وتأمين تجديد التفويض الخاص بها. بدوره، أكد ممثل منظمة التعاون الإسلامي محمد سلامة أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية شرط أساسي للسلام في المنطقة، مبيناً أن الوكالة شاهد دولي على مأساة اللاجئين الفلسطينيين وضمانة من المجتمع الدولي تجاه مسؤوليته تجاه اللاجئين وحقهم في العودة.
