عادي
المانحون الدوليون في «بروكسل 3» يعلنون تقديم سبعة مليارات

الإمارات تتعهد ب 65 مليون دولار لدعم سوريا في 2019

06:18 صباحا
قراءة 3 دقائق

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر بروكسل الثالث حول «دعم مستقبل سوريا والمنطقة»، الذي انطلق في العاصمة البلجيكية الثلاثاء، بحضور وزراء وممثلين عن 85 دولة. وترأس زكي أنور نسيبة وزير دولة، وفد الإمارات إلى هذا المؤتمر، فيما تعهد المانحون الدوليون في المؤتمر بتقديم مساعدات لسوريا بقيمة سبعة مليارات دولار، وفق ما اعلن الاتحاد الأوروبي.
وقال نسيبة في كلمة له، ظهر أمس الخميس، أمام مؤتمر بروكسل: اسمحوا لي في البداية أن أتوجّه بجزيل الشكر إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، وإلى الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يحظى بأهمية بالغة، في ظلّ استمرار الأزمة السورية. ونشكر الاتحاد الأوروبي على استضافة المؤتمر للمرّة الثالثة، وأيضاً الشكر موصول لدولة الكويت الشقيقة لاستضافتها 3 مؤتمرات متتالية، والمملكة المتحدة لاستضافتها المؤتمر الرابع.
وقال نسيبة إن دولة الإمارات تؤمن بشدة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد الكفيل بإنهاء الأزمة في سوريا، ولذا تدعم الإمارات الجهود الدولية، التي تعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل في سوريا، وذلك في إطار القرار الأممي 2254. ويسعدها أن نعلن عن تعهد دولة الإمارات لعام 2019 بمبلغ 65 مليون دولار أمريكي، كما نؤكد استمرار جهودنا الدبلوماسية لدعم الحل السياسي. وأكد أن دولة الإمارات كانت سباقة في المساهمة في تخفيف وطأة الوضع الإنساني للأزمة السورية، وتقديم الدعم الإنساني للنازحين واللاجئين، سواء أكان عبر الوكالات الأممية أم صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، الذي تعتبر دولة الإمارات إحدى الدول الثلاث المؤسسة له، والذي استطاع الوصول إلى مناطق صعبة، ودعم استمرار الخدمات فيها، مثل برامج تعزيز الأمن الغذائي، وعمل شبكات الكهرباء والمياه والبرامج الصحية. ومضى قائلاً «هذا إضافة إلى ما تقدّمه دولة الإمارات من دعم للاجئين السوريين المتواجدين في دول الجوار السوري، من خلال تنفيذ برامج إغاثية متنوّعة، وإنشاء مخيمات للحفاظ على سبل العيش والحماية والخدمات الاجتماعية المختلفة، وقد بلغت قيمة المساعدات الإماراتية المتعلقة بالأزمة السورية مليار دولار أمريكي.
من جانبها، أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، امس، تعهدات الاتحاد لسوريا للسنوات الثلاث القادمة. وأوضحت موجيريني، أمام مؤتمر للمانحين، أن التكتل «سيقدم مساعدات ب560 مليون يورو في 2019، و560 مليون أخرى في 2020، كما يطمح إلى تقديم دعم مماثل في 2021، بما يضمن استمرارية الدعم». وأشارت إلى أن هذا الدعم موجه للسوريين داخل سوريا، وكذلك في دول الجوار، خاصة في الأردن ولبنان. وإلى جانب هذا المبلغ، تعهد الاتحاد ب5ر1 مليار يورو للاجئين في تركيا، وأشارت موجيريني إلى أن «هذا يجعل الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة في المنطقة. كما تعهدت ألمانيا بأكثر من مليار يورو لمساعدة المواطنين هناك، وكذلك اللاجئين السوريين في الدول المجاورة. وأعلن وزير التنمية الألماني، جيرد مولر، أمس، خلال مؤتمر المانحين أن بلاده ستوفر 44ر1 مليار يورو لسوريا، وقال إن ألمانيا ترسل بذلك «إشارة قوية للتضامن». وكانت الحكومة الألمانية وفرت نحو 47ر1 مليار يورو لسوريا العام الماضي.
في غضون ذلك، لفت رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إلى أنه خلال العام المنصرم، وبالرغم من التحديات الكبيرة التي نعانيها، فإن لبنان حافظ على الالتزام بالاهتمام بالنازحين، مشيراً الى أن «حكومته تدرك ضرورة المضي قدماً بالإصلاحات المالية، ولن يكون هناك أي تمويل إضافي في ميزانية ال2019 لمواجهة وتأمين المساعدات الإنسانية الجديدة للنازحين، ما أضاف عبئاً على الوضع والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً التزام لبنان بالعمل مع هيئات الأمم المتحدة لتأمين العودة الآمنة لهؤلاء، بما فيها المبادرة الروسية، مشدداً على أن لبنان لا يستطيع أن يستمرّ في تحمل الآثار الاقتصادية والاجتماعية لاستضافة مليون ونصف المليون نازح سوري.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"