ضحايا جدد في الأسبوع الرابع لاحتجاجات السودان

ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات في السودان التي دخلت أسبوعها الرابع الى 46 شخصاً بوفاة ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين أمس الأول في تظاهرات جابت أحياء وشوارع أمدرمان. ودخل أطباء مستشفى أمدرمان في إضراب شامل عن العمل احتجاجاً على اعتداء الشرطة على زملائهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل المستشفى.
وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية أن القوات الأمنية فرضت حصاراً تاماً على مستشفى أم درمان قبل أن يتم اقتحام قسم الحوادث وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز داخل حرم المستشفى. وأشارت إلى أربع حالات إصابة مستقرة بعد إجراء أنابيب صدر وعمليات إخراج للرصاص، بينما توجد حالة واحدة في مرحلة الخطر. وأكدت اللجنة رصد حالات إصابة مباشرة بالطلقات النارية في الصدر والبطن والأرجل.
وأعلنت الشرطة أمس الخميس مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في مظاهرة مناهضة للحكومة خرجت في أم درمان الأربعاء. وقال الناطق باسم الشرطة هاشم عبدالرحيم في بيان إن «تجمعاً غير قانوني جرى في أم درمان وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع».
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن عبدالرحيم قوله بوقوع «أحداث شغب تعاملت معها الشرطة والأجهزة الأمنية وفق القانون». وأضاف «لاحقاً تلقت الشرطة بلاغات بثلاث حالات وفاة وعدد من الإصابات يجري التحقيق حولها تحت إشراف النيابة العامة»، وأوضح أن الشرطة فتحت تحقيقاً.
الى ذلك، شرعت وزارة الصحة بولاية الخرطوم في فتح تحقيقات حول ملابسات دخول قوات الأمن داخل مستشفى أم درمان أمس الأول الأربعاء مع الجهات المعنية، للتأكد من عدم تكرار هذه الحوادث في مؤسسات الوزارة.
ودان وزير الصحة بالولاية مأمون حميدة، دخول قوات الأمن داخل المستشفى، في مطاردة المتظاهرين، واصفاً ذلك بالأمر غير المقبول، وأكد بيان صادر عن وزارة الصحة سعي الوزير في إجراء اتصال بقيادات الأمن والشرطة لإخلاء الأفراد النظاميين من المستشفى، وإحضار قوات من الشرطة لحراستها.
وأكد الوزير أنه جرى تأمين المستشفيات برجال الشرطة لحماية الأطباء والكوادر العاملة والمرضى والمرافقين، وأشاد بالأطباء والكوادر الطبية والمساعدة والعاملين الذين ظلو يؤدون واجبهم الإنساني تجاه المواطن السوداني مؤكداً سير العمل في جميع مستشفيات الولاية بصورة منتظمة.