عادي
بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني

الإمارات تؤسس نهجاً جديداً في العطاء عماده التنمية والبناء

05:14 صباحا
قراءة 6 دقائق
في الوقت الذي يحتفل به العالم اليوم بـ «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، تكرس الإمارات صدارتها العالمية كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية التنموية والتي شملت 147 بلداً في عام 2017.
ونجحت الإمارات في تأسيس نهج جديد قائم على استبدال عمليات الإغاثة النمطية إلى تنفيذ مشروعات تنموية تصب في مصلحة شعوب الدول المستفيدة كبناء المساكن والمستشفيات وشق الطرق وبناء محطات الكهرباء وحفر الآبار وهو ما وفر استدامة الموارد الأساسية والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية في الدول المستهدفة حيث حظيت تلك الجهود باحترام وتقدير بالغين في كافة المحافل الدولية.
وفي هذا الإطار تبرز المشاريع التنموية للإمارات في العديد من الدول منها اليمن ومصر وباكستان والعديد من الدول على مستوى القارة الآسيوية والإفريقية ومختلف دول العالم.. وساهمت تلك المشاريع بشكل ملحوظ في دفع عجلة التنمية في تلك الدول في قطاعات مرتبطة بالإسكان والبنى التحتية والمؤسسات التعليمية والصحية.
وقد حددت القيادة الرشيدة نهجاً واضحاً يقوم على عدم ربط المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة لها، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب ما جعل الدولة تحظى باحترام وتقدير بالغين في كافة المحافل الدولية.
ولطالما ارتبط اسم الإمارات بـالعطاء عبر إطلاق حملات إغاثية تساهم فيها الجهات المعنية بالعمل الإنساني إضافة إلى العديد من الحملات الإغاثية التي يفتح فيها الباب للمشاركة الشعبية.. فقد دأبت منذ تأسيسها في عام 1971على تعزيز نهج العطاء والخير الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيَّب الله ثراه»، وقد جاء إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في الـ 24 من ديسمبر العام الماضي العام 2017 في الإمارات «عام الخير» ليثبت تمسك الإمارات بالنهج الذي تبنته منذ تأسيسها في العطاء الإنساني وتقديم الخير للجميع دون مقابل
وتتميز المساعدات الإماراتية الخارجية بشموليتها ومراعاتها للجانب الإنساني أولاً وأخيراً بصرف النظر عن أي اعتبارات سياسية أوعرقية أو دينية، ولذلك نجد أنها توزعت في عام 2017 على مختلف قارات العالم مستهدفة الدول الأشد فقراً وعوزاً.
واستحوذت قارة آسيا على ما يقرب من 43% من المساعدات الإنمائية بقيمة 8.28 مليار درهم متفوقة بذلك على قارة إفريقيا التي جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 28% وبقيمة 5.44 مليار درهم نظراً للدعم الكبير المقدم للجمهورية اليمنية الشقيقة بقيمة 2.97 مليار درهم وبما يوازي أكثر من ثلث ما تم تخصيصه لقارة آسيا بنسبة 36% للمساهمة في تخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني ودعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية الملحة في العديد من المجالات. ويكتسب العمل الإنساني في الإمارات تميزه وريادته من عدة سمات، الأولى أنه عمل مؤسسي يقوم على النهوض به العديد من الجهات الرسمية والأهلية والتي فاق عددها الـ 43 مؤسسة وهيئة في الدولة والثانية شموليته.
وفي إطار دور المساعدات الخارجية في تحقيق رؤية الإمارات 2021، أطلقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي استراتيجية المساعدات الخارجية للإمارات العربية المتحدة للأعوام 2017-2021.

منارة إنسانية

أكد الدكتور محمد سعيد الكندي، وزير البيئة والمياه الأسبق أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها الكبيرة لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية، وقد برزت منذ تأسيسها كمنارة للعمل الخيري والإنساني الذي طال أرجاء المعمورة كافة، وذلك ضمن نهج إنساني أصيل أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وشمل مختلف ميادين الحياة، وقد سارت القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على النهج نفسه وسعت بكل الإمكانات المتاحة إلى تكريسه وتعزيزه ما توّج الإمارات عاصمة عالمية للعمل الإنساني والتنموي. و أشار إلى أن الإمارات مازالت تواصل جهودها وعلى مختلف المستويات لمساعدة الناس سواء المحتاجين منهم والذين يعانون ظروفاً اقتصادية صعبة أو أولئك الذي يعانون الأمراض والأوبئة. قالت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير: «ونحن نحتفي باليوم العالمي للعمل الإنساني، علينا ألا ننسى الإسهامات الكبيرة لدولة الإمارات في هذا المجال، المستندة إلى أسس راسخة، وضعها قبل أكثر من أربعة عقود رائد مدرسة العمل الإنساني، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه».
وأضافت: «نؤكد على أننا في مؤسسة القلب الكبير وتنفيذاً لتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سنواصل المسيرة مقدمين يد العون والمساعدة إلى المتضررين من الأزمات والكوارث الإنسانية في جميع بقاع العالم».

ثمرة نهج «الأب زايد»

أكد أحمد عبد الكريم جلفار، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع بدبي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني أن العمل الخيري والإنساني في الإمارات هو ثمرة نهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيَّب الله ثراه» والذي رسخ مكانة دولة الإمارات الريادية كواحة للعمل الإنساني على مستوى العالم، ونموذج يحتذى في إغاثة الملهوف ودعم المحتاجين وتقديم الرعاية للإنسان في كل مكان.

التخفيف من معاناة البشر

قال الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دبي إن هذا اليوم يذكرنا بأهمية المضي قدماً في النهج الراسخ الذي اختطته القيادة الحكيمة في مجال العمل الإنساني والمساهمة في التخفيف من معاناة البشر في مشارق الأرض ومغاربها، هذا النهج الذي كرسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والذي سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،حفظه الله، بأن عمل على تعزيز أركان العمل الإنساني ومؤسسته، وجعله نهجا خالدا يسير عليه الجميع.

الحفاظ على موقع السبق

شدد أحمد خلفان المنصوري أمين عام جائزة محمد بن راشد للتسامح على اهتمام الدولة بتعزيز جهودها الإنسانية والحفاظ على موقع السبق والريادة في إعانة المحتاجين والمنكوبين والدفاع عن المستضعفين والمظلومين في شتى أرجاء المعمورة، مضيفاً أن نهج الإمارات الإنساني لا يفرق بين الشعوب على أسس عرقية أو دينية، وهو المنهج الذي أرسى قواعده زايد الخير «طيَّب الله ثراه».

مساعدة المحتاجين

قال محمد حسن خلف، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام: «لطالما آمنت مؤسسة الشارقة للإعلام بأن العمل الإعلامي ينطلق من دافع إنساني وأخلاقي، فالمؤسسة تضع نصب أعينها رؤية كرّسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تدعو وبشكل مستمر إلى الانتباه لقضايا الإنسان، ومساعدة المحتاجين أينما وجدوا، كوننا ملتزمون، إلى جانب رسالتنا الإعلامية، بمسؤولية اجتماعية تحتّم علينا أن نكون شركاء في تناول القضايا الإنسانية ومعالجتها، مستندين بذلك إلى أسس وقيم تشكّل في حضورها الركيزة الأساس في تكوين المجتمع الإماراتي».

واجب أخلاقي

قالت حنان المحمود، مدير مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات: «يأتي الـ 19 من أغسطس كل عام ليؤكد على الواجب الإنساني والأخلاقي الذي يميّز الشعوب الحيّة عن سواها، حيث يحتفي المجتمع الدولي في هذا اليوم بواحدة من أنبل الخصال، ألا وهي الشعور بمعاناة الآخر، ومد يد العون والوقوف إلى جانب الإنسان الذي يعاني من ظروف حياتية صعبة أينما وجد».
وتابعت: «نحرص في المركز وعلى مدار العام على تلبية النداء الإنساني، والوقوف إلى جانب المحتاجين على اختلاف طبيعة معاناتهم».

وازع إنساني

قالت مروة عبيد العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: «نؤمن في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بضرورة مدّ يد العون لجميع المحتاجين أينما وجدوا، من منطلق وازعنا الإنساني والأخلاقي، كوننا نتشارك بكل شيء في هذه الحياة، وها نحن في اليوم العالمي للعمل الإنساني نؤكد على ضرورة الاهتمام بمساعدة الآخر وتقديم كل ما يحتاج له تلبية لظروفه وتخفيفاً للظروف الصعبة التي يمرّ بها».

صورة مشرّفة

أكدت شيخة عبد العزيز الشامسي، مديرة مفوضية مرشدات الشارقة على أن دولة الإمارات رسّخت من خلال مساعداتها الإنسانية التي وصلت للإنسان المحتاج أينما وجد حول العالم صورة مشرّفة عن العطاء والبذل، حرصت مفوضية مرشدات الشارقة على انتهاجها في استراتيجيتها ورؤيتها في بناء أجيال الغد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"