عادي
بمشاركة وفود 94 دولة

سلطان يشهد افتتاح اللقاء الكشفي الدولي التاسع

03:38 صباحا
قراءة 4 دقائق
الشارقة:«الخليج»

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مساء أمس، حفل افتتاح اللقاء الكشفي الدولي التاسع، الذي يعقد تحت شعار: «الكل للشارقة.. الشارقة للكل»؛ وذلك في مفوضية كشافة الشارقة، وبمشاركة وفود من 94 دولة من مختلف أنحاء العالم، يمثلها (250) جوالاً وقائداً.
وكانت فعاليات الاحتفال قد بدأت بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى اللواء عبدالله سعيد السويدي مشرف عام اللقاء، كلمة رحب فيها بصاحب السمو حاكم الشارقة، وجميع الحضور من مشاركين وممثلين للجهات والمنظمات الإقليمية والدولية، وقدم السويدي الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة؛ لرعايته الدائمة للقاء الكشفي الدولي التاسع ولجميع فعاليات مفوضية كشافة الشارقة.
وقال: «إن هذا اللقاء الذي يحمل الترتيب التاسع في سلسلة اللقاءات الكشفية الدولية على مدى ثمانية عشر عاماً، يحظى بمشاركة (94) دولة من مختلف الأقاليم الكشفية، يمثلها (250) جوالاً وقائداً، وتفخر مفوضية كشافة الشارقة بالتعاون مع جمعية كشافة الإمارات والمنظمة الكشفية العربية - الإقليم الكشفي العربي - والذي انطلقت فعالياته، أمس، برعايتكم الكريمة لحفل الافتتاح وحتى يوم الأربعاء 2020/2/19 وفق برنامج متكامل كشفياً وسياحياً وتراثياً حول الشارقة».
كما ألقى عمرو حمدي الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية، والمدير الإقليمي للمنظمة الكشفية العالمية كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: «منذ عام 2004 وعلى مدار ستة عشر عاماً وأبواب الشارقة مفتوحة لشباب العالم، تستقبلهم بكل الود والكرم العربي، وبمكرمة سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي آمن بالشباب وقدراتهم، وأمن بدور الكشفية في التربية، وبناء قادة قادرين على المساهمة الفاعلة في مجتمعاتهم المحلية والدولية. فتتابع تنظيم اللقاء الكشفي الدولي بالشارقة والذي أحرز نجاحاً وأثراً عظيماً لقاءً بعد لقاء، وتم تسجيله على قمة الفعاليات الكشفية الدولية».
وأضاف: إن نجاح مثل هذه اللقاءات والإقبال عليها والسؤال دوماً عن موعد انعقادها من جميع دول العالم لم يأت من فراغ؛ ولكن الصورة الذهنية التي تكونت لدى المشاركين عن دولة الإمارات عامة، وإمارة الشارقة خاصة، كانت إيجابية؛ بل ومحببة لجوالي العالم؛ لرؤية بلدكم المصون.
وقال: «لقد أنتج هذا الملتقى عبر السنين أكثر من 1263 سفيراً في جميع أنحاء العالم ينقلون صورة رائعة عن دولة الإمارات وعن حضارة الشارقة، والأكثر من ذلك فَهُم خير سفراء للمنطقة العربية والثقافة الإسلامية. فبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن الدول العربية والإسلامية أتقدم لسموكم بجزيل الشكر؛ ونظراً للقيمة التي يحملها هذا اللقاء كرّس المكتب الإقليمي العربي جهوده ووضعه كأولوية كبرى فكانت المراسلات والدعوات المبكرة للأقاليم الكشفية وللجمعيات الكشفية العالمية؛ لإعداد المرشحين طبقاً للشروط المطروحة؛ لكي يشارك في هذا الحدث الكشفي الدولي المهم أفضل العناصر الشبابية التي تعلوا بالقيمة، وتحقق الهدف المنشود».
واختتم كلمته قائلاً: اليوم ومن على أرض شارقة المحبة والأمن والأمان، ينعقد لقاؤنا «الكل للشارقة والشارقة للكل» وهذا ما يلمسه كل مشارك من جميع أرجاء العالم أن الشارقة فعلاً للكل، وسنكون جميعنا لها.
وألقى الجوال ميكولاي مادوخا من بولندا كلمة المشاركين في اللقاء أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء الدولي، وما وجده من حفاوة الاستقبال والترحيب، وقال: إنه لشرف لي أن أمثل جوالي العالم الذين يجتمعون هنا أمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وإنها لفرصة رائعة لنا جميعاً؛ للتعرف إلى ثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم ومعايشة كرم الضيافة العربي المشهود لهم.
وأضاف: إن الشارقة لا تعد فقط عاصمة ثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة فحسب؛ بل للعالم بأسره للتعرف إلى الثقافة العربية والوجه الحديث للشارقة، فخلال الأيام الأربعة الماضية استمتعنا بالمشاركة في عدد من الأنشطة المختلفة، فقمنا بزيارة دارة الدكتور سلطان القاسمي، وتعرفنا فيها إلى كنوز الثقافة العربية والقلائد والميداليات والجوائز التي تقلدها من مختلف الدول حول العالم، تبادلنا أيضاً الخبرات فيما بيننا خلال العروض التقديمية التي قدمها جوالو العالم.
إن شعار اللقاء «الكل للشارقة والشارقة للكل» يعكس في رأينا فكرة أن الشارقة كلؤلؤة على ساحل شبه الجزيرة العربية، تقدم الاستمتاع؛ كونها عاصمة ثقافية للعالم، وفي نفس الوقت تسعى الشارقة لجذب الجميع من جميع أنحاء العالم؛ لزيارتها؛ والتعرف إلى الحياة هنا، تقديراً لهذه الثقافة الفريدة والمتميزة.
وكان الحضور قد تابعوا ضمن فقرات الحفل عروضاً كشفية موسيقية من أشبال وزهرات مدارس الشارقة.
بعدها تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الشخصيات المختارة لهذا العام؛ وهم: عمرو حمدي؛ وليلى عبد السلام علم الدين؛ وعادل محمد كرم؛ وعبد الرحمن عبد الله جابر؛ وذلك على جهودهم الكبيرة في الحركة الكشفية وتطورها، وما قدموه من جهود مخلصة في دولة الإمارات والدول العربية والوطن العربي.
وتلقى سموه هدية تذكارية من مفوضية كشافة الشارقة، قدمها اللواء عبدالله سعيد السويدي المشرف العام للقاء.
بعدها تفقد سموه معارض الوفود المشاركة؛ حيث استمع سموه إلى شروح مفصلة عن المعروضات الخاصة بكل بلد، والتي تنوعت ما بين الأعمال التراثية والمنسوجات والمأكولات الشعبية، وأهم المنتجات القومية والشهيرة، وتوقف سموه عند مختلف الأجنحة، مستعرضاً المشاركات المتنوعة.
وفي نهاية الجولة التفقدية، قام صاحب السمو حاكم الشارقة، بمصافحة المشاركين في اللقاء والترحيب بهم في إمارة الشارقة، متمنياً لهم طيب الإقامة، وعودة سالمة بإذن الله.
حضر فعاليات افتتاح المخيم إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعلي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعلي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وسعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"