عادي
القادة يشيدون بمبادرة محمد بن راشد تخصيص قمر صناعي للعرب

«إعلان تونس»: القدس والجولان عربيتان

05:58 صباحا
قراءة 6 دقائق

أكد البيان الختامي لقمة تونس، أمس الأحد، على رفض قرار أمريكا الاعتراف بسيادة «إسرائيل» على الجولان، معتبراً هذا القرار باطلا مضموناً وشكلا، وأكد على لبنانية مزارع شبعا وتلال كفر شوبا. وطالب البيان بإنهاء الاحتلال «الإسرائيلي»، وفق مبدأ الأرض مقابل السلام. وأكد على رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، وعلى سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى»، وكذلك على مركزية القضية الفلسطينية للعرب. وألمح إلى أهمية السلام الشامل كخيار عربي وفق مبادرة السلام العربية.
و ذكر البيان أنه من غير المقبول بقاء المنطقة العربية مسرحاً للتدخلات الخارجية.
و دعا إلى تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب وإدانة محاولات ربط الإرهاب بالإسلام.
وأشاد رؤساء وملوك وقادة الدول العربية بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة بتأسيس «المجموعة العربية للتعاون الفضائي» مثمنين دورها وإسهاماتها في تطوير التعاون العربي في مجال علوم الفضاء واستخداماته لصالح تقدم الدول العربية.
ورحبوا في الاعلان بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بتخصيص مشروع قمر صناعي يعمل عليه العلماء العرب كأول مبادرة تعاون في نطاق المجموعة العربية للتعاون الفضائي ودعوة العلماء العرب المعنيين للانخراط في هذا المشروع.
وتحدث البيان عن ضرورة العمل على التوصل إلى تسويات في سوريا وليبيا، والحفاظ على وحدة أراضي العراق، واستقرار لبنان والتضامن مع السودان، وتنمية الصومال. ودان البيان استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ الحوثية، مشيراً إلى أن أمن السعودية جزء من الأمن العربي.
وفي كلمة ختامية، أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عن ارتياحه للقرارات التي توصلت إليها القمة العربية.
وفيما يلي نص الإعلان:
نحن قادة الدول العربية المجتمعين في تونس يوم 31 مارس 2019 في الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدعوة كريمة من رئيس جمهورية تونس.
نؤكد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي أمتنا من الأخطار المحدقة بها وتصون الأمن والاستقرار وتؤمن مستقبلاً مشرقاً واعداً يحمل الأمل والرخاء للأجيال القادمة وتسهم في إعادة الأمل لشعوبنا العربية التي عانت من ويلات وأحداث وتحولات كان لها الأثر البالغ في إنهاك جسد الأمة.
في وقت أن الأمة العربية مرت بمنعطفات خطرة جراء الظروف والمتغيرات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية وأدركت ما يحاك ضدها من مخططات تهدف إلى التدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها والتحكم في مصيرها الأمر الذي يدعونا إلى أن نكون أكثر توحداَ وتكاتفاً وعزماً على بناء غد أفضل .
ولإيماننا الراسخ بأن أبناء الأمة العربية الذين استلهموا تجارب الماضي وعايشوا الحاضر هم الأقدر والأجدر على استشراف المستقبل وبنائه بحزم مكين وعزم لا يلين فإننا:
1. نؤكد مجدداً على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.
2. نشدد على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002 .3-نؤكد بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة ل «إسرائيل»، مع رفضنا القاطع الاعتراف بالقدس عاصمة ل «إسرائيل»، حيث ستبقى القدس الشرقية عاصمة فلسطين العربية.نرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس ونقدم الشكر للدول المؤيدة له مع تأكيدنا على الاستمرار في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية «إسرائيلية» جادة وفاعلة تنهي حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية بسبب المواقف «الإسرائيلية» المتعنتة. نؤكد رفضنا لجميع الخطوات والإجراءات الأحادية التي تتخذها «إسرائيل»، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم، والوضع الديموغرافي والطابع الروحي والتاريخي في القدس الشرقية، وخصوصاً في المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
ونطالب دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة ل«إسرائيل».
وأكد القادة أن الإعلان الأمريكي الذي صدر بالاعتراف بسيادة «إسرائيل» على الجولان، يعتبر إعلاناً باطلاً شكلاً وموضوعاً، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي، موكدين أن الجولان أرض سورية محتلة ولا يحق لاحد أن يتجاوز.
وأكد البيان رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وأدان المحاولات العدوانية الرامية إلى زعزعة الأمن وما تقوم به من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في عدد من الدول العربية لما تمثله من انتهاك لمبادئ حسن الجوار ولقواعد العلاقات الدولية ولمبادئ القانون الدولي ولميثاق منظمة الأمم المتحدة،كما طالب إيران بسحب ميليشياتها وعناصرها المسلحة التابعة لها من كافة الدول العربية.
وأكد الحرص على التمسك بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، وأن تكون علاقاتنا مع الدول الأخرى مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي بما يكفل إرساء دعائم الأمن والسلام .
واكد على أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها .4. وشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية، بما يحقق طموحات الشعب السوري الذي يئن تحت وطأة العدوان، وبما يحفظ وحدة سوريا، ويحمي سيادتها واستقلالها، وينهي وجود جميع القوات الخارجية والجماعات الإرهابية الطائفية فيها، استنادا إلى مخرجات جنيف (1) وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا.
5. ويجدد القادة العرب تضامنهم مع لبنان وحرصهم على استقراره وسلامة أراضيه بوجه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادته، كما يعرب القادة عن دعمهم للبنان في تحمله للأعباء المترتبة على أزمة النزوح السوري، ويشيدون بنجاح مؤتمري روما وباريس بما يعكس حرص المجتمع الدولي والعربي على استقرار وازدهار لبنان.
6. ويجدد الإعلان على التأكيد على أن أمن العراق واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه حلقة مهمة في سلسلة منظومة الأمن القومي العربي.
7. وشدد على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، وأيد الحوار الرباعي الذي استضافته الجامعة العربية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
8.نلتزم بتهيئة الوسائل الممكنة وتكريس كافة الجهود اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية وهزيمة الإرهابيين في جميع ميادين المواجهة العسكرية والأمنية والفكرية، والاستمرار في محاربة الإرهاب وإزالة أسبابه والقضاء على داعميه ومنظميه ومموليه في الداخل والخارج خاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
9. ندين وبشدة محاولات الربط بين الإرهاب والإسلام، ونطالب المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة إصدار تعريف موحد للإرهاب،ونطالب حكومات دول العالم كافة بتحمل مسؤولياتها لمكافحة هذه الآفة الخطرة.
نستنكر تشويه بعض الجماعات المتطرفة في العالم لصورة الدين الإسلامي الحنيف من خلال الربط بينه وبين الإرهاب، ونحذر من أن مثل هذه المحاولات لا تخدم إلا الإرهاب ذاته.
واكدوا دعمهم للحوار بين الأديان باعتباره عاملا أساسيا في نشر وتعزيز قيم التسامح والتضامن الإنساني واحترام الاختلاف، وفي مواجهة التطرّف. وفي هذا الإطار، رحبوا باللقاء الذي تمّ بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف،وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس أثناء زيارته لدولة الإمارات ، خلال شهر فبراير 2019.
ندين أعمال الإرهاب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار.
10. ونؤكد على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى» ونؤيد جميع الإجراءات التي تتخذها لاستعادة سيادتها عليها، وندعو إيران إلى الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
11. ونؤكد التضامن مع السودان من أجل صون السيادة الوطنية للبلاد وتعزيز جهود ترسيخ السلام .
12. كما نؤكد دعمنا لجهود الدول العربية المطلة على البحر الأحمر الرامية لتعزيز الأمن فيه .13. كما نؤكد دعمنا المتواصل لجمهورية الصومال الفيدرالية لنشر الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب.14. كما نؤكد دعمنا المتواصل لمبادرة الحوار الوطني بجمهورية القمر المتحدة .
15. كما ندعم الجهود السودانية والصومالية والقمرية للاستفادة من مبادرة مؤسسات التمويل الدولية بشأن الدول المثقلة بالديون.
16. ونؤكد على أهمية الدور الذي يضطلع به البرلمان العربي في مسيرة العمل العربي المشترك وندعم قيامه بالمهام المناطة به على أكمل وجه.
17. ونقدر الجهود المبذولة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي خاصة ومنظمات ومجالس الجامعة العربية ومنظماتها عامة في متابعة قرارات القمم السابقة والعمل على تنفيذها ، وزيادة التبادل التجاري وتدعيم وربط البنى التحتية في مجالات النقل والطاقة، وتعزيز الاستثمارات العربية العربية بما يوفر فرص العمل للشباب العربي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"