العلماء: الإمارات تسعى لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي

قال عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، خلال مقابلة مع قناة البنك الدولي إن الإمارات تسعى لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي والقيام بدور فعال في تطوير التقنيات، موضحاً أن أي تغيير مؤثر في الشعوب، يرتبط بشخص مسؤول عن هذه التغيرات واستكشاف الفرص التي يمكن أن توفرها، مشيراً إلى أن الهدف من إنشاء وزارة الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، هو بناء القدرات وتسخير المنصات الموجودة حالياً، والتعاون الدولي المشترك لبناء مستقبل أفضل.
وأضاف أنه يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي، أن تساعد الفقراء، من خلال استخدامه في توصيل المساعدات لمن يستحقها.
وفي إجابته عن سؤال حول الكيفية التي يمكن أن يساهم فيها الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفقر حول العالم، قال العلماء إن جميع شركات التكنولوجيا العالمية الكبرى هي في الواقع تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وترتبط بدور فاعل في تطوير المجتمعات وخلق الوظائف والعائدات الاقتصادية التي تصب في تحسين المستوى المعيشي للكثير من الناس.
وفي الحديث عن فوائد الذكاء الاصطناعي الأخرى في مكافحة الفقر، قال العلماء إنه يمكن استخدام الأنظمة لضمان وصول المساعدات الإنسانية لمن يستحقها بالفعل، إضافة إلى أنها سوف تظهر العديد من الفرص التي لم تكن لتظهر لولا استخداماتها.
وأضاف العلماء، أن العالم شهد تغيرات كبيرة خلال السنوات الماضية، وأن ما كان يحتاج إلى 50 عاماً لتطويره أو استخدامه، أصبح اليوم لا يستغرق سوى نحو 5 سنوات.
وأشار العلماء، إلى أن الاستخدامات الحكومية للذكاء الاصطناعي تختلف في أغراضها عن منصات التواصل الاجتماعية، فالحكومات تعمل على جمع البيانات الخاصة بالأفراد لتعزيز مستوى خدماتها التي تقدمها لهم.
وأكد الوزير خلال المقابلة، أن هنالك الكثير من الفرص التي توفرها التكنولوجيا للحكومات حول العالم، وتتضمن الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فتقنية البلوك تشين مثلاً، يجب أن تقوم الحكومات بمتابعتها والاستفادة بأقصى قدر ممكن من المميزات التي توفرها، مشدداً على أن العالم اليوم يعيش عصر النفط الجديد المتمثل في البيانات والتكنولوجيا الذكية، ويجب على الدول مواكبة هذه المتغيرات واستثمارها لتحقيق أقصى الفوائد الممكنة.
وقال العلماء: على الدول العربية، التركيز على أحد جوانب كل تكنولوجيا حديثة، لكي تكون الأفضل فيها، مستشهداً بطموح دولة الإمارات في أن تصبح الأفضل على مستوى العالم في الخدمات الحكومية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تصب في تحقيق هذا الهدف.
وختم العلماء إن دولة الإمارات، أصبحت أكبر منصة اختبارات للتقنيات العالمية التي لا يمكن للشركات تطبيقها في أي مكان آخر.