دبي - محمد ياسين:
تماشياً مع توجهات حكومة دبي، في دعم الأفكار المبدعة للشباب وطلاب الجامعات، وتعزيز ابتكار خدمات ذكية متطورة من شأنها تسهيل جميع الخدمات المقدمة للمقيمين والزوار، اختتمت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أمس الأول، ورش العمل التي انطلقت 3 الجاري، في مركز حمدان بن محمد للإبداع والابتكار، التابع لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قرية الأعمال.
حضر الختام أحمد خليفة الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية والمساندة في دائرة دبي للسياحة، وسعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، ود. عبد الله الكرم، رئيس مجلس المديرين، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشربة في دبي، وعبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وشهدت الورش التجريب الأولي لابتكار روبوت المرشد السياحي وتطويره، ضمن مبادرات الفريق الأزرق الذي تشارك فيه أربع جهات هي: هيئات دبي للسياحة، والثقافة والفنون، والمعرفة والتنمية البشرية، ومؤسّسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسّسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ضمن مبادرة سباق «بناة المدينة».
اشتمل برنامج الورش على مدى أسبوع، جلسات حوارية ونقاشية عدة، وعصفاً ذهنياً للمشاركين من الموهوبين والمبدعين، من مختلف الأعمار والفئات خاصة الشباب، وذلك من خلال المساهمة في دعم ابتكار الروبوت المرشد، باقتراحاتهم وأفكارهم المبدعة.
وقال أحمد خليفة الفلاسي: «عملاً بما تقتضيه مصلحة القطاع السياحي، وتماشياً مع الخطة الاستراتيجية لحكومة دبي لعام 2020، تعمل «دبي للسياحة» جنباً إلى جنب مع جميع الجهات ذات الصلة، لتوفير كل الخدمات الذكية وتعزيزها لخدمة العملاء من المقيمين والزوار.
وضمن إطار تسهيل الخدمات المقدمة لهم في القطاع السياحي وغيره من القطاعات، بادرت حكومتنا، ومنذ مطلع العام، على تشجيع المواهب والمفكرين الشباب، ودعمهم في مجال مواهبهم، والاستفادة منها لتطوير الخدمات المقدمة للعملاء، ويأتي ابتكار الروبوت المرشد وتطويره، الذي تعمل سياحة دبي على ابتكاره اليوم، كجزء من تحقيق الرؤى المستقبلية لرفد القطاع بالخدمات الذكية والمبتكرة لشبابها المبدع والمفكر، ضمن إطار مواكبة التقنيات الحديثة والمتطورة في الدول المتقدمة.
وأضاف الفلاسي: إن الروبوت، وفي تجريبه الأولي، ليس إلا خطوة مبدئية لتبني مثل هذه الأفكار التي بلا شك سنستفيد منها جميعاً، خاصة إذا ما وجد شبابنا اليد الداعمة والمشجعة لأفكارهم وابتكاراتهم، والأخذ بها، لتفعيلها ضمن الخدمات الذكية والمبتكرة المقدمة للجمهور لإسعادهم في مختلف القطاعات، الأمر الذي سيسهم في ابتكار المزيد من الأفكار الخلاقة، لضمان توفير خدمات أفضل ومستقبل واعد.
وقال سعيد النابودة: «انطلاقاً من الرؤى الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، فإننا في «دبي للثقافة» ملتزمون بالمشاركة في مختلف ورش العمل والفعاليات التي تسهم بدور جوهري في الارتقاء بنوعية الخدمات التي تقدمها شتى الجهات الحكومية في الدولة، نحو آفاق جديدة من التميّز.
ويسرنا المساهمة بكل شكل ممكن، في احتضان ودعم الأفكار البنّاءة التي تنسجم في مضمونها وأهدافها مع الاستراتيجيات التنموية الطموحة التي تنتهجها الإمارات شاملة نواحي الحياة كافة.
وكانت ورش العمل هذه منطلقاً حيوياً لمنح الشباب فرصاً استثنائية، للعمل مع أبرز الخبرات المتخصصة في عالم الروبوتات الذكية، وإثراء مسيرة النموّ والحراك الثقافي، وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال أفكارهم المبدعة والخلاقة والمفعمة بالابتكار.
وقال د. عبد الله الكرم «تعكس مبادرة ابتكار روبوت المرشد السياحي، قوة العمل الجماعي والتعاون المبتكر بين الجهات الحكومية المشاركة في المبادرة، وصولاً إلى تحقيق الابتكار في الجهاز الحكومي، من أجل مجتمع أكثر سعادة». وأضاف «لمسنا الطاقة الإيجابية والعمل الدؤوب، من جانب زملائنا بالفريق الحكومي المشارك في مبادرة ابتكار روبوت المرشد السياحي، إضافة إلى مبادرات «تواصل المواهب»، و«بوابة المواهب»، و«شارك»، ضمن سباق «بناة المدينة» الذي انطلق برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، ونحن فخورون بما قدمه الفريق من أفكار إبداعية تعكس قدرة الطاقات البشرية التي يزخر بها الجهاز الحكومي، على تحقيق المزيد من الابتكار في إسعاد الجمهور».
وأكد عبد الباسط الجناحي أهمية فتح المجال للموهوبين والمبدعين، للمشاركة في ابتكار الحلول وتقديم المبادرات التي تهدف إلى تبسيط الخدمات المقدمة لكل شرائح المجتمع، من مواطنين ومقيمين وزوار، وتحسينها، لتحقيق رؤية القيادة لإسعاد الشعب.
وأشار الجناحي إلى أن مؤسّسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وضمن خطتها لتطوير القطاع 2021، استحدثت باقة خاصة من خدمات الدعم للمبدعين والمخترعين، يتمّ تقديمها عن طريق مركز حمدان بن محمد للإبداع والابتكار، لتغطية احتياجاتهم التقنية والمالية، بالتعاون مع مجموعة من الشركات المختصة على مستوى العالم، بهدف تمكينهم من تجربة مشاريعهم واختراعاتهم وإطلاقها، وقال: «تسعى المؤسّسة إلى تشجيع الجهات الحكومية، لطرح التحديات التي تواجهها على رواد الأعمال والمخترعين، لتتيح لهم المجال لطرح أفكارهم الخلاقة، وتقديم الحلول الذكية، تماشياً مع توجيهات القيادة لمشاركة فئات المجتمع في إيجاد الحلول وتطوير الخدمات».
وهذا هو الدور الفعلي الذي يعمل الفريق الأزرق من أجله ضمن مبادرة سباق «بناة المدينة».
