استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، أمس، خلال مواجهات اندلعت في منطقتي مخيم قلنديا وقرية كفر عقب شمال القدس المحتلة، ما يرفع عدد الشهداء منذ اندلاع انتفاضة القدس إلى 270 شهيداً بينهم 24 فتاة، في حين اعتقل سبعة فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا وعددا من المنازل في قرية كفر عقب قبل أن تهدم الجدران الداخلية لمنزل شهيد في القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات استشهد على إثرها الشاب أحمد نشأت عثمان الخروبي من سكان حي سطح مرحبا بمدينة البيرة، وأصيب آخرون بإصابات طفيفة. وقال سكان إن مواجهات وقعت بين شبان من البلدة والقوات «الإسرائيلية» التي اقتحمتها في الساعات الأولى من فجر أمس.
من جهته قال «مركز القدس لدراسات الشأن «الإسرائيلي» والفلسطيني»، إن عدد شهداء «انتفاضة القدس» التي انطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، بلغ 270 شهيداً، بعد استشهاد الشاب أحمد نشأت الخروبي (19 عاماً) من رام الله، خلال مواجهات مع الاحتلال في كفر عقب شمال القدس المحتلة. وأشار المركز إلى أنه خلال انتفاضة القدس استشهد 77 طفلاً وطفلة أعمارهم لا تتجاوز الثامنة عشرة، ما نسبته 29%، أصغرهم الطفل الرضيع رمضان محمد ثوابتة (3 أشهر) استشهد إثر اختناقه بالغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال على بلدته بيت فجار ببيت لحم، وآخرهم الطفل خالد بحر (15 عاماً) في الخليل.
وبحسب الدراسة، فقد بلغ عدد النساء اللواتي استشهدن في الانتفاضة 24 شهيدة، بينهنّ 12 شهيدة قاصرات أعمارهن لا تتجاوز الثامنة عشرة، أصغرهم الطفلة رهف حسان ابنة العامين، والتي ارتقت في قصف «إسرائيلي» على غزة.
وقالت الدراسة إن الاحتلال لا يزال يحتجز 20 جثمانًا لشهداء من انتفاضة القدس، في الضفة والقدس المحتلتين، حيث من المتوقع أن يفرج الاحتلال عن سبعة منها من مدينة الخليل.
في أثناء ذلك، التمست «الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء»، بالشراكة مع «مركز الميزان لحقوق الإنسان»، من جديد لتسليم شهداء مقابر الأرقام من قطاع غزة، الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال.
وقالت الحملة إنها ومركز الميزان لحقوق الإنسان، قدما في ال 18 من الشهر الجاري، ومن خلال محامي «مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان»، التماساً للمحكمة العليا «الإسرائيلية» تطالب فيه قوات الاحتلال بتسليم (10) جثامين تحتجزهم في مقابر الأرقام منذ بداية العام 2000 وحتى اليوم من أصل (21) جثماناً من قطاع غزة. ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين (249) شهيداً وشهيدة، بعضهم منذ ستينيات القرن الماضي.
