عادي
كرّم الفائزين في الأولمبياد بدورته الأولى

سلطان يشهد مؤتمر الشارقة الثاني للغة العربية

03:49 صباحا
قراءة 4 دقائق
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أمس افتتاح المؤتمر الدولي الثاني «اتجاهات حديثة في تعلم اللغة العربية وتعليمها» في جامعة الشارقة.
وافتتحت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني لدولة الإمارات ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة كلمة قدم فيها أسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو حاكم الشارقة لتفضله برعاية وحضور فعاليات المؤتمر.
وقال النعيمي انه إذا كانت مقومات ومعايير تعلم اللغة العربية وتعليمها كثيرة لا تعد ولا تحصى فإن النهضة التقنية المعاصرة باتت تشكل اليوم أحد أكبر وأهم هذه المقومات والمعايير ولا سيما فيما يتعلق بثورة مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية التي باتت تفرض وفي أحسن الأحوال لغة عربية النطق غريبة المكونات والأحرف الأمر الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا للغتنا العربية لغة القرآن الكريم ولا سيما لدى النشء الذي يتصل بمثل هذه المواقع ويتعامل ويتفاعل معها لدرجات تشكل لدى البعض تهديدا لمكونات شخصيته العربية والإسلامية بل ولشخصيته الثقافية التي لم يعد الكثيرون قادرين أن يحددوا لها إطاراً عربياً أو إسلامياً أو أجنبياً.
وأكد أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية التي عليها أن تشخص مثل هذه الأخطار وتجد لها الحلول الجذرية.
واستعرض مدير جامعة الشارقة خطوات الجامعة في سعيها لتمكين اللغة العربية وتقويتها لدى الطلبة سواء المتحدثين باللغة العربية أو غير الناطقين بها وذلك من خلال عدد من المساقات الدراسية الإجبارية لجميع طلبة الجامعة.
وألقى الدكتور علي بن عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج كلمة أعرب فيها عن امتنانه لصاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته ودعمه الدائم للغة العربية لغة القرآن الكريم.. وقال إن هذا المؤتمر يمثل منبرا واعدا من منابر خدمة لغة الضاد وذلك في إمارة الثقافة الشارقة بفضل دعم صاحب السمو حاكم الشارقة الذي تجلت في إنشاء المركز التربوي للغة العربية في الشارقة والذي يحمل رسالة نبيلة في تقويم ألسنة وعقول النشء.
كما ألقى الدكتور عبدالرزاق حسين الأستاذ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن كلمة المشاركين في المؤتمر أوضح فيها أن المؤتمر سيسهم في وضع توصيات مهمة تخدم طرق وأساليب تعليم اللغة العربية في الدول العربية بالتعاون مع عدد كبير من الخبراء والمختصين من أقطار الوطن العربي.
ثم تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتكريم الفائزين في أولمبياد اللغة العربية في دورتها الأولى التي ينظمها المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج تحت شعار «بالعربية نبدع».. وفازت بالميدالية الذهبية العنود مانع الحبابي من دولة قطر وعبد العزيز بن سعود التركي من المملكة العربية السعودية وعزاء بنت عبد الله الكندية وولاء بنت مصبح المجرفية من سلطنة عمان.. وفي الميدالية الفضية فازت نورة جمال محمد الشحي من دولة الإمارات العربية المتحدة وحسن مراد حبيب الخياط من دولة الكويت وخولة بنت عبدالله العيسرية من سلطنة عمان.
وتلقى صاحب السمو حاكم الشارقة هدية تذكارية من المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج لتفضله برعاية وحضور المؤتمر.
ويستضيف المؤتمر عدداً من المختصين والأساتذة في اللغة العربية ليتحاوروا في جلسات نقاشية حول واقع تعليم اللغة العربية وسبل تطوير أساليب التعليم فيها، كما يستعرض عدد من الباحثين تجاربهم في هذا المجال.
حضر حفل افتتاح المؤتمر إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم وعبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وخميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى والدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة ومحمد عبدالله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة ونواب مدير جامعة الشارقة وحشد من الأستاذة والمختصين.

اتجاهات حديثة

تواصلت جلسات مؤتمر الشارقة الدولي الثاني المقام تحت شعار «اتجاهات حديثة في تعلم اللغة العربية وتعليمها» والمقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والذي ينظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالتعاون مع قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة، حيث انطلقت الجلسة الثالثة للمؤتمر في محور وسائل التقنية الحديثة في تدريس اللغة العربية بجلستين متوازيتين ناقشت الأولى والتي رأستها د. مريم بالعجيد من جامعة الشارقة وقدمت فيها ورقة تناولت الإعلام الجديد وتدريس اللغة العربية، أعقبها د.بان حميد الراوي من جامعة بغداد في العراق بورقة ناقش فيها التقنيات الحديثة وأثرها في إكساب وتنمية المهارات اللغوية.

وتضمنت الجلسة الرابعة جلستين متوازيتين ضمن محور معايير اختيار معلمي اللغة العربية وإعدادهم وتدريبهم، وترأست الجلسة الأولى منها د. بشرى العكايشي من جامعة الشارقة وقدمت ورقة ناقشت كفاءات المعلم الذاتية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بينما ناقشت د. آلاء عبد الله معروف الطائي ورقة تناولت دور المعلم في تنمية مهارات التعبير في مادة اللغة العربية.

في حين تناولت الجلسة الخامسة للمؤتمر والتي كانت ضمن محور التوجهات والاستراتيجيات الحديثة في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها وترأس الأولى منها د. هاني إسماعيل محمد من جامعة غيرسون في تركيا وقدم فيها ورقة تناولت تعليم مهارة الاستماع لغير الناطقين بالعربية. وقدم د. فكري النجار ورقة ناقشت تعليم النحو العربي باستخدام استراتيجية دورة التعلم. وناقش د. علي نجار محمد حسن من جامعة جازان في السعودية سيميائية الترقيم وأثرها في تعليم الإعراب وأساليب العربية للناطقين بغيرها، بينما اختتم الجلسة د. صالح محروس محمد من جامعة بني سويف في مصر بورقة تناولت الاستراتيجيات الحديثة للسيد علي محسن البرواني في تعليم اللغة العربية للناطقين باللغة السواحيلية في شرق إفريقيا. الجلسة الأخرى الموازية ضمن نفس المحور ترأسها د. محمد أحمد القضاة من الجامعة الأردنية وقدم فيها ورقة تناولت تجربة الجامعة الأردنية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. وقدم د. ماجد بن سالم السناني من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بالسعودية ورقة تناول فيها صعوبات تعلم الأصوات العربية لدى الدارسين بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجامعة الإسلامية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"