عادي
«محمد بن راشد للفضاء»: مستعدون للكشف عنها وتحليلها

10 إماراتيين ضمن فريق دولي للتعامل مع بيانات المريخ

03:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: يمامة بدوان

كشف «مركز محمد بن راشد للفضاء» عن الاستعداد التام للفريق العلمي لمشروع استكشاف المريخ في الدولة، للتعامل مع البيانات وتحليلها من دون أي تأخير، وبصورة صحيحة ودقيقة، من خلال برمجيات قام الفريق بتطويرها، من أجل التأكد من صحة البيانات.
وقالت المهندسة حصة المطروشي، قائد فريق إدارة وتحليل البيانات العلمية في المركز، إن 10 إماراتيين سيكونون ضمن الفريق العلمي الدولي، الذين سيتولون مسؤولية فهرسة وتحليل البيانات الجديدة عن كوكب المريخ التي ستتوفر للبشرية لأول مرة، ليتم بعد ذلك مشاركتها بشكل مفتوح ومجاني مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم في، سبيل خدمة المعرفة الإنسانية، كما أن الفريق العلمي الإماراتي يضم 9 متخصصين من مركز محمد بن راشد للفضاء، وواحداً من وكالة الإمارات للفضاء، ضمن الفريق الدولي ويشمل عدة دول، حيث يتم التعاون فيما بيننا والاطلاع على آخر المستجدات، من أجل صقل مهارات أعضاء الفريق للتعامل مع تحليل بيانات مسبار الأمل.
وحول المستجدات الأخيرة المتعلقة بالمسبار، أكدت أنها تسير ضمن الجدول الزمني المحدد لها، حيث تبلغ نسبة الإنجاز فيه 85%، وتتواصل الاختبارات المكثفة في جميع المراحل، كما أنه سيخضع لاختبارات أخرى عقب نقله لموقع الإطلاق، والذي سيكون في يوليو/ تموز 2020.

تطوير برمجيات

وذكرت أن مسبار الأمل سيقوم بجمع أكثر من 1000 جيجا بايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، وسيتم إيداعها في مركز للبيانات العلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر عدد من محطات استقبال أرضية منتشرة حول العالم، وسيقوم الفريق العلمي للمشروع في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد ذلك بفرستها وتحليلها، حيث لدينا برمجيات قام الفريق بتطويرها، من أجل التأكد من صحة البيانات وتحليلها، كما أن الفريق على أتم الاستعداد، وحول استخدام البيانات التي سيوفرها المسبار، أوضحت المطروشي أنه لسنوات عدة بعد ذلك، سيتم تداول هذه المعلومات واستخدامها من قبل آلاف المهتمين بطرق لا يمكننا حتى أن نبدأ بتخيلها اليوم، فسنرى العلماء والباحثين والطلاب والأكاديميين من كل أنحاء العالم يستخدمون البيانات، التي سيجمعها المسبار طوال فترة دورانه حول المريخ لتحقيق فهم أعمق عن تطور المناخ والكواكب ضمن نظامنا الشمسي.
وأشارت إلى أن الفريق العلمي لن يبدأ من الصفر في دراسة الغلاف الجوي، بل سيواصل من حيث انتهى الآخرين، كما أن المسبار سيوفر معلومات يومية عن الغلاف، وبالتالي سنكون سباقين في هذا الشأن، لكونه لم يتوفر لدى مهمات فضائية أخرى. وتابعت: معظم ما لدينا من معلومات وحقائق حول المناخ في يومنا هذا مصدرها دراسات علمية تمت على كوكب الأرض، ولهذا يعتبر المريخ بمثابة مختبر علمي غني بالمعارف حول المناخ، نظراً لاختلاف ظروفه عن تلك التي جرى الاعتماد على دراستها في كوكب الأرض، وبالتالي ستضيف المعارف والبيانات المستخلصة من دراسة مناخ المريخ أبعاداً جديدة للمعرفة البشرية حول خصائص الأغلفة الجوية، ليس في كوكبي الأرض والمريخ فقط، بل أيضاً في ملايين الكواكب الآهلة بالحياة التي تم اكتشافها مؤخراً في مجرتنا. وأشارت إلى أن مسبار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ على وجه التحديد، سيكون أول مسبار من نوعه يدرس المناخ على كوكب المريخ على مدار اليوم، وعبر كل الفصول والمواسم بشكل مستمر.

تمويل ونشر الأبحاث

قالت المهندسة حصة المطروشي، قائد فريق إدارة وتحليل البيانات العلمية في مركز محمد بن راشد للفضاء، إن الفريق لديه تواصل مع أساتذة الجامعات بالدولة، لتزويدهم بالأبحاث التي تخص علوم المريخ، من أجل نشرها في المحافل الدولية المتخصصة، كما يقوم المركز بتمويل فريق الأبحاث، واستقطاب الطلبة المتميزين للعمل في المركز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"