عادي
جائزة الإبداع إلى صالح زعل وسعود الدرمكي

سلطان النيادي شخصية أيام الشارقة المسرحية

04:44 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: «الخليج»

فاز الفنانان العمانيان، صالح زعل (مواليد 1955)، وسعود الدرمكي (1958)، بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، في دورتها الثانية عشرة (2020)، تثميناً لمسيرتهما التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، وتقديراً لدورهما الكبير في دعم وتطوير المسرح، واحتفاء بمشوارهما الثنائي.

وارتبط زعل والدرمكي في ثنائية فنية منذ بدايات حياتهما الفنية، فلقد أسسا، إلى جانب ثلة من رواد المسرح العماني، أول فرقة مسرحية رسمية في مسقط سنة 1980، برعاية وزارة الإعلام والشباب.

واجتمع الاثنان في العديد من المحطات الفنية المهمة في المسرح، كما في الإذاعة والتلفزيون، وعلى النطاق المحلي، وعلى مستوى دول مجلس التعاون، وتتشابه مساراتهما المهنية.

وللمرة الأولى، يتقاسم جائزة الشارقة للإبداع المسرحي فنانان اثنان من بلد واحد، احتفاءً برابطة الصداقة التي جمعتهما سنوات عدة.

بدأ زعل مسيرته إذاعياً عام 1974، بعد أن خضع لدورة مسرحية مكثفة في القاهرة، التي كان سافر إليها من الكويت، وفي صغره كان والده البحار يريده أن يشتغل في مجاله، فتنقل به عبر البحار، من عمان إلى اليمن، إلى جنوب إفريقيا، ثم توجه إلى الإعلام والمسرح.

ويعتبر المسلسل التلفزيوني «الشايب خلف» 1980، نقطة انطلاق زعل، الذي راكم على مدار السنوات التالية العشرات من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية العمانية والخليجية.

أما الدرمكي، فقد شغف بالتمثيل باكراً، وكان في طفولته يحاكي أمام المرآة بعض الأدوار التمثيلية الكوميدية للفنان المصري الرائد عادل إمام، وعبر خشبة المسرح في المدرسة الابتدائية، لفت أنظار مدرسيه، وقد بدأ مشواره الفني صحبة زعل، بتأسيس أول فرقة مسرحية (أهلية) في السلطنة، تحت عنوان «كلبوه»، وهي التي تبنتها بعد أربع سنوات الدولة، وصارت فرقة «مسرح الشباب» التي أنجز معها العديد من الأعمال المسرحية.

ويتسلم الفائزان الجائزة في حفل افتتاح الدورة (30) من أيام الشارقة المسرحية، التي تقام خلال الفترة من 29 فبراير/‏ شباط إلى 6 مارس/‏ آذار 2020.

وتحتفي الأيام في دورتها الجديدة، بالمؤلف والمنتج المسرحي والتلفزيوني القدير سلطان النيادي (مواليد العين 1964) بوصفه «الشخصية المحلية المكرمة»، تقديراً لمسيرته الفنية الثرة، واحتفاء بمنجزه الفني والإداري في المجالين المسرحي والتلفزيوني.

أسس النيادي شركة ظبيان للإنتاج الفني، ويعد من مؤسسي مسرح العين الشعبي، وهو مؤلف وممثل، إلى جانب كونه منتجاً ومديراً مسرحياً.

وكتب النيادي العديد من المسلسلات التلفزيونية، أبرزها «طماشة» من الجزء الثاني إلى السادس، و«دروب المطايا» 2009، و«زمن طناف» 2010، و«مكان في القلب» 2016، وشارك بالتمثيل في معظم هذه الأعمال التي انتجها أيضاً.

وفي المسرح، شارك بالتمثيل في الأعمال المؤسسة لمسرح العين، مثل «للكبار مع التحية»، و«طارش والعنود»، كما كتب مسرحيات عدة، منها «صرخة ميثاء»، و«الفزعة».

ويتسلم النيادي درع التكريم في حفل افتتاح الدورة المقبلة من (الأيام) التي ستنظم حوارية حول تجربته الفنية إضافة إلى إصدارها لكتاب يضم سيرته المهنية وقراءات وشهادات حول مشواره مع المسرح والإدارة والتلفزيون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"