عادي
محمد الخوري ومحمد الظاهري يزوران الفعالية في يومها السادس

«المغرب في أبوظبي».. حلي وتحف وأدوات فروسية تبهر الجمهور

02:39 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي: علي داوود

زار محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومحمد سالم الظاهري، مستشار رئيس دائرة التعليم والمعرفة، فعالية «المغرب في أبوظبي».
وأبدى الخوري، إعجابه بما اطلع عليه من روائع الإبداع وجوانب التميز في التراث المغربي الأصيل، وأشاد بالتنظيم المتميز لهذه الفعالية التي تؤكد أهمية العلاقات والراوبط الأخوية بين الإمارات والمغرب.
وقال الظاهري، إن ما شاهدناه اليوم، يعبر عن عمق العلاقات التاريخية المتأصلة بين قيادتي الدولتين وشعبيهما الشقيقين، وإن الزائر لهذه الفاعلية سيطلع على التراث المغربي من مختلف جوانبه، وسيحظى برحلة غنية في تاريخ المملكلة وحضارتها الثرية بالمعارف، وأشاد بالتنظيم الرائع للفاعلية متوجهاً بالشكر الجزيل إلى اللجنة العليا المنظمة.
بدأت الزيارة بالدخول من البوابة الخشبية الضخمة، مروراً على الأرض المرصّعة بمليوني قطعة زليج، وبالجدران الزاهية الألوان، والأعمدة الرخامية الأنيقة، والسقف المتلألئ بالثريات النحاسية، لتستكمل الجولة بمتابعة عروض موسيقية امتزج فيها التقليدي بالروحي، والقروي بالعصري، ثم توجها إلى ركن الصناعة التقليدية حيث أضاءت على خبرة الصانع المغربي.
وتفقدا ركن الأزياء الخاص بالزي المغربي، ثم شاهدا مجموعات مختلفة من«عروض الطبخ» التي يشرف عليها طباخون محترفون، واختتما جولتهما في متحف التراث المغربي الذي تنوعت مقتنياته بين المخطوطات والنقود الإسلامية والقناديل الزيتية والأواني الخزفية الإسلامية.
وتواصلت فعاليات «المغرب في أبوظبي» أمس لليوم السادس على التوالي، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وشهدت أنشطة الفعالية إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين في الدولة لمشاهدة الأنشطة المتنوعة والتحف واللوحات المرتبطة بتراث وثقافة المملكة المغربية، حيث شمل المعرض أنشطة متنوعة من المنتجات المختلفة للصناعة المغربية، بجانب الطهي، عبر عرض بعض المأكولات ذات المذاق المميز التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات المجتمع المغربي، والمتحف الذي يضم أنواعاً مختلفة من الحلي الحضرية والقروية والحلي الخاصة بالرجال والنساء.
وتألق فنانون وفرق فنية وحرفيون بأعمالهم، كما تفاعل الزوار مع فن الموسيقى والرقص والأزياء والعطور والإكسسوارات، وتعرفوا إلى فن الهندسة والعمارة والحرف اليدوية والأطباق المغربية الشهيرة، وكان للأسلحة حضور كبير في المتحف، حيث وجدت أسلحة متنوعة من بنادق قديمة معروفة للمجتمع.
وفي مدخل المتحف تشاهد القفطان الغربي للنساء في العصور الأولى والنقود المعدنية والقطع الخشبية والمجوهرات والخلاخل والحلي الرجالية بالمغرب وتتضمن الخواتم، والتيجان والذهب والجواهر الكريمة، كما يضم المتحف عدداً من أنواع السبحة وحافظة دليل الخيرات.
ويتميز الخنجر على مر العصور بكونه رمزاً للفروسية والرجولة والشهامة، ويعد لدى الكثير وخاصة سكان الجبال ومنطقة «سوس» مكوناً أساسياً للزي الرجالي خلال مناسبات الأفراح كالأعراس.
وفي أحد أركان الفعالية نجد شخصاً يصنع المجوهرات، فهي مهنة ذات موروث تاريخي وحضاري في المجتمع المغربي.
ويتعرف الزوار إلى المقتنيات القديمة داخل المتحف التي يعود تاريخها إلى أكثر من 1200 عام، منها قطع كثيرة قد غادرت بلاد المغرب للمرة الأولى، كونها تختزل قروناً من الفن والتراث والثقافة المغربية.
وقالت نادية البحري، محافظ المساعدة بالمتحف الأثري بتطوان، إن تنظيم الفاعلية يأتي اقتناعاً من المملكة بالدور المهم الذي تضطلع به في حماية التراث الثقافي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"