عادي

بتوجيهات رئيس الدولة.. الهلال الأحمر يرصـد 100 مليون درهم لإغاثة الصومال

04:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تطلق الهيئة حملة كبرى لدحر المجاعة في الصومال، ومساعدة ملايين الأشخاص الذين تأثرت أوضاعهم الإنسانية نتيجة نقص الغذاء ومقومات الحياة الناجمة عن تداعيات الأحداث في الصومال.
ورصدت الهيئة 100 مليون درهم مبدئياً، لتعزيز عملياتها الإغاثية والتنموية للأشقاء في الصومال.
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، اهتمام دولة الإمارات قيادة وشعباً بالظروف الإنسانية السائدة حالياً في الصومال، وقال سموه إن هذا الاهتمام يجسد المسؤولية الإنسانية التي تضطلع بها الدولة تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة، التي تتعرض للمحن والنكبات الإنسانية، معرباً سموه عن قلق القيادة الرشيدة إزاء الظروف التي يواجهها المتأثرون من نقص الغذاء في الصومال. وقال سموه إن معاناة الأشقاء في الصومال تتفاقم يومياً، ما ينذر بكارثة حقيقية تهدد حياة الملايين، وشدد سموه على أن هذه الظروف تتطلب تضافر الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية للحد من معاناة المتضررين وتحسين أوضاعهم، ولفت الانتباه لظروفهم الحرجة.

وأوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد، في تصريح بمناسبة إطلاق حملة مكافحة المجاعة في الصومال، أن دولة الإمارات أدركت مبكراً حجم الكارثة المحدقة بملايين الصوماليين، جراء شح الغذاء، لذلك جاء هذا التحرك كخطوة داعمة ومعززة لبرامج الدعم والمساندة التي تنفذها الإمارات في الصومال منذ سنوات طويلة.

وأكد سموه أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة في هذا الصدد تأتي تعزيزاً للدور الإنساني الذي تضطلع به الإمارات لتخفيف المعاناة على الساحة الصومالية، ومساندة الأشقاء الصوماليين على تجاوز ظروفهم الراهنة من خلال توفير احتياجاتهم الغذائية ومتطلباتهم الأساسية، وتؤكد حرص القيادة الرشيدة على إظهار أكبر قدر من التضامن مع المتأثرين ولفت الانتباه لصعوبات الحياة التي يواجهونها.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد، إن الوقوف بجانب الأشقاء في محنتهم الراهنة واجب إنساني يدعونا إليه ديننا الحنيف، وتقاليدنا الإسلامية والعربية، وهذا الواجب لا يتوقف عند حدود بعينها أو دول دون أخرى؛ لأن الإنسانية أكبر من الحدود واللغات، وما تقدمه القلوب الرحيمة من أجل المشردين والجوعى يعد تعبيراً صادقاً عن المشاعر النبيلة من أجل الإنسان في كل مكان، وأضاف سموه: «في الحقيقة نشعر بالحزن والأسى لما يتعرض له المتأثرون في الصومال، والذين يدفعون الثمن غالياً وتحاصرهم الأزمات من كل اتجاه».
وقال سمو رئيس الهلال الأحمر، إن الهيئة تتابع عن كثب تداعيات الأوضاع الإنسانية في الصومال من خلال تواصلها الدائم مع الساحة الصومالية، وأضاف سموه: «إن الهيئة لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن مسرح الأحداث في الصومال، التي عانت كثيراً من النزاعات والكوارث الطبيعية، وأثقلت كاهلها عمليات النزوح الجماعي الداخلية، مشيراً إلى أن الهيئة ظلت متواجدة هناك منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، ببرامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية التي طالت معظم المحافظات الصومالية، ومازالت تعمل بقوة لتخفيف المعاناة وصون الكرامة الإنسانية».
ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، جميع قطاعات المجتمع في الدولة لمؤازرة جهود الهيئة ودعم برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية، الممتدة للمتأثرين الذين تتهدّدهم المخاطر من كل اتجاه، وناشد سموه المحسنين والخيريّن من أبناء الدولة والمقيمين لمساندة فعاليات حملة مساندة الأوضاع الإنسانية في الصومال.

وأكملت هيئة الهلال الأحمر استعداداتها لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة وإطلاق حملة التبرعات على مستوى الدولة، وحشدت طاقاتها البشرية وكوادرها التطوعية، لتعزيز الحملة وإنجاح فعالياتها لإظهار أكبر قدر من التضامن مع الأشقاء في الصومال، وأشارت الهيئة إلى أنها أجرت المزيد من عمليات التنسيق مع شركائها الإنسانيين في الدولة، وإشراك الجميع في فعاليات الحملة حتى تحقق أهدافها، وتفي بمتطلبات المتأثرين في الصومال من العمليات الإغاثية والبرامج التنموية، التي تحتاج للمزيد من تضافر الجهود وتوحيدها، نسبة للأثر الكبير الذي أحدثته الأزمة في حياة الصوماليين ووضعهم الإنساني. وأهابت الهيئة بجميع قطاعات المجتمع في الدولة لمؤازرة جهودها ودعم برامجها الإنسانية، وعملياتها الإغاثية، الممتدة للمتأثرين في أكثر المناطق تأثراً بالمجاعة في الصومال. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"