استشهدت سيدة فلسطينية وجرح 25 آخرون برصاص الاحتلال «الإسرائيلي» خلال الجمعة ال 42 لمسيرات العودة وكسر الحصار التي حملت عنوان: «بصمودنا سيكسر الحصار»، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فيما قصفت المدفعية «الإسرائيلية» مرصداً للمقاومة في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب غزة ومرصداً آخر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، في حين أصيب فلسطيني بجروح خطيرة بالرصاص بحجة تنفيذه عملية طعن في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بينما اعتدى المستوطنون على مدينة بيت لحم، وترافقت هذه التجاوزات مع عربدة جنود الاحتلال وقمعهم لمسيرات الضفة، بينما تم اعتقال أربعة فلسطينيين، وأطلقت القنابل داخل منازلهم لحظة الاعتقال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن سيدة استشهدت بعد إصابتها بنيران الاحتلال فيما جرح 25 فلسطينياً بالرصاص بينهم صحفي، وأضافت أن قوات الاحتلال استهدفت سيارة إسعاف بقنبلة غاز، فيما أصيب العشرات من المواطنين بالاختناق. وتوافدت الجماهير الفلسطينية إلى مخيمات العودة الخمسة شرقي قطاع غزة للمشاركة في جمعة «بصمودنا سيكسر الحصار».
إلى ذلك، أصيب المواطن سفيان غازي السكافي (35 عاما) برصاص قوات الاحتلال بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن شرق الخليل. وذكرت مصادر عبرية أن قوات الجيش أطلقت النار على الفلسطيني بدعوى محاولته تنفيذ عملية الطعن ما أدى إلى استشهاده، فيما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب أصيب بجروح خطيرة. وأفاد الارتباط المدني الفلسطيني، أن المواطن لم يستشهد وهو مصاب في البطن والقدمين وتم نقله لمستشفى «شعاري تسيدق».وجرح مصور «الوكالة الفرنسية» جعفر شتية بجروح، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي خرجت تضامناً مع الأسير المريض سامي أبو دياك. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم بقلقيلية مراد شتيوي أن أعداداً كبيرة من جنود الاحتلال اقتحموا البلدة واعتلوا أسطح منازل المواطنين وأطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز.
ورشق مستوطنون مركبات الفلسطينيين المارة قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بالحجارة. وأفاد مصدر أمني، أن مجموعة من المستوطنين يصل عددهم إلى 50 مستوطنا، تجمهروا على المدخل الشمالي لبلدة تقوع، وقاموا برشق مركبات المارة بالحجارة، ما أدى إلى تكسير زجاج بعضها. وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال في البلدة. وقال مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح: إن مواجهات اندلعت على المدخل الغربي تحديداً في محيط البلدية بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت نيران أسلحتها، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وأضاف أن الاحتلال دفع بقوات كبيرة في شوارع البلدة الرئيسية وأحيائها.
واقتحم مئات المستوطنين قرية عورتا (8 كم جنوب شرق نابلس) بحماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال بدعوى إقامة صلوات تلمودية في مقامات دينية وتاريخية موجودة في القرية. وقال مواطنون من القرية: إن قوات الاحتلال أغلقت مداخل القرية وفرضت حصاراً عليها وانتشرت في طرقها تمهيداً لدخول المستوطنين.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت حي المصيون في مدينة رام الله. وأطلقت القوات قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي صوب عشرات الشبان الذين تصدوا بالحجارة والزجاجات الحارقة للجنود، بينما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازل المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق. وداهمت قوات الاحتلال عدداً من المحال التجارية وفندقاً في المنطقة وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة فيها. (وكالات)
