شيعت صنعاء، أمس، جنازة قائد اللواء 103 مشاة عمر العيسي، الذي قتل أول أمس مع عدد من مرافقيه في كمين نصبه له الحوثيون في منطقة آل عقاب بمحافظة صعدة، وكان في مقدمة المشيعين الرئيس علي صالح وعدد كبير من قادة الجيش والحكومة، فيما تواصلت المعارك بين الجيش وأتباع حركة الحوثي في مناطق مختلفة من محوري صعدة وعمران، كما شهدت الساحة السياسية تطوراً جديداً بشن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم هجوماً لاذعاً على شريكه السابق في الحكم التجمع اليمني للإصلاح، الذي قال إن قراره مختطف من قبل بعض المتنفذين .
وكانت مصادر عسكرية أكدت أن 26 حوثياً لقوا مصرعهم في مختلف جبهات القتال الدائر بين الجانبين منذ شهرين ونصف الشهر، بالإضافة إلى اعتقال 12 آخرين . وأكدت مصادر أن وحدات عسكرية شنت هجوما على مواقع باتجاه جسر مدار والقطعة باتجاه جبل الزبيرات وسيطرت على الجسر والمناطق المحيطة .
وأشارت المصادر إلى أن الجيش شن هجوما على مواقع حوثية أخرى تم استحداثها في منطقة صحلوين على طريق العقيق الذي يربط مديرية الحشوة بكتاف، وتمكن من فتح الطريق وتدمير المواقع، حيث لقي 15 شخصاً مصرعهم وجرح آخرون ولاذ البقية بالفرار، مشيرة إلى مقتل خمسة في تصدي الجيش لمحاولة تسلل للحوثيين إلى موقع قرن الدمم .
من جهتهم، أكد الحوثيون سيطرتهم على موقعين عسكريين في رازح، وهما موقع المشرفة وشوابه، وذكر بيان أن المقاتلين التابعين للحركة بالتعاون مع المواطنين تمكنوا من الاستيلاء على الموقعين بما فيهما من عتاد ومؤن عسكرية .
واتهم الحوثيون السلطة بمواصلة ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين واستهدافهم في المخيمات والأسواق والقرى الآهلة بالسكان، وأوضح البيان أن سلاح الطيران قصف سوق الاثنين بمنطقة الشعف بمديرية ساقين وهو مكتظ بالمتسوقين، حيث سقط ثلاثة قتلى وأصيب أربعة بإصابات بليغة، بالإضافة إلى أضرار مادية .
في غضون ذلك، هاجم حزب المؤتمر الشعبي شريكه السابق في الحكم حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض، مؤكداً أن مجموعة متنفذة خطفت الحزب واستولت على قراره وانحرفت حتى عن تلك الثوابت الوطنية والعقيدية التي لطالما ادعى الحزب الالتزام بها والدفاع عنها، في بيان للمؤتمر رد على موقف الحزب الذي دعا إلى وقف الحرب .
وأشار الحزب الحاكم إلى أن قطاعاً واسعاً من أعضاء حزب الإصلاح وكوادره أصبحوا مهمشين ومغيبين من أي قرارات يتخذها المتنفذون في الإصلاح الذين نجحوا في جر الحزب باتجاه دعم مشاريع التجزئة التي تهدد وحدة وسيادة اليمن وأمنه واستقراره .
في سياق متصل، أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (يو .بي .آي) استمرار النزوح من مناطق الصراع بمحافظة صعدة إلى مخيم المزرق بمحافظة حجة، وأشارت في بيان إلى انه تم توسيع مخيم المزرق بإضافة مجموعة من الخيام بمساعدة النازحين أنفسهم .
وقال المتحدث باسم المفوضية اندريه ماهاسيتش إن عدد النازحين في المزرق وصل إلى ثمانية آلاف، في حين تستضيف الأسر المضيفة في المنطقة نحو أحد عشر ألفا آخرين .
