هود، هود بعبارات محلية تستخدم للتنبيه بأن شخصاً ما قادم، بدأت فاطمة المغني باحثة في التراث الإماراتي وعلي المطروشي مدير متحف عجمان محاضرتهما عن السنع الإماراتي لتعريف الطلبة بجماليات السنع والعادات والتقاليد المستمدة من الدين الإسلامي .
وشرحت المغني لطالبات في المحاضرة التي نظمتها، صباح أمس، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كيفية صب القهوة بالطريقة العملية وكيفية استقبال الضيوف، وتعريفهن بطريقة السلام المتداولة بين منطقة وأخرى، فالبعض يسلم بالخشوم، والبعض بالأيادي، إلا أنها أكدت أن طريقة السلام على كبار السن طريقة معينة تتلخص بالنزول لمستواهم والجلوس لتقبيل رأسهم، مشيراً إلى أهمية احترام الوالدين والمبادرة لخدمتهم .
وأشارت إلى أن بعض من قواعد الاتيكيت الغربية والتي تؤكد أن النساء أولاً لا تنطبق على المذهب أو السنع الإماراتي فمن الأولى أن تقدم المرأة الرجل، احتراماً لقدره كأب أو كأخ أو كزوج، ولا يعتبر ذلك انتقاصاً من شأنها، بل احتراماً وتقديراً لشخصية ومكانة الرجل عند المرأة والذي قدم لها الدعم والسند في كثير من المجالات ولا بد من احترامه وتقديره .
وأشار علي المطروشي إلى الكلمات المتداولة قديماً للترحيب بالضيف بعد تقديم الفوالة والمتمثلة اهبش، واقرب وسواها من المصطلحات الشعبية التي تدل على الترحيب والتودد للضيف .
وسرد المطروشي عدة قصص قصيرة تدل على كرم ضيافة الإماراتيين حتى أن البعض منهم يبالغ في إصراره على الخطار أي دعوة الضيوف للأكل من ضيافته .
وشهدت نحو 120 طالبة من أربع مدارس ثانوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية المحاضرة، وتفاعلن مع المحاضرين، فيما طرحت أسئلة لمصطلحات شعبية تنافست الطالبات للإجابة عنها، وفي نهاية المحاضرة كرمت موزة المسافري مديرة مكتب وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع علي المطروشي وفاطمة المغني وثمنت تطوعهما ومبادرتهما في ترسيخ القيم المجتمعية للأجيال .
