أطلق الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم صباح أمس البرنامج التدريبي الأول من نوعه في المنطقة، والذي يستهدف إكساب الطلبة مهارات اللغة الإنجليزية، وتأهيلهم وفق أرقى المعايير والمتطلبات الجامعية، وضمن أساليب حديثة تعتمد على المحاكاة والأنشطة الإثرائية والمواقف اليومية التي تمكن الطالب من إتقان اللغة، وأعلن عن فتح الباب لاستيعاب طلبة الصف الثاني عشر من أبناء الدولة كافة دون التقيد بعدد محدد، لإتاحة الفرصة أمام الجميع للاستفادة من برنامج الإعداد الذي ينفذ في جامعة زايد وكليات التقنية العليا ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية.
وقام وزير التربية في جولة داخل مراكز إعداد وتأهيل الطلبة، في الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، حيث اطمأن على انتظام الطلاب والطالبات داخل الصفوف الدراسية.
وقال إن البرنامج يأتي ضمن خطة تطوير التعليم المنبثقة من استراتيجية الحكومة لرفع مستوى مخرجات التعليم العام بالشكل الذي يمكن الطلبة من الالتحاق بأفضل الجامعات ، وبالطريقة التي تعدهم للحياة وتؤهلهم لتحمل المسؤوليات مستقبلا.
وأوضح أن البرنامج جاء بعد صياغة خطة خاصة ترتكز على أهمية تمكين الطلبة من المهارات الأساسية للغة الإنجليزية، وبالتالي العمل على تفاديهم ما يسمى بسنة الإعداد الجامعي.
وبدأ الوزير جولته صباح أمس بالاطمئنان على حضور الطلبة في الفجيرة، ورافقه في الجولة يوسف الشرياني المدير التنفيذي للشؤون التعليمية، والدكتور الطيب الكمالي مدير عام كليات التقنية العليا، ومديرو مناطق الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة التعليمية، وعبيد المهيري مدير مكتب الوزير، ومنيرة صفر مديرة إدارة الاتصال الحكومي، وعدد من مسؤولي كليات التقنية.
وفيما يخص برنامج الإعداد والتأهيل أوضح وزير التربية أن البرنامج يستهدف في مرحلته الأولى طلبة الصف الثاني عشر ممن أنهوا اختبارات تحديد المستوى، الذين دخلوا اليوم في عملية تدريب مكثفة بواقع 5 ساعات كل يوم سبت ولمدة 15 أسبوعا، لاكتساب المهارات الرئيسية في اللغة.
ولفت إلى أن وزارة التربية فوجئت بحرص غير عادي وإقبال شديد فاق التوقعات من جانب الطلبة للالتحاق بالبرنامج في مرحلته الأولى، إذ تقدم قرابة 1400 طالب وطالبة في دبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، منهم 764 طالبا وطالبة أنهوا اختبارات تحديد المستوى وانتظموا في الصفوف، وجار إلحاق الآخرين، فيما أعلن عن اتخاذ الوزارة كل الإجراءات التي تكفل استيعاب طلبة الصف الثاني عشر من أبناء الدولة، لتعميم الفائدة، ولاسيما في ضوء المؤشرات الأولية التي تقول إن 550 طالباً وطالبة على قوائم الانتظار.
ولدى اطمئنانه على انتظام الطلبة، تبادل وزير التربية أطراف الحديث مع الطلاب والطالبات، حيث أكد الطلبة في حديثهم ضرورة استمرار الوزارة في تنفيذ البرنامج، لما وجدوه منذ الساعة الأولى في الإعداد من طرق تعليم أكثر تطوراً.
من جانبه قال يوسف الشرياني إن الوزارة حرصت على وضع الطلبة أمام مادة تدريبية لاكتساب اللغة وليس منهجا دراسيا، وقد تمت صياغة المادة على يد خبراء في تعليم اللغة، وبشكل يتناسب مع المرحلة التعليمية، ويتوافق مع المقرر الدراسي الذي تعمل وزارة التربية على تطويره، كما حرصت على وضع الطالب في بيئة مغايرة للفصل الدراسي تتسق مع طبيعة المادة التدريبية، منوهاً إلى أعمال التطوير التي تجريها الوزارة على صعيد المناهج ونظم التقويم واللوائح الخاصة التي تستعين فيها بخبراء من الجامعات والميدان التربوي والمؤسسات ذات العلاقة.
