عادي

يوسف الخضر: القراءة الجيدة تبدأ باختيار الكتاب

02:09 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي: نجاة الفارس

نظمت مؤسسة بحر الثقافة أمس الأول دورة القراءة السريعة للدكتور يوسف الخضر مدرب مهارات تنمية بشرية وإدارية، في مقرها بالخالدية في أبوظبي، وتستمر الدورة على مدار يومين، وتعتمد على تدريبات وتمارين عملية، وذلك بحضور الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة بحر الثقافة والشيخة ميثاء بنت محمد بن خالد آل نهيان وعدد كبير من عضوات المؤسسة.
وأوضح المدرب أن أهداف الدورة تتلخص في ما يلي:
قراءة الكتب والتقارير والمقالات الإلكترونية والمطبوعة بوقت قياسي، وتحسين السرعة في القراءة أكثر من 500%، وتحسين القدرة على الفهم والاستيعاب ثم تقوية التركيز، وأيضا تحفيز المشاركين على قراءة كتاب في اليوم، ثم منحهم مزيدا من الثقة والمتعة والزيادة في الإنجاز وتوفير الوقت، ثم الوصول لحالة التدفق أثناء القراءة.
وأضاف أن القراءة لها عدة تعريفات منها فهم قصد الكاتب، وأنها عملية تعتمد بنسبة 5% على البصر أي العين، ثم يعتمد الباقي وهو 95% على الذهن، مبينا أبرز مشكلات القراءة التي تواجه الناس عادة وهي بطء القراءة، ضعف التركيز، ضعف الفهم، النسيان السريع والملل السريع، وعدم استكمال قراءة المادة، ثم ضعف الدافعية، والقفز إلى موضوع آخر، وكذلك قلة وقت القراءة، وتجميع الكتب غير المقروءة، ثم وجود العديد من القناعات والممارسات الخاطئة لدى البعض.
وذكر أن جودة القراءة تبدأ بجودة اختيار الكتاب، وأن القراءة السريعة مهارة تحتاج إلى وقت وصبر حتى يتم إتقانها، وحتى تكون القراءة سريعة يجب أن لا تقل سرعة القارئ عن 500 كلمة في الدقيقة، مؤكدا أن نسبة الاستيعاب في القراءة السريعة تصل إلى 60_ 80 %، وأن عملية الفهم تقوم على تجزئة الموضوع وإيجاد ارتباطات بين العناصر، أما البطء في القراءة فهو يزيد السرحان ويضعف الاستيعاب والتركيز.
وقال: إن منظمة اليونيسكو تعتبر أن القارئ الفعال تبلغ سرعته في القراءة 400 كلمة في الدقيقة، مؤكدا أن الإنسان عندما يريد قراءة كتاب يجب أن يكون لديه هدف لقراءته، ويبدأ القراءة بنظرة شمولية للمادة لبناء معرفة مسبقة عنها مما يساعده على الاستيعاب بشكل أفضل، وعلى أخذ القرار السليم لمعرفة هل المادة جيدة كي يقرأها أم لا، وربما ينتقي أجزاء من المادة لقراءتها إذا كانت تحقق هدفه.
وبين الدكتور يوسف الخضر أن هناك شوائب للقراءة التقليدية يجب الحرص على التخلص منها، كالتراجع أثناء القراءة وإعادة قراءة كلمات أو جمل معينة، أو تثبيت النظر والمقصود به توقف العين على الكلمات وتحريكها ببطء، وهنا يجب على الشخص الحرص على مرور العين على الكلمات بسرعة وانسيابية، وعقد النية على التسريع، ثم تحريك العين كالبندول، مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن التلفظ أثناء القراءة أو تسميع الأذن ما يقرأه الشخص.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"