عادي
حكومة جبل طارق تنفي مغادرة ناقلة إيرانية محتجزة

سفينة بريطانية ثالثة لحماية الملاحة في الخليج

04:05 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبحرت السفينة الحربية البريطانية «كينت» صوب الخليج للانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة بهدف حماية سفن الشحن التجارية في المنطقة، وسط توتر سياسي متصاعد بين إيران والغرب، في وقت نفت حكومة جبل طارق خبراً إيرانياً بشأن الإفراج عن الناقلة المحتجزة «جريس 1».

وقال آندي براون، قائد السفينة الحربية البريطانية «كينت»، «لا يزال تركيزنا الشديد في الخليج هو نزع فتيل التوتر الحالي».

وأضاف: «لكننا ملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة وتأمين الشحن الدولي، وهو ما تهدف إليه عمليات الانتشار هذه».

وأُعلن عن الانتشار للمرة الأولى الشهر الماضي، وسيشمل تولي السفينة «كينت» مهام سفينة بريطانية أخرى تعمل حالياً في الخليج، هي السفينة «دنكان»، وكانت المدمرة البريطانية «امبروزو» انضمت الى القوة العاملة في الخليج. وأعلنت الحكومة البريطانية في 5 أغسطس/ آب الحالي أنها ستشارك في «مهمة أمن الملاحة البحرية»، إلى جانب الولايات المتحدة من أجل حماية السفن التجارية في مضيق هرمز في الخليج.

وأشاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي اختتم، امس الثلاثاء، زيارة إلى لندن، بموافقة الحكومة البريطانية على المشاركة في حماية السفن بمياه الخليج.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تباحث مع مستشار بولتون بشان إيران، كما تحادث هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأعلن بولتون عقب لقائه رئيس الوزراء البريطاني أنّ بريطانيا ستكون «في الخط الأول» لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، في وقت تأمل لندن بشدة توقيع اتفاق تجارة حرة واسع النطاق مع واشنطن في أعقاب «بريكست» المرتقب في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.

وأعلن متحدث باسم دونالد ترامب أنّه «متعجل للقاء (بوريس جونسون) شخصياً» في «المستقبل القريب»، وذلك إثر اتصال هاتفي جرى«الاثنين» بينهما. وأضاف المتحدث أنّ ترامب أثنى خلال الاتصال على «الشراكة الراسخة مع المملكة المتحدة (في ظل) تحديات دولية».

من جهة أخرى، نفى مصدر مطلع بحكومة جبل طارق، أمس الثلاثاء، ما ذكرته وكالة أنباء إيرانية، بأن ناقلة النفط الإيرانية «جريس1» ستغادر المنطقة البريطانية الثلاثاء.

وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، نقلت عن سلطات في جبل طارق لم تذكرها بالاسم، قولها إن الناقلة «جريس1» سيُفرج عنها مساء الثلاثاء (امس). كما أعلنت إيران أيضاً، أن بريطانيا قد تفرج عن ناقلة النفط «جريس 1» قريباً، بعد تبادل بعض الوثائق التي ستساعد في الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة. ورداً على ذلك، قال مصدر كبير بحكومة جبل طارق إن هذا التقرير غير صحيح. وفي وقت سابق أعلنت سلطات جبل طارق أنها تسعى لعدم تصعيد الموقف. وأعلن متحدث باسم حكومة جبل طارق «نواصل السعي لتهدئة القضايا الناشئة منذ الاحتجاز القانوني ل«جريس 1»». وقال المتحدث إن أمر الاحتجاز الحالي على السفينة ينتهي مساء السبت المقبل.

من جهتها، قالت بريطانيا، أمس الثلاثاء، إن التحقيقات بشأن ناقلة النفط الإيرانية مسألة تخص حكومة جبل طارق. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن «التحقيقات الجارية بشأن «جريس 1» مسألة تخص حكومة جبل طارق.. ونظراً لاستمرار التحقيق فلا يسعنا الإدلاء بأي تصريح آخر».

واحتجزت قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية في الرابع من يوليو/ تموز قبالة ساحل جبل طارق بالبحر المتوسط للاشتباه في نقل النفط إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وقال نائب رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، جليل إسلامي، في تصريحات نشرتها الوكالة الإيرانية للأنباء، إن «بريطانيا مهتمة بالإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية «جريس 1»... في أعقاب تبادل بعض الوثائق. نأمل أن يتم الإفراج قريباً».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"