عادي

«كان يا مكان : حديقة الأمة» في مركز مرايا للفنون

04:16 صباحا
قراءة دقيقتين
أعلن مركز مرايا للفنون في الشارقة عن معرضه المقبل «كان يا مكان: حديقة الأمة» للفنان العراقي صادق كويش الفراجي. ويقدم عملاً تركيبياً بانورامياً بوسائط متعددة، ويتم المعرض بتقييم وإشراف لورا ميتزلر والدكتورة الكسندرا ماكجليب، ويفتتح أبوابه يوم 4 مارس/‏ آذار المقبل، ويستمر حتى 6 مايو/‏ أيار.
ويقوم بمحاولة لإحياء تجربة طفولته في حديقة الأمة في بغداد، التي أنشئت في ثلاثينات القرن الماضي، وكانت زاخرة بأنواع الأشجار والزهور، ونوافير المياه، والملاعب. واعتبرت آنذاك، الوجهة المفضلة لأولئك الذين يرغبون في الانزواء بعيداً عن ضجيج المدينة. وكانت الحديقة محاطة بمحالَّ لبيع الأدوات والتسجيلات الموسيقية والتصوير الفوتوغرافي، وكذلك المحلات التجارية ودور السينما والمسارح والمطاعم والمقاهي والأسواق. وعلى الرغم من أنها فقدت الكثير من جمالها وخصوصيتها على مر السنين، إلا أنها بَقيت حية في ذاكرة وذهن الفنان لدرجة أنه استخدم ذكرياته البصرية والعاطفية لإعادة صياغة إيقاعها.
ولد الفنان الفراجي في بغداد عام 1960، ويعمل في آمرسفورت هولندا؛ حيث يقيم. حصل على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد عام 1987 وعلى الدبلوم العالي في التصميم الجرافيكي في هولندا عام 2000.
في هذا العمل، استطاع الفراجي أن يعيد للحياة مرتادي الحديقة بلوحات متحركة صممت من أصل 14,000 رسمة باللونين الأبيض والأسود، تعرض على تسعة شاشاتٍ للعرض. وهذا التركيب الفني المتقن من شأنه أن يثير الذكريات والعواطف».
يقول الفراجي: «حديقة الأمة ليست مجرد منتزه صغير يتوسط بغداد، بل كانت باباً مفتوحاً على عوالم من العشق والأحلام والخيال، تلك التي كونتني منذ الصغر».وقال يوسف موسكاتيلو، مدير إدارة مركز مرايا للفنون عن هذا المعرض: يوثّق المعرض لحظة مهمة في تاريخ العراق الحديث، الذي شهد تدمير معالمه التاريخية. ولهذا تعد أعمال صادق الفراجي توثيقاً مرئياً مهماً للذاكرة والحنين وعلاقتها بواقع العراق الحالي.
تم إنجاز هذا العمل بتكليف من مؤسسة بارجيل للفنون.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"