عادي
«الفاتحين» ترحب بالعودة المظفرة لجنود الإمارات البواسل

قصيدة محمد بن راشد تعزف على وقع رايات الانتصار

05:05 صباحا
قراءة 10 دقائق

دبي «الخليج»:
يصوِّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في قصيدته الجديدة «الفاتحين»، العودة المظفرة لدفعة من الجنود الإماراتيين الأشاوس الذين شاركوا في قوات التحالف، تلبية لنداء الواجب في نصرة الأشقاء اليمنيين، ومن أجل الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي، وهي قصيدة تؤرخ لانتصارات جنودنا البواسل ومآثرهم، وتفخر بإنجازاتهم ويبدأها سموه بعبارة «أسود الجزيرة» وهو عنوان قصيدة سموه التي قالها في أغسطس/آب الماضي، وسجلت في حينه بما اشتملت عليه من معاني خصبة، مأثرة من مآثر السؤدد والفخار والإعجاب بالشجاعة التي بذلها الجنود الأبطال.
يفتتح سموه القصيدة التي تتألف من خمسة وعشرين بيتاً بقوله:

أسود الجزيرة حماة الديار

                              قضوا شفنا وارجعوا للحمى

إذاً، ها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يرحب بالجنود العائدين إلى الوطن، وقد شفوا غليلنا بما سطروه من إنجازات، نفخر بها، بعد أن أذاقوا العدو، ما لم يخطر على باله من موت وما أصاب هياكله وتجمعاته من دمار، فأصبح نادماً على ما اقترفته يداه من بغي وعدوان.

في الأبيات: الرابع والخامس والسادس، يصف سموه حال الوطن، باستخدام مفردة الأرض «أرضكم» في كناية عن الشعب والأهل والأقربين، وقد عمت الفرحة؛ فغدت هذه الأرض عالية رافعة رأسها نحو السماء في دلالة على الفخار والعزة، بعد أن أدى الجنود واجبهم وخدموا وطنهم على أكمل وجه، فأصبح بهم يهيم ويفخر، وهم الذين بذلوا أعز ما يملكون في سبيل الوطن، وهو تقديم النفس وبذل الروح والاستعداد للشهادة.

في الأبيات: السابع والثامن حتى العاشر، يبدأ سموه في ضرب الأمثلة والاستشهاد بما جاء به الحكماء الأولين، الذين يصفهم سموه بأهل الرأي، حيث لم يتعظ الأعداء بأقوال هؤلاء الذين جانبهم الصواب، فلم يدم ظلمهم، بل ارتد عليهم خسراناً، وهم الذين صاحبوا إبليس فهانوا وذاقوا الويل والهزيمة.. يقول سموه:

وترى الحق واضح شراه النهار

                                   يشوفه ولو ما يشوف العمى

وقالوا هل الراي من يار سار

                                وقالوا فلا دام من يظلما

ومن صاحب إبليس شاف الخسار

                              وله الشهب مع صاحبه ترجما

وراعي الجهل دايما في عثار

                              تغرّه ظنونه ويتوهما

في الأبيات التي تلي ذلك، وجرياً على عادة سموه في التذكير بما سبق وقدمه من نصائح، تصدر عن حكمة وفهم وخبرة، والنصيحة هنا، هي تذكير بما سبق واتخذته الدولة من مواقف، إزاء تدخل المعتدين السافر في اليمن، فطالما كان هذا الموقف يقف منحازاً للصواب، ورأب الصدع والجنوح للسلم، لأولئك الذين ارتموا في أحضان «كسرى» في إشارة صريحة للنفوذ الفارسي الغاشم وأطماعه في دول الخليج العربي، هؤلاء الذين لم تنفع بهم النصيحة، ولا يبالون بها، بل هم لا يبالون بما انطوت عليه فعالهم من ذل وعار، فباعوا الكرامة بأبخس الأثمان، كما هو في البيتين:

بذلنا النصيحة بسر وجهار

                           لمن تحت رجلين كسرى ارتمى

ولي ما يبالي بذل وعار

                           يبيع الكرامة لأجل يغنما

في البيت الثالث عشر، ها هو سموه، يشير صراحة إلى «الحوثيين»، الذين حاثوا النار، بمعنى الذين صوبوا نار الحقد والكراهية إلى المسالمين، ولم يتوانوا عن ارتكاب كل ما حرم رب العباد من حرمات، فتمادوا وقتلوا الأطفال، ظناً منهم بأن ذلك من شيم البطولة، واستمروا في هذا الدرب، ولم يرتدوا، وهم بفعالهم هذه، إنما يصدرون عن خسة ووضاعة وجريمة مكشوفة، استدعت منا التدخل وقطع دابر الأعداء ودحرهم ودحر جيشهم، وهو الذي صار مشهداً يومياً، في إشارة إلى الخسائر التي يتكبدها الأعداء الحوثيون، ومن صاحبهم من جيوش علي عبدالله صالح، الذين تكسرت شوكتهم وتحطمت وأصابهم الخذلان ولبستهم الهزيمة.

في البيتين السادس عشر والسابع عشر، يقول سموه:

ورايات كسرى طواها انكسار

                              وليته من اللي جرى يفهما

عماه الطمع ما يراعي لجار

                           وأمسى بدار العرب يحلما

في البيتين السابقين، ثمة تأكيد بالغ الوضوح من سموه، حين يشير إلى طبيعة النوايا الطائفية والمذهبية، من جانب إيران، التي بدأت صراعاً طائفياً مكشوفاً، تحاول من خلاله استرداد مجدها الفارسي الكسروي، وهي التي لم تتعلم بعد من دروس التاريخ، فاستمرت في دوامة من الطمع، فعمي عن الحقيقة الماثلة أمامه الآن، وهي هزيمته النكراء التي تكشفها مسارات المعركة.

في الأبيات: الثامن عشر والتاسع عشر، والعشرين، يبدأ سموه بسرد بعض تفاصيل المعارك، فها هو سد مأرب يشهد وقائع معركة حامية، ونسترده من براثن العدو، في إشارة واضحة لرفع أعلام اليمن ودول التحالف العربي على سد مأرب، بعد أن استعادت قوات الشرعية السيطرة بالكامل على هذا السد، ثم رفعت الأعلام فوقه، وأحرزت تقدماً كبيراً، في عدة مناطق في محافظة مأرب، وسط اليمن، كما سيطرت على عدة مناطق حولها، وهي معركة، كما يؤكد سموه، خضناها لأجل اليمن وأهله، هؤلاء الذين نغار عليهم، ولأجلهم خضنا معركة وكبدنا العدو خسائر كثيرة في صفوفه، من أجل أن يسترد اليمن الحق، فنحن معنيون بنشر البسمة والفرح على وجوههم.

فيا سد مأرب عداك اندثار

                              لأجل اليمن كم مليناك ما

ولأهل اليمن لي عليهم نغار

                             بنملاك يا سد مأرب دما

بناخذ لك الحق فعل الحرار

                             وبترد فرحان تتبسما

في الأبيات اللاحقة، يوجه سموه، رسائل ذات مغازٍ ودلالات، لجنوده الأبطال، هؤلاء الذين سطروا بسالة منقطعة النظير، والذين وصفهم سموه ب «أسود الجزيرة» وهم حماة الوطن أيضاً، الذين بانتصاراتهم جلبوا الفرحة الغامرة لأهل الإمارات، بعد أن أصبح الوطن، يلهج ببسالاتهم، ويتذكر انتصاراتهم، صباح مساء، هو ذات الوطن، وهو ذات الشعب، الذي يثق بقادته، هؤلاء القادة هم من وعدوا هذا الشعب بالانتصار بدءاً من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كما وعدته «أنا» في إشارة إلى سموه، ووعده أيضاً القائد الشهم في إشارة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

فها هي الإمارات اليوم، كما تشير قصيدة سموه «الفاتحين»، تعيش على وقع رايات الانتصار، وترفرف أعلامها في الساحات والميادين، شامخة تطال السماء، وتخفق بالفرح والحلم والنصر الموعود والمؤزر.
ويلخص سموه المعاني السابقة بأكملها في ختام القصيدة، حيث يقول سموه:

أقول لجنود الوطن بافتخار

                             أسود الجزيرة حماة الحمى

إماراتكم في فرح وانتصار

                             وأفعالنا اليوم تتكلما

وخليفة وأنا بالعهود الكبار

                            نعاهد وطّنا بأن يسلما

مع القايد الشهم حامي الديار

                           محمد وشعب لكم مكرما

الإمارات في عيد ليل ونهار

                        وأعلامنا رفرفت في السما

سبق شعري

لقد تعودنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه سبّاق في أفعاله ومبادراته، ومشاريعه التي يخترعها كل يوم، كما تعودنا منه أنه سبّاق في شعره، وهاجس الشعر لديه أصبح ملكة مطوعة الزمام، يقوله متى شاء، ويؤلف منه ما يريد، فهو يأتيه بداهة وعفو الخاطر، وهذا حاله في مختلف أغراض الشعر، لا يعجزه أي منها، ولكن فوق الإبداع في كل ميدان، ذلك الإبداع الذي ينسجه عندما يكون الحديث عن الشعب والوطن، فيكون حينئذ الإبداع في قمته، والصياغة الأدبية في أعلاها، لأنه فارس نبيل يعرف معنى الوطنية والبطولة والتضحية من أجل الشعب، فهنيئاً لوطننا بأن قادته شعراء، وشعراء نبلاء، فالفرد في مجتمع قادته على هذه الشاكلة لا بد أن يكون في قمة السعادة، وهذا ما تعمل من أجله حكومة الإمارات، فهي بتوجيه هؤلاء القادة تسعى لإسعاد أفراد المجتمع، لقد أثروا بشعرهم حتى في الوطن العربي، وحفزوا الكثير ممن لم يكونوا شعراء ليكتبوا الشعر ويصبحوا شعراء مقتدين بما يقرأونه لهؤلاء القادة الأفذاذ من شعر نبيل.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم له في كل يوم تشرق شمسه فكرة جديدة، أو مبادرة جديدة، وأعتقد أن مبادرته هذه بالاحتفاء بالأبطال والكتابة عنهم، تخليداً لأمجادهم التي هي أمجاد وطنية كبيرة، هي من سيرة السبق التي عودنا عليها، وهي عميقة المعنى لأنها رمز اهتمام ورسالة احتضان من حاكم محب إلى أبناء بررة قدموا ما لديهم في ساحة الوغى. وفي بلدان أخرى كثيرة، قد لا يجد الجندي هذا الاحتفاء، لأن ما يقوم به في الحروب وغيرها هو جزء من عمله الذي وقع عليه عندما دخل الجيش، لكن في الإمارات الأمر ليس كذلك، فهؤلاء الجنود يلقون الاحتفاء فرداً فرداً من طرف الحكام، وكذلك كل أفراد الشعب يلقون هذا الاهتمام، سواء كانوا مهندسين أو أطباء أو غير ذلك، ولننظر ما يقدمه سموه للمعلمين والأطباء، وللإمارات جميعاً، ويكفي أننا نسعى بفضله للمرتبة الأولى التي تحتاج إلى جهد كبير وعمل مضن من الحاكم قبل الشعب.

هنيئاً لنا بقادتنا الذين ربوا هؤلاء الأبطال ليصنعوا لنا هذا النصر، ويسجلوا أسماءهم في صفحات التاريخ، وهنيئاً لمن استشهد دفاعاً عن الوطن والدين ونصرة للأخ والجار، نحن فخورون بقادتنا وبجيشنا وأبطالنا، ونبارك للقادة هذا الجيش العظيم، والعودة المظفرة، ورحم الله من استشهد وغدا في الجنان.

النصر والعزة

كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في قصيدته الجديدة «الفاتحين» سيرة شعرية عالية للنصر الذي حققه الجيش الإماراتي في اليمن، فيعود إلى خصال الشعب الإماراتي وقيادته الرشيدة، وهو يرصد تجربة الخوض في معارك اليمن ضد الظلاميين والمتطرفين والمخربين، فيصف أبناءه الجنود بالأسود، إذ يستهل سموه القصيدة بقوله: «أسود الجزيرة حماة الديار/ قضوا شِّفنا وارجعوا للحمى»، «عرين العرب دارنا بافتخار/ ومن شعبنا الناس تتعلما»، «سقوا المعتدي كاس موت ودمار/ وخلِّوه ع اللي فعل يندما».

ويصور سموه الجنود وما فعلوه من دفاع عن الحق ورفض للظلامية، بمخيلة شاعر عربي أصيل ينتمي إلى ثقافته ومرجعياته الذهنية التي تكرست في الثقافة والقصيدة العربية، طول تاريخ طويل من تجربة الشعر العربي وسيرة السرد التراثي بأكمله، إذ يصف الجنود بالأسود، والأمة العربية بالعرين المحمي بقوة وجسارة أسده، جاعلاً من السياسة والقوة العسكرية الإماراتية نموذجاً لبلدان العالم، إذ يقول سموه في الشطر الثاني للبيت الثاني: «ومن شعبنا الناس تتعلما».
ويرسم سموه صوراً جمالية شعرية باذخة في الوصف، ويحشد العبارات الشعبية الصافية، حين يصور عودة الجنود من الأراضي اليمنية بعد أن خاضوا معركة الدفاع عن الحق، فيقول سموه: «هلا ومرحبا بالجنود الخيار/غدت أرضكم من وصلتوا سما»، فيحول في هذا البيت أرض الإمارات إلى سماء عالية لاستقبال الجنود، وكأنه يقول إن جهد الجنود النبلاء المدافعين بدمائهم وأرواحهم عن الأمة، وعزة الإسلام، ووجود الحق يستحق أعلى من تراب الأرض لاستقبالهم.
ويوظف سموه بذلك مفهوم العلو وصورة السماء في القصيدة العربية، ليشكل صورة مشرفة لعودة الجنود، تليق بما قدموه لبلادهم ودينهم، إذ يؤكد سموه أنهم قدموا أعمارهم دفاعاً عن كل ذلك لإيمانهم بأن الحق واضح، ويستحق منهم الدماء التي سالت، فيقول: «لأجله ولأهله رخصتوا العمار/ وصنتوه بأرواحكم والدِّما»، «وترى الحق واضح شراه النَّهار/ يشوفه ولو ما يشوف العمى»، «وقالوا هل الراي من يار سار/ وقالوا فلادام من يظلما».
ويستعين سموه بالمحمول الثقافي الإسلامي، وما يوفره تراثنا الديني من رمزيات دلالية شعرية، ليرسم صورة للأعداء، ويؤكد ما خاضوه من حرب خاسرة ضد العدل والحق والحرية، فيوظف صورة إبليس كرمز للشر، ويصف من يتبعه بالخاسر، ويرسم صورة الشهب التي ترجم الشياطين العابرة للسماء، فيقول: «ومن صاحب إبليس شاف الخسار/ وله الشِّهب مع صاحبه ترجما»، «وراعي الجهل دايماً في عثار/ تغره ظنونه ويتوهِّما».
ويكشف سيرة الحرب ومجرياتها منذ البداية، ليؤكد أن خيار الحرب والمعركة لم يكن أول ما تم طرحه، وإنما جرى بعد عدد من النصائح والمشورة التي قدموها لرفض الظلم ونصرة الحق، إلّا أن الذين اختاروا الحرب هم أعداء الأمة الذين تمسكوا بأفكارهم، وانقادوا إلى الجهل فيقول سموه: «ولي ما يبالي بذل وعار/ يبيع الكرامة لأجل يغنما»، «ويوم غدا الحوثي إيحوث نار/ ويسوِّي الذي ربِّنا حرِّما».
وتظهر في القصيدة القراءة التاريخية النافذة لسموه في كامل التاريخ الذي تشكلت فيه المنطقة العربية والخليجية، فلا ينظر إلى راهن الأحداث وحالها اليوم، وما شكلها خلال العقود الماضية، إنما يقدم قراءة لتاريخ المنطقة تعود إلى مئات السنين، فيعتبر أن ما يُجرى اليوم من تغول الحوثيين له جذور تاريخية، حين تحالف بعض الخونة مع القوى الرومانية، حيث يقول سموه: «ورايات كسرى طواها انكسار/ وليته من اللي جرى يفهما»، و«عماه الطمع ما يراعي لجار/ وأمسى بدار العرب يحلما».
وتتكرس هذه الرؤية التاريخية الواعية عبر الخطاب الذي ينادي فيه أهل اليمن، فهو يقدم حضورهم من خلال سيرتهم التاريخية، ليؤكد بذلك العلاقة التاريخية التي تمثلها اليمن بالنسبة للتاريخ العربي، وللإمارات شعباً وقيادة، حيث يقول سموه: «فيا سد مأرب عداك اندثار/ لأجل اليمن كم مليناك ما»، «ولأهل اليمن لي عليهم نغار/ بنملاك يا سد مأرب دما»، «بنأخذ لك الحق فعل الحرار/ ويترد فرحان تتبسما».
ويختم سموه القصيدة بالتوقف عند مفهوم وسيرة العهد عند الشخصية الإماراتية الحرة، فيؤكد أن العهود لا يأخذها إلّا الكبار والعارفين بقدر الكلمة في ميزان الرجال، حيث يعد الشعب اليمني أن يأخذ له حقه، ويعيد الحق إلى أهله، يقول سموه: «بنأخذ لك الحق فعل الحرار»، ملخصاً ذلك كله في سمات القيادة الرشيدة وعزيمة ونبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ينكشف ذلك في الأبيات الثلاثة الأخيرة إذ يقول سموه: «وخليفة وأنا بالعهود الكبار/ نعاهد وطنَّا بأن يسلما»، «مع القايد الشهم حامي الدّيار/ محمد وشعب لكم مكرما»، «الإمارات في عيد ليل ونهار/ وأعلامنا رفرفت في السِّما».
فلا يفتح سموه بذلك نافذة على عزة الشعب الإماراتي وقوة قيادته وصلابة رأيها وحسب، وإنما يقدم للشعب والمنطقة العربية قصيدة شعرية، توظف المحمول التاريخي والديني والوطني، حيث يستخدم سموه كل ذلك في التعبير عن صورة الجنود العائدين من نصر اليمن، ويعلن الوعد بالحفاظ على أمن وعزة المنطقة بقوة الجيش وحكمة القيادة، وشهامة قيادة الجيش، كاشفاً بذلك عن إحساس الإماراتيين جميعهم بعزة بلادهم وأنفة جنودهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"