أكد نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي خلال كلمته أهمية المؤتمر الذي سيناقش من خلال جلساته العلمية آخر الأبحاث والوسائل العلاجية والاكتشافات الدوائية في هذا المجال، والتي تمثل بارقة أمل حقيقية لآلاف المرضى بالمنطقة التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بأورام السرطان .
وقال إنه على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين علاج ورعاية المرضى خلال السنوات الماضية إلا أن منطقتنا العربية ما زالت تشهد تزايداً كبيراً في نسبة الإصابة بهذه الأمراض، وهو الأمر الذي بات يشكل تحدياً للمؤسسات الصحية لمتابعة الاكتشافات العالمية واتخاذ إجراءات عاجلة لتطوير ممارساتها العلاجية والحيلولة دون التوسع في انتشار المرض .
وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر يكتسب أهمية بالغة في الوقت الذي تتزايد فيه نسبة الإصابة بأمراض السرطان التي تعد أحد أهم أسباب الوفاة على المستوى العالمي وثالث أسباب الوفاة في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أمراض القلب والحوادث في الوقت الذي يمكن فيه تجنب أكثر من 40% من هذه الوفيات من خلال الوقاية من عوامل الخطر الرئيسة للمرض .
ولفت إلى توقعات منظمة الصحة العالمية بتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن مرض السرطان على المستوى العالمي ال (13) مليون وفاة في عام 2030م، بعد أن كان (6 .7) مليون نسمة عام 2008م .
وقال لقد كرست هيئة الصحة بدبي جهودها على مدار السنوات الماضية، لتنفيذ توجيهات صاحب السمو السيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وترجمة رؤيته الثاقبة لإعادة صياغة وتطوير النظام الصحي في الإمارة والارتقاء به إلى المستويات العالمية مستلهمة من التقدم العلمي والتطورات المتسارعة ما يحقق أهدافها ويعزز برامجها التشخيصية والعلاجية في مختلف الأمراض بما فيها أورام السرطان .
وثمن نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي الجهود المثمرة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، ودعمه المتواصل للقطاع الطبي من خلال توجيهاته السامية بإنشاء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية التي لعبت على مر السنوات الماضية دوراً فاعلاً في إثراء ودفع عجلة البحث العلمي الطبي، وأسهمت في تنظيم المؤتمرات الطبية كنوافذ نتطلع من خلالها للتعرف إلى الخبرات والتجارب العالمية في مجال تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة، مستلهمين من عزيمة سموه وشخصيته الفذة وفكره الثاقب ما يسهم في الارتقاء بمستوى العاملين في القطاع الصحي ووضع الحلول المناسبة للتخفيف من معاناة والآم المرضى .
وقالت الدكتورة شاهينة داود استشارية ورئيس قسم الأورام بمستشفى دبي، رئيسة المؤتمر إن المؤتمر: ستناقش على مدار ثلاثة أيام آخر الأبحاث والعلوم المتعلقة بتشخيص وعلاج الأورام السرطانية، وأحدث البروتوكولات العالمية في هذا المجال، كما سيتطرق المؤتمر إلى أحدث الوسائل التشخيصية والعلاجية لسرطان الرئة والثدي وعنق الرحم والجهاز التناسلي وطرق الكشف المبكر عن هذه السرطانات والجهود العالمية لوضع أفضل البروتوكولات والممارسات المتعلقة بهذه الأورام .
كما سيتضمن المؤتمر ورش عمل لتدريب الأطباء والمشاركين على آلية الكشف المبكر عن الأورام والعلاجات الحديثة لها .
وافتتح خالد الشيخ مبارك المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر الذي تشارك به 22 شركة محلية وعالمية تعرض آخر ما تم التوصل إليه في مجال الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بتشخيص وعلاج الأورام السرطانية .
جلسات اليوم الأول
ناقشت جلسات المؤتمر في يومه الأول آخر الأبحاث والعلوم المتعلقة بتشخيص وعلاج الأورام السرطانية، وأحدث البروتوكولات العالمية في هذا المجال،وأورام الرئة ومستجدات علاج سرطان الرئة وأحدث الوسائل في جراحات سرطان الرئة عن طريق استخدام المناظير؛ ووسائل العلاج الإشعاعي لاستئصال أورام الرئة من دون التدخل الجراحي؛ ومناقشة أحدث الوسائل والتطورات في العلاج الكيماوي والعلاجات الموجهة لعلاج السرطان وأحدث الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الرئة .
