عادي
خلال مؤتمر دولي جمع خبراء وأكاديميين

6 مسارات جديدة تتطلبها «الهندسة» في عصر الذكاء الاصطناعي

04:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: محمد إبراهيم

رصد خبراء وأكاديميون ومتخصصون، ستة مسارات جديدة، يحتاج إليها التعليم الهندسي، لتطوير منهجياته وجودة مخرجاته، ليواكب الثورة الصناعية الرابعة، واتجاهات عصر الذكاء الاصطناعي؛ حيث ركزت المسارات على إعادة هيكلة التعليم الهندسي، وفق المتغيرات والاتجاهات الحديثة في التعليم، مع التركيز على التكنولوجيا أساساً لعملية التحديث والتطوير.
وقالوا ل «الخليج» إن تأهيل أعضاء الهيئات التدريسية وإعدادهم، يعد حجر الزاوية الذي نستطيع عبره بناء مخرجات قادرة على مواكبة المتغيرات، بمهارات متنوعة تضم احتياجات المستقبل، ما يسهم في دعم القوة العاملة، بسواعد وطنية فاعلة، تعي المستجدات وقادرة على مواكبتها والتعاطي مع مساراتها.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم الهندسي «إديوكون»، التي انطلقت أمس، بمشاركة 200 جامعة دولية، وحضور 500 خبير في التعليم الهندسي، يناقشون تحديات مخرجات هذا النوع من التعليم، خلال 50 جلسة، تستمر حتى الخميس، لاستعراض أهم الممارسات في الإبداع واستخدام التقنيات الحديثة التي تزيد تفاعل الطلاب في العملية التعليمية، وترتقي بجودة التعليم الهندسي، وإعداد طلبة كليات الهندسة لملاءمة النهضة التكنولوجية. ويصاحب المؤتمر معرض دولي لعرض أفضل التقنيات في التعليم.

سمات المخرجات

وأفاد خبراء الهندسة، بأن المستقبل والمتغيرات المتسارعة في التعليم، فرضت سمات مخرجات التعليم الهندسي في مختلف دول العالم؛ إذ ركزت على التأهيل الفني والمهني، ومهارات التعلم مدى الحياة، ومهارات حل المشكلات، والاتصال، والعمل ضمن فريق، وإدارة التغيير، والريادة، والتقييم الذاتي.
وأكدوا أهمية التوازن بين العمق والتوسع، فضلاً عن التعمق في المعرفة في عدد قليل من الموضوعات الأساسية، وتجنب المعرفة السطحية بالتركيز على أكبر عدد من الموضوعات المستقبلية التي يشملها عصر الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، فضلاً عن الاستناد إلى البحث العملي وفق مسافات جديدة تواكب المتغيرات الحديثة في التعليم الهندسي، والوعي العام لعدد كبير من التخصصات والمسارات الضرورية في مستقبل الهندسة.

دور محوري

أكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أمام المؤتمر، أهمية تأسيس معهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين، الذي أدى دوراً محورياً، منذ عام 1884؛ حيث أسس في الإمارات 1987. والمعهد حصل على جائزتين للتميز في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، عامي 2003 و 2005، لاسيما أنه فتح المجال أمام المرأة لتحقيق التميز في قطاع الهندسة؛ إذ أسس فرعاً خاصاً لها 2003، وحصلت المجموعة على جائزة أفضل فرع عامي 2004 و 2010، مشيراً إلى أن المعهد في الإمارات نظم مؤتمرات عالمية في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وأكبر مؤتمر لهندسة الاتصالات في العالم، في أبوظبي 2018.
وقال إن الإمارات تولي التعليم اهتماماً كبيراً، لتعزيز دوره في إعداد كوادر بشرية مؤهّلة، وقادرة على التعامل مع أحدث تكنولوجيات العصر، لاسيما الهندسة بمختلف تخصصاتها.

أجيال المستقبل

وصرح الدكتور علاء عشماوي، رئيس المؤتمر الدولي للتعليم الهندسي، عميد كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية بدبي: في ظل توجهات القيادة الرشيدة، بتطوير التعليم والاهتمام بإعداد أجيال مستقبلية قادرة على مواكبة التحديات ومعدة بأفضل الممارسات في التعليم الهندسي، يأتي نجاح الجامعة في تنظيم هذا الحدث المهم الذي يعد نقلة نوعية في استعراض تجارب الجامعات المختلفة. مؤكداً أهمية تسجيل التوصيات الخاصة بالمؤتمر والعمل على تنفيذها.

استقطاب الخبرات

ويرى الدكتور عماد حب الله، رئيس الهيئة الأكاديمية في الجامعة الأمريكية في دبي، أن أهمية المؤتمر تكمن في استقطاب الخبرات في العالم، للبحث في أفضل الأساليب لإنجاز التحول في طرائق التعليم الجامعي، وخاصة الهندسة. وأكد أهمية البحث العلمي وتشجيع الطلبة على الابتكار، لأن التعليم الآن اختلف، وبات الجيل الجديد أكثر اندماجاً مع التطور العلمي.
وقال المهندس ماجد فاروق، رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر، إن التعليم الهندسي يستند في مكوناته إلى 10 مرتكزات، تضم «المعرفة، والمهارات، والسلوك والقيم، والقدرة على التطوير ومواكبة المتغيرات، وتطوير المعايير، والإبداع وطرق التدريس البديلة، وتوفر الدعم المالي والمعنوي، والنمو السريع في الاقتصاد، وأهمية التعليم الهندسي في رفاهية الشعوب». وأكد أن أهم تحديات التعليم الهندسي الحالي، تكمن في متطلبات سوق العمل، وظهور حقول معرفية جديده، وتداخل التخصصات، والتقدم السريع في التكنولوجيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"